03-10-2016, 03:53 PM
|
#1
|
|
الأول والآخر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محد وعجل فرجهم
الأول والآخر
قال تعالى : هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) ( الحديد : 3) إن اسم الله يمثل لذاته المقدسة اسما فقط , وليس مشروطا بشيء من الصفات , ولا مشروطا بعدم أخرى . إذن فهو تعالى منزه عن أي حدود وصفات , وهو محيط بكل الصفات , كأحاطة البحر بالقطرات اللا متناهية التي لا يمكن إثباتها فيه بحدودها , ولا نفيها من هويتها منه . إذن فهو محيط بكل الأسماء الربوبية لجميع الموجودات , أي محيط بملكوتها وهي جميعا في قدرته ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ) ( يس : 83 ) إذن من كانت بيد قدرته كل الأمور , والوجود وزمام كل شيء بيده , وكل شيء راجع إليه فهو منزه .
فهو أول كل شيء بأعتبار إحاطته بملكوت الأشياء , فملكوت كل شيء بيده , وملكوته بدء الشيء ونهايته , لأنه مرجع ملكوت كل شيء وظاهر كل شيء . ليس من شيء قبله , ولا من شيء بعده فيا أول الأولين ويا آخر الآخرين .
إن افضل الطرق لقضاء الحاجات , والنجاة من المهالك والأمراض المزمنة , هو ذكر الله . أي الأنس بالله الأزلي السرمدي . وقد طلب الله من الأنسان أن يذكره كثيرا , رغم أنه جعل لباقي العبادات حدا ( يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) وسبحوه بكرة وأصيلا ( 42) ) . الأحزاب .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الحمد لله رب العالمين
بحار الفيض وروضة الجنات
|
|
|