فالنُسرع(التقوى في رمضان)
قال تعالى: ﴿ ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ﴾
ان لكل شي صور بدونها لا يتم العمل ، فمن لم يرَ صورة عمله لا ثمرة له به ،لذا ينقل عن العارف سيد علي القاضي (رحمه الله) كان يرى صورة صلاته و كذلك الشيخ البهائي رحمه الله رأى لاحد الموتى بعد دفنه مباشرة تجسم اعماله الصالحة بهيئة شاب حسن المنظر و اعماله السيئه بهيئة كلب نتن قبيح المنظر.لكن ليس عامة الناس بهذا المستوى لذا يجب ان نعرف حقيقة اعمالنا وصورها ويتم ذلك من خلال انعكاسها على تصرفاتنا في الحياة عامة , فمن يعمل الفحشاء و المنكر ليس له صلاة حيث قال تعالى: { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } ،كذلك الصوم فمن ليس له تقوى ليس له صوم الا ان يكف عما نهى الله عنه.ويحسن في هذا المقام القول ان التقوى هي خير الزاد و خير اللباس ،قال تعالى : " وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزاد التقوى" و قال جل قدسه : ( ولباس التقوى ذلك خير ).و بما ان شهر رمضان شهر الله ونحن دعينا الى ضيافة الله تعالى وهو اكرم مقصود و افضل مأتي ،و كذلك الشياطين اللعينه ايديها مغلولة ،و ابواب الرحمة و المغفرة مفتوحة .اذن لابد التزود باقصى طاقة ممكنه خلال ثلاثين يوم فان الشقي من حرم غفران الذنوب في هذا الشهر . اللهم وفقنا للعمل بما ترضى وتجنب ما تنهى .والله اعلم .والسلام.
التعديل الأخير تم بواسطة طالب علم ; 07-08-2011 الساعة 05:08 PM
|