عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2011, 11:23 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي

العجب حينما تترائى بعض العقول ذات عوار في التفكير ، لا تبصر إلا بجانب واحد بين عدة جوانب ، ولا ترى إلا جهة فاردة من عدة جهات . وهنا المشكلة إذ لم يقل أحد أن الجاهل لا يستطيع أن يتحدث . . . ولكنه بعد الحديث . . صانعا من غير الدليل دليلا ، ومن غير الحجة حجة ، ما دام يروم التمسك بالطحالب ، ويتشبث بالمفردات الشاردة ، والموارد النادرة ليضرب بها الكم الهائل والكيف غير الزائل من مجموع الموارد التأريخية والشواهد الروائية الأخرى . كلنا يعرف أن الفقيه لا يشهد له بأخذ رواية ولو صحيحة قبل أن يوافق بينها وبين ما يعارضها إن أمكنت الموافقة ، وإلا فللتعارض أحكام مذكورة ، ودساتير مأثورة وغير مأثورة . . وهنا - إرث فاطمة - الذي شهد به القرآن الكريم : يوصيكم الله في أولادكم . والقرآن لم ينزل ليعمل به الناس دون النبي صلى الله عليه وآله إلا بمخصص ، وكلامنا فيه الآن . . وأول نقض على المخصص المدعى أنه معارض للقرآن إذا أن الدعوة جاءت لتشمل جميع الأنبياء ، وها قد قال عن زكريا : وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب . بينما - والكلام للمتدبرين فحسب - لاوجه لذكر الموالي والخوف منهم . . ثم تعقيبه بصفة زوجته ( وامرأتي عاقرا ) التي لا ربط لها ولا سببية منعقدة بينها وبين توريث العلم هذا بالضرورة . كما أن التأريخ يذكر أنه ناقض نفسه سواء حينما حكم لعلي عليه السلام بسيف رسول الله وعمامته كميراث من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يجعلها صدقة ؟ وكما جاء في المسند من أنه قال : شيء تركه رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحركه فلا أحركه . فإنه إذا كان صدقة . فلماذا لا يحركه على ذلك الوجه . وكيف كان فهذه قضية بحالها ولها مجالها من الحديث . . وكذا في الإستشهاد بكلام الباقر عليه السلام الذي تراهم استخرجوا رواياته في الإشادة بالخلفاء وعدم التعريض بهم في أمر الإرث . : لماذا أرجعه أحد الخلفاء ؟ وهنا أقول : إن كان واضحا لماذا بقي الجدل فيه إلى أن حان حين المأمون من الخلفاء العباسيين ولماذا ينشد به بعض الشعراء في ذلك العصر ممن والى فاطمة وبعلها وبنيها . . . . هذا فقط لأدلل على أن الأمر لم يكن واضحا . وعموما مثل الباقر وغيره من أئمة آل البيت عليهم السلام فكلامهم ليس يأخذ على ظاهره لما عانوه من الظلم والاضطهاد . وخير رادع لمن أراد أن يستشهد بهم هنا هو : كيف تعتبرون أولئك من السائرين على خطى الشيخين والخلفاء رغم ما هو موجود في التأريخ من أنهم عاشوا الحصار والمضايقة من حكومات كانت لا تحيد برأيها عن سياسة الشيخين وغيرهم ؟ ! ! أم كيف تصدقون أنهم ميالون إلى عقيدتكم وقد جعلتهم كتبكم ( الروائية ) أقل الرواة بل في بعضها وأصحها لا توجد لهم الرواية أصلا ، مع أنهم أهل بيت زقو العلم زقا . . أبعد هذا نستقبل كلامهم على قلته كما ظاهره ؟ ! ! وأما الرواية في كتبنا فبعد الغض عن سنها نقول ليست فيها دلالة أيضا لأن الخطاب ليس لعياله بالمعنى الأخص وإنما لعياله بالمعنى الأعم أي الأمة من حوله وهذا فارق مهم . ومثبته أنه في الغزوات ومستوى الدخل العام لبيت المال ربما تشفق الأمة على المال وتتصور أن النبي يضمن لها سعادتها من هذه الناحية لأنه الكاسب بمشيئة الله وما سخروه له من همتهم ودمائهم و . . . وفارق آخر أن الأحاديث هذه لم تذكر الجزء الكلامي المدعى : " ما تركناه صدقة " . فتأمل يرحمك الله . والحقيقة أن هذا الحديث لم يسمعه غيره والمسألة واضحة فليست برياضية تحتاج إلى عناء المعادلات والمدقات الحسابية ، بل كل الصيد في جوف الفرا . . . أي إذا أجبنا على هذا السؤال انتهى كل شيء : لماذا لم يخبر النبي صلى الله عليه وآله ابنته ونسائه بذلك مع أنهم هم المعنيون لا أبو بكر ؟ ! ! ولماذا في العلم وأكثر الصحابة سماعا على يد الرسول صلى الله عليه وآله ؟ ! ! وليكن نظرك للمجموع فلا تنفي واحدة بما تثبت به أخرى ؟ ! ! ! محاولاتهم تبرير ظلم الخلافة بين النحلة والارث

 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 03-01-2011 الساعة 11:26 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس