ان الملاحظ والمشاهد ان رسالة نبينا محمد (صل الله عليه واله) قد بشر بها جميع الانبياء والرسل (عليهم السلام) فجعلوها النور الذي يستمدون منه لتحقيق رسالاتهم التي جاءو بها الى شعوبهم لانه فيها هداية البشرية والوصول بهم الى غايتهم التي خلقوا من اجلها وهي العبادة الحقة للباري (عز وجل) قال تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)الذاريات 55
فالرحمة الالهية قد بعثت الينا الرسول الكريم(صل الله عليه واله) لان الله (عز وجل) اراد ان يرحم العباد ويهديهم بنبينا محمد (صل الله عليه واله)قال تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)لان في صفات الرسول (صل الله عليه واله)
الرحمة والرأفه لجميع الناس مؤمنين وكافرين وقد عمت رحمته قريشا الذين ماتركوا لونا من الوان الاذى والتنكيل الأ قابلوه به ولما اشتدو في محاربته دعا لهم قائلا (اللهم اهدي قومي فانهم لايعلمون)
وهذا الاذى والتنكيل انما كان امتدادا من الاقوام التي كانت قريبة من نبوة المصطفى(صل الله عليه واله) من اليهود والنصارى الذين تمنوا الالتحاق بخاتم الانبياء فمنهم من هاجر الى المكان الذي سوف تنبع منه الرسالة الالهيه الخالدة ولكن عندما جاء النبي (صل الله عليه واله) بما يعارض اهوائهم ومطامعهم رفضوا هذا النبي وتلك الرسالة السماوية فعمدو الى دس اتباع لهم (بزي اسلامي) ليأذوا النبي واهل بيته (عليهم السلام) فجعلو له اعداء يتربصون به ريب المنون فعمدو الى قتله (صل الله عليه واله) ونصبوا انفسهم على رقاب المسلمين ليطبقوا ما اراد منهم اسيادهم الظلمة الذين يعيثون في الارض الفساد والذي لوحظه ونحن من الاجيال التي عايشت المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر(قدس) ابن النبي المصطفى(صل الله عليه واله) والايام تعيد نفسها مع حفظ مقام النبي (صل الله عليه واله) فالذي عاناه المولى المقدس(قدس) لا يتحمله الا صاحب معرفة وحكمة الهيه عالية فقد طعنوا بمرجعيته الشريفة لانها عارضة اهوائهم ورغباتهم الدنيوية ومصالحهم الشخصية ولا نريد ان نسهب في عرض ما تعرض له فالكثير يعرف ذلك ولربما نذكره في موضوع لاحق فالسلام عليك يارسول الله يوم ولدت ويوم بعثت رحمة للعالمين ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

والحمد لله رب العالمين