عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2023, 08:17 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,709

افتراضي رد: تغريدة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 13 / 2 / 2023

بسمهِ تعالى
يتشدقُ بعضُ علماءِ المذاهبِ الشاذةِ ويتحججُ بعدمِ ذكرِ ( علي بنِ أبي طالبٍ ) في ( القرآنِ الكريمِ ) ويستدلونَ بذلكَ على عدمِ أحقّيتهِ للخلافةِ أوْ الوصايةِ.
ونحنُ إذْ نستصغرُ قولَهمْ هذا، فإننا يجبُ أنْ نبينَ للناسِ الحقَ مِنَ الباطلِ، فالجوابُ يكونُ على عدةِ مستوياتٍ:
المستوى الأولُ: إن عدمَ ذكرهِ في القرآنِ لا يدلُ على عدمِ أحقيتهِ، فلعلَ الخلافةَ منْ صلاحياتِ الرسولِ بأمرٍ ووحيٍ خاصٍ منْ اللهِ تعالى. ثمَ إنْ كانَ عدمُ ذكرهِ فيهِ دلالةٌ على عدمِ أحقيتهِ بالوصايةِ أوْ الخلافةِ فمنْ أي آيةٍ كريمةٍ استدللتمْ على خلافةِ الثلاثةِ!؟ ومِنَ الغريبِ أنهمْ يتمسكونَ حتى بخلافةِ (معاويةَ) بحجةِ أنهُ مِن (كتّابِ الوحيِ) فما صدقوا . . وإنْ صدقوا فهلْ علي بن أبي طالبٍ لمْ يكُ كذلكَ! ! ؟
المستوى الثاني: إنّ عليَ بن أبي طالبٍ مذكورٌ بصورةٍ غيرِ مباشرةٍ في الآياتِ القرآنيةِ، كما في:
الآيةُ الأولى: ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْـمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ. ومَنْ أقربُ لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ مِن عليٍ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ.
الآيةُ الثانيةُ: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.
فالآيةُ صريحةٌ في نصحِ زوجاتِ النبيِ وأمرهمْ بالوقارِ والصلاةِ وغيرِها لإبعادِ الرجسِ عن أهلِ بيتِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وعلى أهلهِ.
الآيةُ الثالثةُ: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، ومنْ المتوافقِ عليهِ: إن المقصودَ مِن الكوثرِ: هيَ الزهراءُ روحي لها الفداءُ، فإنَ اللهَ أعطاها لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وبدورهِ أعطاها لعلي بنِ أبي طالبٍ سلامُ اللهِ عليهِ.
المستوى الثالثُ: إنهُ سلامُ اللهِ عليهِ مذكورٌ في القرآنِ الكريمِ . . فكما ذكرنا في بحثٍ سابقٍ: اجمعْ الحروفَ المقطعةَ منْ القرآنِ الكريمِ والتي تُبتدأُ بها سورُ القرآنِ واحذفْ المكررِ منها، فيكونُ الناتجُ: صراطُ عليٍ حقٌ نمسكهُ، ولنْ يكونَ هناكَ ناتجٌ أوضحَ مِن تلكَ الحروفِ.
المستوى الرابعُ: لوْ ذُكرَ عليُ بنِ أبي طالبٍ عليهِ السلامُ صريحاً . . ولمْ يتبعهُ البعضُ أوْ سُلبتْ منهُ الخلافةُ أوْ ظُلِمَ هوَ وزوجتُهُ الزهراءُ سلامُ اللهِ عليهما لكانتْ النتيجةُ هلاكَ الأمةِ . . ولاتَ حينَ مندمٍ .
والأدهى مِن ذلكَ أنّ المذاهبَ الشاذةَ لمْ تكتفِ بجحودِ خلافتهِ ووصايتهِ لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ بلْ شُتِمَ ثمانينَ عاماً على منابرِ آلَ أميةٍ لعنهمْ اللهُ بلْ كانوا وما زالوا يزيفونَ الحقائقَ ضدهُ فينكرونَ فضائلهُ كولادتهِ في الكعبةِ أوْ شجاعتهِ في الحروبِ أوْ ردِ الشمسِ لهُ بلْ حتى أنهمْ أنكروا قبرهُ وعادَوا شيعتهُ.
فأيُ شيعةٍ أفضلُ : شيعةُ ابنِ عمِ الرسولِ أمْ شيعةُ معاويةَ ؟ وشتانَ بينهمْ .
أمُ شيعةُ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ أوْ شيعةُ ابنِ تيمية أوْ غيرِهمْ ممن لا عهدَ لهمْ بالحقائقِ. فيا سيدي يا أميرَ المؤمنينَ ويا وصيَ رسولِ ربِ العالمينِ أنا براءٌ منهمْ إلى يومِ الدينِ. نعم براءٌ مِن تلكم الثلةِ الضالةِ المضلةِ التي حرفتْ وزيفتْ التاريخَ وعادتكمْ أهلَ البيتِ ممن فرحوا بقتلِ ابنِ بنتِ نبيِهمْ وما زالوا يفرحونَ في عاشوراءَ لعنهمْ اللهُ بجهلِهمْ وحقدِهمْ وبإضعافِهمْ للإسلامِ والمسلمينَ.
خادمُ الوصيّ
مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس