01-08-2016, 07:44 PM
|
#1
|
|
قضية سفانة بنت حاتم الطائي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرحهم
قضية سفانة بنت حاتم الطائي
إن الإسلام أكرم المرأة , وأعز قدرها , وأعلى شأنها , وسمح لها بمزاولة كل الأدوار المناسبة لها , واللائقة بكرامتها , والملائمة لتركيبتها _ كأنثى _ واستثنى من ذلك أمرين :
أحدهما : ما لا يناسبها تكوينا , إذ هي ريحانة .
ثانيهما : اتخاذها سلعة رخيصة , تتجاذبها أسواق الميوعة وأندية الفساد .
قضية سفانة بت حاتم الطائي , وقد أسرت مع الكفار , وجيء بها فيهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت له : فأمنن علي , من الله عليك , قال : قال فعلت , فلا تعجلي حتى تجدي قومك من يكون لك به ثقة حتى يبلغك إلى بلادك , ثم آذنيني . قالت : فأقمت حتى قدم ركب من قضاعة ..... فقلت له : قد قدم من قومي رهط لي فيهم ثقة وبلاغ , قالت : فكساني وحملني , وأعطاني نفقة , وخرجت معهم . (2)
فأنظر كيف كانت معاملة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع المرأة الكافرة , والتي في ضمن الأسرى الكفار , الذين حاربوا النبي وقاتلوه , فهو يحترمها ويكرمها , وينفق عليها , ويبعثها مع من تثق بهم .
اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم
--------------------------------------
المصدر
عبرات الإمام المهدي(عج ) السيد صادق الحسيني الشيرازي ( قدس سره ).
الدرجات الرفيعة ص 352 .
|
|
|