04-01-2011, 01:21 AM
|
#3
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اشكر الاخ العزيز ( الاخوة ) على رده ومداخلته وجزاه الله خير الجزاء ..
رغم اني على ثقة من نفسي بأن (رضا) كاتب الموضوع يردد الكلام دون ان يقرأه اصلاً وينسخ ما يكتبه غيره من شبكات النت التي تنعق لأجل الشهرة وبث روح الفرقة والعداء باقلام مأجورة تارة وحاقدة عمياء على مذهب الحق المتمثل بأهل بيت النبوة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً تارة اخرى ورغم انه لايعرف اسلوب المحاورة اكيداً لأنه ينعت الاخرين بالسفه دون ان يسمع الرد او ينتظر ليسمع قولنا وهذه صفة من يجهل ابسط اخلاق الاسلام فالله جل وعلا يأمرنا كمسلمين ان ندعوا الى سبيله بالحكمة والموعضة الحسنة ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - النحل - الآية - 125 )
وكان الاجدر بك ان تتخذ من هذا الامر الالهي ان كنت تريد الحق او تدعوا اليه طريقاً لمحاورتك . هذا اولاً .
وثانياً ان ادلتك المزعومة التي اورتها كلها مبتورة ولم تورد النص كاملاً وبهذا الاسلوب تدليس واضح تريد ان توهم او يوهم فيه الكاتب من يقرأه فيقع في شبهة اننا ندين انفسنا ولم نطلع على كتبنا وهذا مما ليس في عقيدتنا لأننا اصحاب دليل وحجة ونميل حيث مال الدليل وسأورد لك مناقشة الحديث الذي اورته واحتججت به علينا حيث اوردت .
اقتباس:
2- الجزء الأول ( ص 33 ) كتاب الكافي للكليني باب ( صفة العلم وفضله وفضلالعلماء ) . مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِعِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ أَبِيعَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُالانْبِيَاءِ وَذَاكَ أَنَّ الانْبِيَاءَ لَمْ يُورِثُوا دِرْهَماً وَلادِينَاراً .
|
هذا القول صحيح وهو مأخوذ عن حديث في الكافي
(( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر )) انتهى .
المصدر : الكافي ج 1 ص 34 .
هذا الحديث صحيح السند و قد استشهد به العلماء في أكثر من موضع , كما استشهد به السيد الخميني – عليه الرحمة – في أكثر من موضع منها : الاجتهاد والتقليد ص 32 , كتاب البيع ج 2 ص 482 .
ولكن ينبغي ان تفهم وتعي وتقرأ جيداً
1 ـ كان في الزمن السابق يصنع الدينار من الذهب و الدرهم من الفضة . كما أن الدينار و الدرهم رمز للاهتمام بحطام الدنيا و جمعه .
2 - هل تعلم ما هو الفرق بين قولك ( فلان لا يوّرث ) و بين قولك ( فلان لم يوّرث ) ؟! .
العبارة الأولى معناه أن فلان ليس من حقه التوريث .
أما العبارة الثانية فمعناه أن فلان لم يكن يملك شيئاً عند وفاته لكي يورث . و بعبارة واضحة : من مات و هو لا يملك من حطام الدنيا شيئا فهو لم يورث لعدم وجود أموال لديه . فالأنبياء لم يكن همهم جمع الأموال و الذهب والفضة بل كانوا ينفقون ما لديهم في سبيل الله تعالى .
3 - الحديث في مقام بيان فضل العلم و طلبه و فضل العلماء و أن الأنبياء لم يصرفوا عمرهم في جمع الذهب و الفضة و الدينار و الدرهم بل صرفوا عمرهم في العلم و التعليم و العلماء ورثة الأنبياء فيحذوا حذوهم في ذلك .
4 - يمكن أن يقال بأن المراد هو أن الأنبياء من حيث إنهم أنبياء لم يورثواالدينار و الدرهم يعني أن إيراث النبوة ومقتضاها ليس ذلك . و هنا لا ينفي أن الأنبياء ورّثوا ما كان لديهم من حيث أنهم بشر آباء أزواج .
5 ـ السيد الخميني رحمه الله يوضح هذا القول ولكننا تعودنا البتر من النواصب
قال السيد الخميني ( قدس سره ) إذ لو كان المراد أن النبي الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) لم يترك شيئا يورث سوى احاديثه ، فهذا خلاف ضرورة مذهبنا . إذ أن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) قد ترك أشياء تورث .
الحكومة الإسلامية ، ص 149 ، الطبعة 2
و في صفحة 150
قال السيد الخميني :و أما كون ذيل الرواية يتضمن : ( إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما ) فلا يعني ان الانبياء لا يورثون شيئا غيرالعلم و الحديث ، و إنما هذه الجملة كناية عن أنهم - مع كونهم أولياء للأمور و حكاما على الناس ، فهم رجال إلهيون و ليسوا بماديين لكي يسعوا وراء جمع زخارف الدنيا.
(وانا اشدد على كلمة (الهيون) في كلام السيد الخميني فمتى تكونون الهيين ولاتنصهروا في المادة او على الاقل ان تتقدموا خطوة واحدة ولو في تفكيركم نحو هذه الكلمة العظيمة ؟؟؟
علما بأن السيد الخميني طعن في لفظ ( ماتركناه صدقة ) في نفس الحديث وقال (( في بعض الموارد ذيل هذا الحديث بجملة ( ما تركناه صدقة ) و هي ليست من الحديث .
الحكومة الإسلامية ص 150
واخيراً ان فدكاً لاديناراً ولا درهماً والاهم من ذلك ان رسول الله صلى الله عليه واله بعد هذا وذاك كان قد اعطى فاطمة فدكاً في حياته الشريفة ..
واسال الله ان تكون ممن وصفوا بكتابه الكريم حيث قال جل شأنه .
( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُأُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُواالْأَلْبَابِ - الزمر - الآية - 18 )
والحمد لله رب العالمين على نعمة الولاية ونعمة العقل
|
|
|