27-11-2011, 08:31 AM
|
#1
|
|
قصة في ( الحلم )
يقال :
إنَّ رجلاً شتَم أحد الحكماء ، فأمسك عنه ،
فقيل له في ذلك قال : ( لا أدخل حرباً الغالب فيها أشرّ مِن المغلوب ) .
ومِن أروع ما نظمه الشعراء في مدح الحِلم ،
ما رواه الإمام الرضا ( عليه السلام ) ،
حين قال له المأمون : أنشدني أحسن ما رويت في الحِلم ،
فقال ( عليه السلام ) :
إذا كـان دونـي مَـن بُـليتُ بجهله أبَـيـت لـنفسي أنْ تُـقابل بـالجهل
وإنْ كـان مـثلي في محلّي مِن النهى أخـذْت بـحلمي كـي أجلّ عن المثل
وإنْ كنت أدنى منه في الفضل والحِجى عـرفت لـه حـقّ الـتقدّم والـفضل
فقال له المأمون : ما أحسن هذا ، هذا مَن قاله ؟
فقال : ( بعض فتياننا )
ولقد كان الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) والأئمّة الطاهرون من أهل بيته ، المثل الأعلى في الحِلم ، وجميل الصفح ، وحسن التجاوز .
وقد زجَزت أسفار السيَر والمناقب ، بالفيض الغمر منها ، وإليك نموذجاً من ذلك :
قال الباقر ( عليه السلام ) :
( إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) أتى باليهوديّة التي سمَت الشاة للنبيّ ، فقال لها : ما حمَلَك على ما صنعت ؟
فقالت : قلت : إنْ كان نبيّاً لم يضرّه ، وإنْ كان ملَكاً أرحت الناس منه ،
فعفى رسول اللّه ص عنها
|
|
|