08-03-2025, 07:22 AM
|
#1
|
|
مناجاة المتوسّلين،
مناجاة المتوسّلين
مناجاة المتوسّلين، هي إحدى المناجاة الخمس عشرة المنقولة عن الإمام السجادعليه السلام، في الصحيفة السجادية، حيث تحتوي على مجموعة من المفاهيم، منها: التوسل إلى الله برحمته ورأفته، وشفاعة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وأنَّ الله معدن الكرم ولا يوجد أرحم منه، وخير أنيس لعباده، وهو عطوف على كل من يأوي إليه، وهو المؤمّل بالعفو والرحمة بكرمه غير المنقطع.
مصادرها
نُقلت مناجاة المتوسّلين عن الإمام السجادعليه السلام في الصحيفة السجادية، وورد ذكرها في بحار الأنوار،[١] ومفاتيح الجنان،[٢] وقد ذكر العلامة المجلسي صاحب بحار الأنوار إنَّ وقت قراءة هذه المناجاة يوم الأحد.[٣]
مضامينها
تحتوي هذه المناجاة على مجموعة من المفاهيم، منها:
يبدأ الامام عليه السلام في هذه المناجاة إنَّ التوسل بمعنى الوسيلة والتقرب إلى الله تعالى عبارة عن: التوسل إلى الله برحمته ورأفته، وشفاعة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم.
الأمل بلطف الله وكرمه ومغفرته.
يطلب الإمامعليه السلام من الله أن يجعل عاقبته خيراً، وأن يجعله الله من صفوة عبيده الذين أنزلهم دار الكرامة، وأحلهم منازل الصدق في جواره تعالى.
يصف الإمام زين العابدينعليه السلام الله تعالى بعدة صفات:
أنَّه سبحانه معدن الكرم، وكريماً في وفائه.
لا يوجد أرحم منه تعالى على عباده، فهو أرحم من قُصد.
الله سبحانه خير أنيس لمن يكون وحيداً منقطعاً عمن سواه.
وهو عطوف على كل من يأوي إليه ويؤول له.
الأمل بعفو الله الغير متناهي وبكرمه الغير محدود، وسعة العفو تستلزم الرحمة الغير منقطعة.
يختم الإمام زين العابدين عليه السلام هذه المناجاة، أنَّ كرمه تعالى عين ذاته غير منفكة عنها، والتعلق بأطراف الشيء يوجب التمكن من الشيء، وهي كناية على سعة كرمه وشموله لجميع الناس، فلا يوجد غيرك أسأله ياسميع الدعاء.[٤]
المجلسي، بحار الأنوار، ج 91، ص 149.
القمي، مفاتيح الجنان، ص 174.
المجلسي، بحار الأنوار، ج 91، ص 149.
مصباح اليزدي، سجاده هاى سلوك، ج 2، ص 131 ــ 149؛ الحلو، شرح المناجاة الخمس عشرة، ص 139 ــ 146.
|
|
|