02-11-2010, 07:02 PM
|
#1
|
|
رب المشرقين ورب المغربين
عن الاصبغ بن نباته قال خطب أمير المؤمنين على ( عليه السلام ) على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فان في جوانحي علما جما فقام عبد الله بن الكواء فقال يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروا قال الرياح قال ما الحاملات وقرا قال السحاب قال ما الجاريات يسرا قال السفن قال ما المقسمات أمرا قال الملائكة قال يا أمير المؤمنين وجدت كتاب الله ينقض بعضه بعضا قال ثكلتك أمك يا بن الكواء كتاب الله يصدق بعضه بعضا فاسأل عما بدا لك قال سمعته يقول رب المشارق والمغارب وقال في آية أخرى رب المشرقين ورب المغربين وقال في آية أخرى رب المشرق والمغرب قال ثكلتك أمك يا بن الكواء هذا المشرق وهذا المغرب وأما قوله رب المشرقين ورب المغربين فان مشرق الشتاء على حدة ومشرق الصيف على حدة وأما قوله رب المشارق والمغارب فان لهما ثلاثمائة وستين برجا تطلع كل يوم من برج وتغيب في آخره فلا ترد إليه إلا من قابل ذلك اليوم
وفى رواية سيف بن عميرة عن اسحق بن عمار عن أبى بصير قال : سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله : " رب المشرقين ورب المغربين " قال : المشرقين رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، والمغربين الحسن والحسين عليهما السلام.
وقد يطرح في الذهن اشكال وهو ان الائمة عليهم السلام يوصفون بالانوار والشموس فكيف يكون الحسنين عليهما السلام مغربين ؟
وللجواب اقدم هذه الاطروحة وهي
لو اخذناهم عليهم السلام من ناحية قيامهم بالحكم والخلافة ولو على المستوى الظاهري لرأينا ان من قام بهذا الامر فقط رسول الله وامير المؤمنين عليهما السلام فهم قد اشرقو واضاءو للناس في فترة حكمهم واما الامامين الحسن والحسين عليهما السلام فلم يكونا مبسوطا اليد ولم يمارسا هذا الدور بسبب منع الظالمين لهم من حقهم الشرعي وبهذا تكون الامة قد حرمت نورهم من هذه الناحيه لغروب شموسهم بسبب عدم بسط اليد ومن المعلوم ان الغروب لايكون الا للشمس.
|
|
|