عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2016, 09:52 PM   #1

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3548
تـاريخ التسجيـل : Oct 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 39

افتراضي القائد والرعية بين الوعي واللاوعي

بسم الله الرحمن الرحيم
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة149
القائد والرعية بين الوعي واللاوعي
لقد تحدث القران الكريم من خلال هذه الآية عن قصة تاريخية قديمة قد حدثت فيها انتكاسة لمجموعة معينة من اتباع جهة حق ذلك الزمان الا وهو طالوت عليه السلام اذ مر اتباع هذا المصلح او القائد لاختبار شديد أو معركة نفسية معقدة من خلال الطاعة والتسليم والصبر عليهما ... ولابد للمؤمن والمتتبع للإحداث السابقة واللاحقة ان يسأل سؤال وهو لماذا هذه الثلة من الجيش الذي يقوده طالوت قد فشلت فشلا ذريعا ولم تحرز النصر بينما القلة الواعية قد ثبتت مع قائدها ومصلحها ؟
من خلال الآية يكون واضحا ان المشككين والمرجفين الذين قالوا (قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ) هم من القادة والمقربين واصحاب الكلمة والسطوة في هذا الجيش اذ كانت نضرتهم مادية ومحدودة لم تتعدى حد انوفهم اذ نسوا ان هذا القائد او المصلح مسدد من قبل الله فينتصر بهم او بدونهم ولابد ان نلتفت الى زماننا وماتجري فيه من احداث معقدة مشابهة لما ذكر اعلاه الا وهو وعي القاعدة المتبعة للمصلح او القائد ان تسير خلف قرارات القائد المصلح فقط وتدع قرارات شخصية تصدر من هنا وهناك ممن هم محسوبين من اصحاب السطوة والقرب فأن القائد واحد والقرار كذلك واحد وهذا مفهوم قراني واضح المصداق ... والحمد لله رب العالمين


 

 

 

 

 

 

 

 

الهدف النبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس