لماذا هجر الذنوب

استوقفتني كثيرا الحملة التي تقوم بها شبكة جامع الائمة ( ع ) الاسلامية الداعية لهجران الذنوب قربةً الى الله تعالى ولحفظ الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) .....

ولي عدة تعليقات على هذه الحملة :ـ

1ـ إن المواقف وردود الافعال الايجابية تجاه الحياة تصنع أشخاصاً إيجابيين ، وترك الذنب موقف ايجابي يساعد الانسان على المضي قُدماً في حياته بطريقة تكاملية .

2ـ إن الامر المهم الذي يُحدد ويُرتِب أفعال الانسان وأقواله ويجعلها منطقية وهادفة هو الشعور بالمسؤولية الانسانية ، وترك الذنب هو مُقدمة لذلك الشعور الانساني بالمسؤولية للفرد تجاه نفسه وتجاه المجتمع .

3ـ إن الذنب رُغم كونه عمل يؤدي الى عدم طاعة الخالق الا انه في نفس الوقت هو عدم مراعاة الفرد للمعايير الاجتماعية المتفق عليها من قِبِل العُقلاء ، فتركه يؤدي بنفس الوقت العودة الى طاعة الخالق من جهة والتزام الفرد بالمعايير الاجتماعية من جهة اخرى .

4ـ إن هجر الذنب هو عودة الفرد الى فطرته اي انسانيته وهو بذلك يكون أكثر قُرباً لفهم المصلح الالهي وتطبييقاً لمنهاجه ، لان الذنب من الموانع التي يوجدها الفرد على نفسه فلا يستحق بعدها سماع الهداية وفهمها .

5ـ المطلوب في حركة التكامل ليس ان أكون مؤمناً بالمصلح الالهي فحسب بل يجب ان يكون ايماني مقروناً بالتمحيص القادر على خوض المواجهة والصمود فيها واحداث تحولات كبرى في الحياة الانسانية ، ومجاهدة النفس بترك ذنب من الذنوب لهو بداية لتمحيص الفرد وبشكل اختياري في سبيل الارتقاء والتكامل .

وفي ضوء هذه النقاط استطيع ان اقول ان شبكةة جامع الائمة (ع) الاسلامية قد أصابت في الصميم أمراً عملياً لانصار المصلح العراقي القائد السيد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) يساهم في حفظ ورعاية الزعيم العراقي .