عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2025, 12:28 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,773

افتراضي رد: الرد على مشروع الديانة الإبراهيمية .. نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ١٤ / ٥ / ٢٠٢٥

بسم الله الرحمن الرحيم

ما زال القرار معقودًا على إتمام مشروع ما يسمى بالديانة الإبراهيمية، وعلى الرغم من أنني على يقين بأنها مساع مسمومة وغير محمودة.. وسأجيب عن ذلك في مورد آخر، إلا إني أقول لهم تنزلاً وجدلاً، إن أرادوا إثبات حسن نيتهم.. فلا بد من القيام بعدة أمور، منها:
أولاً: الإعتراف بالأديان السماوية كلها.. كدين سماوي إلهي تراتبي تكاملي.
ثانياً: الإعتراف بثوابت الأديان وأحكامها كل حسب دينه سواء بذلك اليهودية أو المسيحية أو دين الله الإسلام، ومعه لا يمكن سنّ قوانين تخالف ذلك في كل مناحي الحياة حتى المنحى السياسي منه.
وإن قالوا: بفصل السياسة عن الدين، فنقول: أبعدوا السياسيين والسياسة عن كل الأديان ومنها ما تدعون له من (الديانة الإبراهيمية) ودعوا ذلك لعلماء الدين ليتحاوروا بينهم.. وما حجتهم في ذلك إلا أوهن من بيت العنكبوت.
ثالثاً: منع سب وشتم الأنبياء والأولياء والتعدي عليهم.. فمن لا يعترف بقدسيتهم لا يدعو إلى وحدتهم!!!
رابعاً: إن الأديان السماوية ذات كتب سماوية.. فمن اعترف بها اعترف بكتبها.. ولذا يجب سن قانون دولي بمنع التعدي عليها وتجريم ذلك.
فإن قيل: إن خليل الله إبراهيم ليس له كتاب سماوي..
قلنا: إنكم تدعون الأديان السماوية للإلتحاق بها.. ودعوتكم اعتراف بالأديان، مما يعني وجوب الاعتراف بمستلزماتها وهي قدسية الأنبياء والأولياء والكتب السماوية.
فإن لم تكونوا تعترفون بها.. فما الداعي لدعوة معتنقيها للديانة الإبراهيمية؟
فإن قلتم: إن دعوتكم لهم لا لكونهم معتنقي دين معين.
فنقول: عليكم بدعوة الجميع بما فيهم الملحدين والمشككين بوجود الله بل وكل الأديان حتى غير السماوي منها كالبوذية والسيخية وغيرها.
خامساً: تبيان حجتكم .. في إسقاط الأديان السماوية وتركها للالتحاق بديانتكم الجديدة والتي تسمونها بالديانة الإبراهيمية.. كما سنبين لاحقًا حجتنا في ضعف ووهن ومكر ما تدعون إليه.
وأن لا تفرضوها على الشعوب والحكام بغير حجة شرعية أو عقلية أو نقلية.
سادساً: أي توحيد للأديان؟ والسيف قائم بينهم والحروب تعصف بهم، ولا سيما في بورما وفي الأرض المقدسة: (فلسطين).
فوق نزيف الدم أولى من توحيد الأديان ضمن مشروع مشبوه لا وجود له إلا ضمن مصالحكم السياسية الضيقة.
وأختم قولي هذا.. بالآية الشريفة: ما كانَ إبراهِيمُ يَهُودِيًا وَلَا نَصْرَانِياً وَلَكِنْ كَانَ حَنَيفًا (مُسْلِماً) وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
والسلام على أهل السلام.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس