نص الومضة:
قال الاستاذ الفاضل علي الزيدي:
إنّ حكومة الفساد ..
ماهي إلّا طفيليات تعيش على نفقة المجتمع، بدون اي مبرر قانوني ..
ولذلك نحتاج الى قوانين مضادة لإجتثاثها ..
ولا يتم ذلك إلّا من خلال صوت الشعب المطالب بالإصلاح .
القراءة
المقطع الاول من الومضة:
إنّ حكومة الفساد ..
*. حُكومة: هيئة مؤلَّفة من أفراد يقومون بتدبير شئون الدَّولة (تَسْييرَ شُؤُونِ الدولة وَإدارَتَها)كرئيس الدَّولة ، ورئيس الوزراء ، والوزراء ، ومرءوسيهم
*. الفساد
فَساد: هو التَّلَفُ والعَطَبُ ، والاضطراب والخلل ، والجدب والقحط والكوارث، وإِلحاقُ الضَّرَرِ
وهنا الاستاذ الزيدي في ومضته بصدد كشف حقيقة حكومة الفساد وماهيتها
المقطع الثاني من الومضة:
ماهي إلّا طفيليات تعيش على نفقة المجتمع، بدون اي مبرر قانوني ..
*.ماهي
ماهية الشيء :كل ما يكون به الشيء هو إياه .
*. إلاّ : اداة لها استعمالات كثيرة ، والتي منها: أداة حصر ، نحو : « ما درس إلا سمير ».
*.طفيليّات: كائن حيُّ يعيش متطفلا على كائن حيّ آخر في داخله أو خارجه ، ومن يتدخل في شئون الغير
*. تَعيش
عاشَ: يعتمد على غيره فيما يحتاج إليه من طعام وكساء وغيرهما متطفلاً عليهم
*.نَفَقة: حسابه ، من ماله الخاصّ
*. المجتمع:جماعة من النَّاس تربطها روابط ومصالح مشتركة وعادات وتقاليد وقوانين واحدة
*. مبرر
مُبرِّر: سبب أو عذر يدعو إلى التبرير ، مُسوِّغ
*. قانونيّ: قواعد وأحكام تتّبعها النّاسُ في علاقاتهم المختلفة وتنفِّذها الدّولةُ أو الدول بواسطة المحاكم
إنّ حكومة الفساد .. ماهي إلّا طفيليات تعيش على نفقة المجتمع، بدون اي مبرر قانوني ..
تشبيه حكومة الفساد بالطفيليات له عدة معان والتي منها:
1.انها غريبة عنا وعن اخلاقنا وديننا وتصرفاتنا وسلوكنا وطبائعنا...مهما زعمت انها منا ومهما تظاهرت بذلك
2.تقوم بمختلف طرق المكر والخديعة والخفاء من اجل النفاذ الينا او التسلط علينا ، لعلمها بحقيقة عدم الرغبة فيها او السماح لها
3.ليس فيها اي نفع فيمن تعتاش عليه وتمتص دمائه بل هي ضرر عام لا نفع فيه ابدا ، وشر تام لا خير فيه مطلقا
المقطع الثالث من الومضة:
ولذلك نحتاج الى قوانين مضادة لإجتثاثها ..
ولا يتم ذلك إلّا من خلال صوت الشعب المطالب بالإصلاح .
*.مضادّة: خالفه ، باينه ، كان له ضدًّا
*.اِجتثاث: قَطَعَهُ ، قَلَعَهُ مِنْ أصْلِهِ ، اِسْتَأْصَلَه
بعد بيان حقيقة حكومة الفساد ومصدر معيشتها ، يكون الانتقال الى الحل عن طريق شقين:
الشق الاول:
تهيئة ما نحتاج اليه من قوانين لصد هذه الطفيليات ومنعها من الاستمرار في نهب خيرات واموال وقوت المجتمع خصوصا اذا علمنا بانهم في الحقيقة فاقدين لأي مسوغ ومبرر وعذر قانوني في هذا النهب وهذا السلب.
الشق الثاني:
ان تهيئة ما نحتاج اليه من قوانين لصد هذه الطفيليات ومنعها من الاستمرار في نهب خيراتنا واموالنا وقوتنا لا يتم إلّا من خلال صوتنا المطالب بالإصلاح .
عليه فانه كلما زاد عدد المطالبين بالإصلاح في المجتمع من جهة، واستمرت مطالباتهم بالإصلاح من دون توقف من جهة اخرى
فان صوتهم سيعلو على صوت الطفيليات، وقوتهم ستزداد على قوتهم الى ان نصل الى مرحلة شلعهم وقلعهم واستئصالهم من اصولهم وبالقوانين المعمول بها عند العقلاء
المصدر: معجم المعاني الجامع