حب محمد وال محمد هو ان تُفرحهم
ان اعظم الافلاك ذلك الفلك العجيب الذي تدور فيه اكوان واكوان رغم صغره فلو جعلت نسبة بينه وبين افلاك السماء
لوجدته شئ صغير بنسبة الافلاك والأجرام السماوية ولكنه اكثر تعقيدا منها وتعقيداته دقية لان أجرامه لا ترى بالعين
المجردة وهذا الفلك العظيم لاكالافلاك حين تدمر ملاين أجرام في داخله لا يكون لها وقع في الظاهر من حيث الانفجارات
والاصوات والتدمير الذي يُرى بالعين المجرده كما قلنا سالفا ففي لحظة واحدة تُقضى على ملايين الأجرم اوبفعل واحد
خطأ واقصد عصيان الله ولذلك جاء قول المعصومين في المعاصي ((من اذنب سُلبت منه نعمه لا تعود له ابد )) والان
بان للقارئ اننا نتكلم عن من قال فيه امير المؤمنين عليه السلام ((وتحسب انك جُرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبرُ))
ولكن هو معاكس لتلك الافلاك السماوية اذانها تسير بمسار وقانون وليس لها الحق ان تدمر نفسها او تعبث بأجرامها
ولكن الانسان مع كل هذه النعمة التي منحه اياها الخالق العظيم عزوجل الذي يقول : ((إنا كرمنا بني ادم )) .
ومع كل هذا الفيض العظيم يسعى ذلك المخلوق المفتقر الى معارضة القادر والمقتدر عليه الا وهو الله عز وجل .
فيتصور ان الحرية والارادة والغرائز ملكه ويستطيع ان يتصرف بها كيف يشاء وانا يشاء ، وينسى ان لكل شئ قانون
فجسده يعيش ضمن قانون وابسط مثال لو ذهبت الملوحة عن الدمع لا اصابت عينه العفونة وتلفت ، ولو وقفت دقات قلبه
لمات وخصوصا في هذه الايام التي يكثر فيها مرض السكري الذي هو عبارة عن تخلخل في نظام افراز مادة الانسولين
وهذا مثال يسير . ولكن موت ملايين الخلايا عند اقتراف الذنب لايمكن تحديدها عن طريق الطب بسهوله كما تكتشف
الامرض .
فقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام هوخير مثل
(( ما اعجب امر الانسان ، ان سنح له الرجاء أذله الطمع ، وان هاج به الطمع اهلكه الحرص ، وان ملكه اليأس قتله
الاسف ، وان سعد نسي التحفظ ، وان ناله خوف حيره الحذر ، وان اتسع له الامن اسلمته الغيرة ، وان جددت له
النعمة اخذته العزة ، وان اصابته مصيبه فضحه الجزع ، وان افاد مالا اطغاه الغنى ، وان عضته فاقة شمله البلاء ،
وان جهده الجوع اقعده الضعف ، وان افرط في الشبع كظته البطنة ، فكل تقصير به مضر ، وكل افراط به مفسد ،
وكل خير معه شر ، وكل شئ له آفة )) .
ولكن الانسان الذي يعتز بانسانيته ولا انسانية بلا قانون وقانون الانسانية هو ما جاء به سادتنا وقادتنا محمد وال محمد صلوات الله عليهم ولو قرأنا عما حدث في زمن امير المؤمنين لوجدنا نفس الذي جرى على امير المؤمنين علي بن ابي طالب يجري على ال الصدر رضوان الله على الماضين وحفظ الله الباقين العاملين والحرب التي نراها موجهة ضد السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بنصره ومنها تعدي النواصب عليه حتى انهم يخرجون في قناة صفا الملعون اصحابها يخرجون صورة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه وهم قد اجروا لها منتاج وتضرب الصورة بصاروخ ويطعنون السيد القائد ويتعدون عليه وعلى جيش الامام المهدي عج وبدعم من المحتل فالسؤال للجميع هل المنشقين بتهجمهم على سماحة السيد القائد (اعزه الله بالامام المهدي عج )وصناعة الاكاذيب وتحريف كلامه اليس هم وعرعور والمحتل والنواصب يصبون في مصب واحد اوليس اعداء الدين يفرحهم التهجم على السيد القائد اوليس ادخال الفراح على قلب الناصبي هو ادخال الحزن على قلب محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 05-11-2011 الساعة 09:32 PM
|