عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2012, 08:48 AM   #2

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

افتراضي رد: التقوى ومراتب الكمال

بوركت على هذا الموضوع المفيد وأود أن أضيف :
إن التقوى سبيل أسمى الأهداف وأعلاها رتبة، من ناله وظفر به حصل على الدرجات العليا ،
ومن فقده وأخفق به خسر الخسران العظيم، ولو ملك الدنيا باجمعها.
والتقوى هي السبيل إلى تزكية النفس ورضا الله تعالى ومحبته، وبالتالي كسب جنانه،

وبذلك وردت آيات كثيرة فضلا عن أحاديث أهل البيت( عليهم السلام)

قال تعالى وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)[14]. وقال: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾.

قال تعالى ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ﴾ .

وعن الإمام علي عليه السلام ((إن التقوى منتهى رضا الله من عباده وحاجته من خلقه)
وورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة المتقين والكلمات التي صعق فيها الصحابي الجليل همام جاء فيها:
(... فالمتقون فيها هم أهل الفضائل. منطقهم الصواب، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم التواضع.

غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم

نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت في الرخاء.

ولولا الأجل الذي كتب لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى الثواب، وخوفا من العقاب .

عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم ، فهم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون .
إلى أن قال: إن صمت لم يغمه صمته، وإن ضحك لم يعل صوته. وإن بغي عليه صبر حتى يكون الله هو الذي ينتقم له. نفسه منه في عناء.

والناس منه في راحة. أتعب نفسه لآخرته، وأراح الناس من نفسه. بعده عمن تباعد عنه زهد ونزاهة. ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة.

ليس تباعده بكبر وعظمة، ولا دنوه بمكر وخديعة ( قال ) فصعق همام صعقة كانت نفسه فيها.)
[نهج البلاغة2: 165، شرح محمد عبده، خطبة المتقين، رقم(193)]

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس