لفت إنتباهي جواب السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر أعزه الله على أحد الإستفتاءات المقدمة إليه بتاريخ 24 رمضان إذ أنه كان جواباً مؤلماً ينم بحسب إعتقادي عن خيبة أمل في نسبة كبيرة من الشعب العراقي قد إعتادوا على الذل والخنوع والرضا بالظلم ، أو التذمر من الظلم فيما بينهم من دون أن يكون لهم موقف أمام الله وأمام أنفسهم تجاه الظلم والظالمين ، حيث يقول سماحته : ( بتُ أقرب للقناعة بأن الشعب قد يريد الفساد ، لاسمح الله ، إذن فكيف تكونوا يولَّ عليكم ) ففي هذه الكلمات إشارة إلى إستحقاق الشعب الراضي بالظلم أن يتسلط عليه الظالمون ويفعلوا به مايفعلون إذا بقي ساكتاً خاضعاً لايحرك ساكناً أمام مايجري من ظلم وفساد ، وهذه أيها العراقيون كلمة حقٍ خرجت من رجل ماعرف غير الحق ، فما أنتم فاعلون ؟!! فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة قوله ( اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ ) . أعانك الله سيدي المقتدى ياسيد المؤمنين متى يصحو الشعب من غفلته ويسمع ماتنطق به من حق ليتدارك مافاته وينتبه من نومته ليزيح كابوس الفساد حتى (لايعم اليابس على الأخضر ) كما يعبرون في اللغة الدارجة .
والحمد لله رب العالمين