15-01-2011, 02:29 PM
|
#1
|
|
موقف للحسن المجتبى عليه السلام
يروى أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه ويلعن ابيه ، والحسن عليه السلام لا يرد ، فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه وضحك ، فقال : أيها الشيخ أظنك غريبا ، ولعلك شبهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا الى وقت إرتحالك ، كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا . فلما سمع الرجل كلامه بكى ، ثم قال : أشهد أنك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته ، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي ، والان أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه ، وكان ضيفه الى أن ارتحل ، وصار معتقدا لمحبتهم .
ان اخلاقهم وحسن سلوكهم ومرؤتهم تخجل حتى اعدائهم والحاقدين عليهم
لما يرونه فيهم من خلق وادب رفيع
فمن منا ونحن ندعي اننا شيعتهم ومحبيهم يسب هو وابيه ويكظم نفسه ولا يرد
او ان نضيف ونكرم الذين في قلوبهم حقد علينا
وهم سلام الله عليهم الذين امرونا بأن نكون لهم دعاة صامتين
والحق يقال ان هذاالخلق رايته وبصورة جليه وواضحة عند سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله فكم من الذين اذوه ولعنوه وحاولوا تسقيطه بكل الوسائل الخبيثه الا انه مد اليهم يد الخير والمساعدة وما جاءه احد ورده مطلقا.
اسال الله التوفيق للجميع لنكون عونا وسندا للمعصوم عليه السلام
باخلاقنا وسلوكنا وبكل حركة او سكنة .
|
|
|