عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2012, 10:53 AM   #2

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي رد: هل الشهادة هي القتل فقط؟؟؟؟؟؟

بوركت أخي الغالي على هذا النوع من المواضيع والذي يتيح الفرصة للحوار وأبداء الرأي للجميع
وهنا أود أن أنقل لك ما ذكره العلامة الشهيد مرتضى مطهري في أحد بحوثه حول الشهيد :
(( الحديث عن الشهادة والشهيد لا يمكن أن يصاغ بعبارات علميه ولا بمعادلات رياضيّة... إذ انه حديث (الروح) لا حديث (العقل) ..
التحليلات الفلسفية والعلمية والعقلية لا تستطيع أن تخلق الإنسان المجاهد، ولا بمقدورها أن تبعث في الموجود البشري اندفاعا نحو الإستشهاد ..
الشهيد إنسان ارتفعت روحه إلى مستوى الشهادة ..وتحررت روحه من قيود الشهوات الهابطة، فأضحى منطقه منطقا جديدا قد لا يفهمه (العلماء) و (الفلاسفة) و (عقلاء القوم)!
حديث الشهيد والشهادة لا يفهمه إلاّ من يسير على خط الشهادة، ولا يتذوقه إلاّ من سما وتحرر من ربقة البطن والفرج والأهواء الدنيئة .

الشهيد _ في المعايير الإسلامية_ هو الذي نال درجة "الشهادة" أي الذي بذل نفسه، على طريق الأهداف الإسلامية السامية، ومن أجل تحقيق القيم الإنسانية الواقعية .
والإنسان الشهيد في المفهوم الإسلامي يبلغ -بشهادته- أسمى درجة يمكن أن يصلها الإنسان في مسيرته التكاملية.



الإستشهاد، وهو الموت الذي يتجه نحوه القتيل تحقيقا لهدف مقدس إنساني، أو "في سبيل الله "، على حد التعبير القرآني، مع ما يحتمله أو يظنه أو يعلمه من أخطار في طريقه .
وللشهادة ركنان:
الأول: قدسية الهدف، والموت على طريق تحقيق هذا الهدف المقدس، أي أن يكون "في سبيل الله".
الثاني: أن تكون الشهادة قد تمت عن علم ووعي .
وللشهادة وجهان:
وجه مقدس في انتسابها للمقتول .. ووجهه بشع إجرامي في انتسابها للقاتل .
الشهادة _ بما تحمله من صفات سامية كالوعي والإختيار وقدسية الهدف وخلوها من الميول الذاتية _ عمل بطولي يبعث على الإعجاب والإفتخار .
هذا النوع من (الموت) هو وحده الذي يفوق (الحياة) عظمة وقدسية وأهمية . ))
وأما مسألة طلب الشهادة بأستمرار من الفرد وموته ميتة طبيعية
فهذا راجع للزمان والمكان الذي يعيشه الفرد أستحقاق الفرد نفسه والتقدير الالهي ...

فنحن نقرأ يوميا في دعاء العهد ونطلب الشهادة بين يدي الامام الحجة عليه السلام
ولكننا نعلم ان هذا الدعاء مضت عليه سنين وكم من قارئ له ونيته صادقة بطلب الشهادة
ولكننا نقرأ في العبارة التالية (( اللهم ان حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فأخرجني من قبري
مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي ))
فلعل هذا الموت وغيره مما ذكرت من قراءة سورة الكهف وميتة الغريب يمكن أن يكون أجرها أجر الشهيد
والروايات التي ذكرت بهذا الصدد كثيرة
أسأل الله أن يرزقنا وأياكم الاستشهاد بين يدي مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام وهو غاية الشرف

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس