عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012, 08:28 PM   #1

 
الصورة الرمزية المثابر

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 756
تـاريخ التسجيـل : Dec 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,688

افتراضي الأستهزاء بالرسل والمصلحين

بسم الله الرحمن الرحيم



الأستهزاء بالرسل والمصلحين


قال تعالى (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون) يس اية 30- تبين هذه الآية الواقع المرير الذي تعيشه البشرية منذ نشأتها ,فهي لا تريد صلاح حالها ولا تخليص نفسها من الظلم والجهل الاّ ما رحم ربي, فترى اغلب الناس تتصدى لكل رسول يأتي لأصلاح حالهم وهدايتهم الى طريق الصواب , ومصداق الرسول في الآية ليس فقط رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا في زمان نزول الآية فقد ورد عن الأمام السجاد (عليه السلام) ما مضمونه (لو ان الآية نزلت في قوم وماتوا لماتت الآية معهم) وليس الرسول فقط إمام او نبي , بل أوسع من ذلك فقد يكون رجل دين أو كتاب أو موقع ألكتروني او منتدى ,فالرسالة بأصطلاح القران مقترنة بالأصلاح والهداية فكل شئ هدفه الأصلاح والهداية هو رسول , والأستهزاء ليس معناه العرفي فقط كالضحك او السخرية بل هو جزء منه , انما الأستخفاف والأنكار لرسالة الرسول هو الأستهزاء الحقيقي , والمتتبع للتاريخ يلاحظ ان أشد ما يتعرض له الرسول هو حرب أهله وأقربائه والمحسوبين عليه زيفا , ونأخذ أمثلة من القران الكريم نبي الله لوط (عليه السلام) وعداء امرأته له, وموسى (عليه السلام) وما فعله إبن خالته قارون , ورسول الله (صلى الله عليه وآله) وما لاقاه من قومه, وفي عصرنا الحاضر ما يحصل مع السيد القائد (دام ظله) فهذا الجبل الأشم الذي نازل اعتى جيوش العالم فلم نراه يشكو او يتأوه , بل يتأوه من ظلم ذوي القربى والمحسوبين على آل الصدر والذين أخذو يحققون اهدافهم الخسيسة بهذا العنوان الشريف , ونجد ان كل من يتصدى للدفاع عن السيد القائد والفكر المحمدي الأصيل فأن أول من يقف بوجهه من يدعي الأنتماء والولاء للسيد القائد زورا وبهتانا , عجبا لهم الا يتعضوا من أسلافهم ولينظروا الى عاقبتهم البائسة , وما عسانا ان نقول لهم الاّ كما قال الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند

والحمد لله رب العالمين




 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 12-02-2012 الساعة 11:35 PM
المثابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس