29-12-2016, 10:57 PM
|
#1
|
|
لماذا تضامن الزعيم العراقي مقتدى الصدر اعزه الله مع الصحفية المخطوفة عند ذهابه الى نقابة الصحفيين العراقيين ؟!
في برنامج تبثه احدى القنوات العراقية حول الصحفية المختطفة افراح شوقي (اعادها الله سالمة لاهلها)
وعند سؤال احد المشاركين في البرنامج عن رأيه ب (ذهاب الزعيم العراقي مقتدى الصدر اعزه الله الى نقابة الصحفيين العراقيين
والمطالبه بأطلاق سراح الصحيفة المختطفة كان جواب هذا الضيف :
انه في مجلس ادارة نقابة الصحفيين اعضاء لهم خلافات معلنه مع الصحفية المختطفة ؟!.....)
والحقيقة ان الجواب فيه الكثير من الامور التي يجب الالتفات لها :
1- المخطوفة العراقية هي صحفية فمن يمثلها لكي نتضمان معه غير نقابة الصحفيين العراقيين ؟!
فان توجهنا الى عائلتها او عشيرتها او الصحيفة التي تعمل فيها فعندها ستكون قضيتها قضيه خاصة وليست قضية راي عام
ومشكلة قمع الحريات الصحفية والاعلامية في العراق قضية راي عام تحتاج عمل مؤسساتي ولا يصلح لذلك غير نقابة الصحفيين العراقيين
بغض النظر عن اعضائها او شخوصهم بل بوصفها المؤسسة التي تمثل كل اعلاميين وصحفي العراق
2- ان زيارة السيد القائد اعزه الله للنقابة لا يعني الوقوف مع نقيبها ومجلس ادارتها قانونيا وعرفيا في كل ارائهم وقضاياهم ومطالبهم وهذا امر
لا يرتضيه العقل السليم فكيف بضيف البرنامج ؟!
بل هو نظره شامله لاصلاح الواقع الاعلامي من خلال المؤسسات التي تمثل هذا الواقع
3- ان عقلية الضيف في البرنامج تغلبها العاطفة نوعا ما فالخلاف مع اشخاص يعملون او يديرون مؤسسة ما
لا يعني اسقاط مؤسسة عريقة كمؤسسة نقابة الصحفيين العراقيين
وهذا البعد يمكن ان نفهم به خطوات السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله فوجود فاسدين في مؤسسة ما لا يعني مقاطعتها بل اصلاحها
4- نهج السيد القائد الحضاري والمدني الاسلامي من خلال تشجيع هذا المؤسسات من نقابات وغيرها على ان تقوم بواجباتها التي شكلت لاجلها
ومحاسبة الفاسدين فيها ومطالبة من ينتمي لهذه النقابات او المؤسسات من صحفيين وغيرهم بمحاسبتها وتطوير عملها فهي بتهم الذي يجب ان يحل مشاكلهم فيه زمن خلاله
5- ان الضيف في البرنامج يعيش حالة من الانفصال عن الواقع واليأس وهو شخص اعلامي
فكيف يا ترى نصلح بلدنا اذا كانت كل مؤسسات الدولة العراقية فيها فاسدون
نترك البلد ؟!
ام نبني دولة اخرى بكل مؤسساتها داخل الدولة العراقية ؟!
ام نصلح ونطالب مؤسسات دولتنا بان تقوم بواجباتها وتحاسب مفسديها
كما يفعل اي شعب متحضر يؤمن بالقيم الانسانية ويدافع عنها
الحقيقة ان السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله مدرسة رائعة للحياة والحرية يستمد قوته من عمله بنهج الاسلام دين السلام والانسانية
يقل نظيرها في العراق مع وجود الكثير من ابناء هذا البلد الضعيفي الارادة بالرغم من كونهم يدعون التحضر والمعرفة
|
|
|