عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2011, 05:55 AM   #1

 
الصورة الرمزية الدرُ المنثور

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 436
تـاريخ التسجيـل : Sep 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 72

جديد هل يوجد علاج للذنوب


ان الامراض التي تصيب الانسان كثيرة ومتنوعة منها ما يصيب الجهاز الهضمي ومنها مايصيب الجهاز العصبي وو..الى اخر هذه الامراض الا ان اخطر هذه الامراض هي تلك التي تصيب فكر الانسان ودواخله وان علاج هذا المرض هو من اصعب العلاجات،ولكن اذا استطعنا ان نتمسك بالدين الحنيف وبسنة نبيه محمد_صلى الله عليه وآله وسلم_وبوصايا اهل البيت_عليهم الصلاة والسلام_نستطيع ان نحصل على علاج لهذه الامراض.وان هذه العلاجات لا يمكن ان يصفها اي انسان وان كان من اهل الطب والحكمة الا امير المؤمنين علي بن ابي طالب_عليه السلام_وكما كان سباقا في كل الامور فانه يسبق الاخرين بوصفه لهذا العلاج..
فمن لطائف ما وجدناه لامير المؤمنين_عليه السلام_ما رواه اليافعي في روض الرياحين ص42مر الامام علي بن ابي طالب_عليه السلام_في بعض شوارع البصرة فاذا هو بحلقة كبيرة والناس حولها يحدون اليها الاعناق ويشخصون اليها الاحداق،فمضى اليهم لينظر ماسبب اجتماعهم فاذا فيهم شاب نقي الثياب عليه هيبة ووقار وسكينة الاخيار وهو جالس على كرسي والناس يأتونه بقوارير الماء(يعني البول)وهو ينظر في دليل المرض ويصف لكل واحد منهم ما يناسبه من دواء ،فتقدم اليه الامام_عليه السلام_وقال:السلام عليكم ايها الطبيب ورحمة الله وبركاته هل عندك شيئ من ادوية الذنوب؟فقد اعيى الناس داؤها يرحمك الله،فاطرق الطبيب برأسه الى الارض ولم يتكلم فناداه الامام ثانية فلم يتكلم،فناداه الامام ثالثة فلم يتكلم!ثم رفع الطبيب راسه بعد ان رد السلام وقال:او تعرف انت ادوية الذنوب بارك الله فيك؟قال الامام _عليه السلام_:نعم،قال صف وبالله التوفيق.فقال_عليه السلام_:تعمد الى بستان الايمان فتأخذ منه عروق النية وورق التدبر وبزر الورع وثمر الفقه واغصان اليقين ولب الاخلاق وقشور الاجتهاد وعروق التوكل واكمام الاعتبار وترياق التواضع،تأخذ هذه الادوية بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق ثم تضعها في طبق التحقيق ثم تغسلها بماء الدموع ثم تضعها في قدر الرجاء ثم توقد عليها نار الشوق حتى ترغى زبد الحكمة ثم تفرغها في صحن الرضا وتروح عليها بمراوح الاستغفار ينعقد لك من ذلك شربة جيدة، ثم تشربها في مكان لايراك فيه احد الا الله تعالى فإن ذلك يزيل عنك الذنوب حتى لايبقى عليك ذنب.
فأنشأ الطبيب يقول:
يا خاطب الحوراء في خدرها
شمِرفتقـــوى الله من مهـرهـا
وكن مجدا لاتكـــن وانيــــــا
وجاهد النفس على صــبرها)
ومن هذا نستدل يا اخوتي ان في ديننا الحنيف كنوز من المعرفة الالهية منَ الله بها علينا من خلال القرأن الحكيم ولسان نبيه الكريم_صلى الله عليه واله وسلم_التي اظهرها لعباد الله واهل بيت النبوة_عليهم السلام_من بعد الرسول الاكرم الذين اتحفوا الدين بكنوز الحكمة والرشاد التي فيها دواء لكل العيوب البشرية.
ومـا احوجنا لوصفك يا ابا الحسنين في هذا الوقت!
وصلى الله على محمد وعلى اله الطاهرين وسلم تسليما كثير

 

 

 

 

 

 

 

 

الدرُ المنثور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس