06-07-2011, 10:05 AM
|
#2
|
|
بوركت على هذا الموضوع الرائع والمفيد في هذه الأشهر المباركة
الإمام زين العابدين عليه السلام يقول في الصحيفة السجادية : «إلهي بك هامة القلوب الوالهة وعلى معرفتك جمعت العقول المتباينة فلا تطمئن القلوب إلاّ بذكراك ولا تسكن النفوس إلاّ عند رؤياك»
فلا تسكن النفوس إلاّ عند رؤياك، والرؤية تبيان لحقيقة اليقين التي يصل إليها الإنسان بعْد إدمان الذكر، وأيضًا ورد عنه في الصحيفة السجادية: «إلهي فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم واطمأنت بالرجوع إلى رب الأرباب أنفسهم وتيقنت بالفوز والفلاح أرواحهم».
ومن عجائب ذكر الله، أن الله جعل لكل شيء حداً إلا الذكر فقد جعله مطلقا لم يحدد له وقتاً، ولا مكانا ولا عددا بل أمر بأن يذكر الله على كل حال. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}
وهنا لابد من الإشارة الى أنه صحيح أننا نحتاج الى مربي يوصلنا الى بر الأمان في جميع أمورنا
وصحيح أن هناك زمان ومكان يختلفان عن باقي الأمكنة والأزمنة
الا إن الذكر الإلهي لا يحده مكان ولا زمان ومهما حاول الأستاذ أو المربي مع المتلقي الا أنه يبقى إخلاص الفرد ومدى شعور بالإنقطاع مع الرب الحبيب
هو الذي يحدد مدى صحة نيته ومدى صحة مناجاته وبالتالي أما أن يكون لها الأثر البالغ في نفسه وهو المرجو
وأما أن تبقى مجرد لقلقة لسانية والعياذ بالله
فما أحلى أن يكون مسجد المرء في مسجده وبيته ومقر عمله والسيارة التي يركب ........
وفقنا الله وإياكم لذكره والإخلاص في الذكر
ببركة الصلاة على محمد وآل محمد
|
|
|