21-01-2012, 12:47 PM
|
#1
|
|
التقوى ومراتب الكمال
إن التقوى ليست هي مقاما ً من مقامات الكمال وإنما هي وسيلة لبلوغ تلك المقامات ، ولا يمكن بلوغ أي مقام بدونها ، فالنفس ما دامت ملوثة بالمحرمات ، لاتكون داخلة في الإنسانية ولا سالكة في طريقها . وما دامت تميل إلى الشهوات وتستطيب حلاوتها ، لن تصل إلى أول مقامات الكمال الإنساني وما دام حبّ الدنيا والتعلّق بها في القلب فلا يمكن أن يصل إلى مقام المتوسطين والزاهدين..وما دام حبّ الذات باقياً في دخيلة نفسه، لن ينال مقام المخلصين والمحبّين.
ومادام لم يصل إلى مرحلة ( ما رأيت شيئا ً إلاّ ورأيت الله فيه ومعه وقبله وبعده ) ، ولا زالت الكثرة الملكية والملكوتية ظاهرة في قلبه لن يصل إلى مقام المنجذبين وهكذا إلى المقامات الأعلى والأشمخ...وعن الإمام الصادق(ع) : (( كان أمير المؤمنين (ع) يقول: نبّه بالتفكّر قلبك، وجافِ عن الليل جنبك، وإتقِ الله ربّك ))...
|
|
|