بسمك اللهم
السلام على الساجدين والسلام على المنقادين لله عز وجل ورحمة الله وبركاته .
سجودنا وسجودكم في الجمعة الماضية كان للاستغفار عن الذنوب الخاصة والعامة . . فمنا الاستغفار ومنه المنّة والتوبة والمغفرة . . انه ولي كل نعمة ، فقد قال تعالى : فَقُلْتُ استَغفِرُوا رَبَكُمْ إِنَّهُ كانَ غفَاراً .
وللاستغفار آثاره الثانوية الإيجابية ولله الحمد فكنتم نعم الساجدين والمستغفرين وإن قل عددكم ، فالله ينظر لقلوبكم .
إلّا أنّ هذا لا يعني أن نكتفي بسجود واحد ولجمعة واحدة . . فالمهم أن ننقاد له بكل جوارحنا في كل آن .
فاسجدوا في جمعتكم القادمة بما تستطيعون وكما فصلنا سابقاً عسى أن يتم نعمته برفع هذه الغمة عن هذه الأمة : أعني غمة الابتعاد عنه تعالى والانغماس في الدنيا . . وليكن سجودكم خالصاً لوجهه الكريم .
وليكن في مقدمتكم أطفالكم فهم ذوو قلوب بريئة لكن لا تكلفوهم أكثر من طاقتهم بل بما يستطيعون .
فما أجمل أن نتأسى بقوله تعالى : فَسَبَحُ بِحَمْدِ رَبَكَ وَ كُنْ مِنَ السّاجدِينَ .
فيا سيدي ومولاي نحن راضون بقضائك وقدرك فلا تخرجنا من أرضك وسمائك ورحمتك يا منان .
عبدك الأحقر
مقتدى الصدر