بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ان دار الدنيا بمفهومها دار بلاء وعناء نزل الانسان وهو اشرف و افضل المخلوقات الى ساحتها ممثلا رجل الصعوبات و التكاليف الشاقة وخصوصا بعد رسالة خاتم الرسل محمد ص فهل للكسل والراحة فيها من شيء ، كلا بل على العكس لابد ان يكون الفرد ذو عطاء و همة لكي لا يفوته القطار و يفشل في تمحيصاتها و بلائاتها ،فعلى الفرد ان يُزيل من ذهنه الراحة و الرفاه الدنيويين لانه كلما خرج من طريق صعب دخل في اصعب الم نسمع كلام المعصوم( كلما زاد ايمان الفرد زاد في بلائه) ،وهنا نحن لا نرفض الراحة جملة و تفصيلا بال التي تكون مدعاة للكسل و خفض الهمم و قلة المسؤولية هي المرفوضة ،و الراحة التي تكون محط تزويد الطاقة و شحذ الهمم هي التي تكون مطلوبة وهي لا تاتي من القعود صفر اليدين من دون عمل تكاملي، حتى النوم(المحدد) هو ليس نزهه انما هو اعادة تهيئة الجسد و الروح و الذهن لعطاء جديد اكثر من السابق ، و علينا ان نجعل امير المؤمنين قدوة لنا في طريقنا حيث ماذا كان يلقب ب( يعسوب الدين) كله عطاء لا يكل و لايمل حتى مع اقصائه من حقه وهو خلافة رسول الله (ص) كان يمارس دوره في الهداية والعمل و التكامل.اضافة الى ذلك{ ان العطايا الثمينه لا تعطى من دون مقابل} (راجع نصائح عامة للاستاذ الفاضل علي الزيدي:لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا) حيث ان الامم المؤمنة السابقة مرت ببلاءات وصعوبات وصبرت عليها و ضحت من اجلها للوصول الى هدفها .حيث قال تعالى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}
وان من القواعد العقائدية هي قاعدة الثواب و العقاب ،حيث بالبلاء و الامتحان يُكرم المرء او يهان و يُميز المتقاعس من المثابر
قال تعالى:
{ ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }
:{ ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم }
: { لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلهم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور } .
في نهاية المطاف علينا شحذ هممنا لكي نوفق للوصول الى المستوى المطلوب لظهور حلم الانبياء و المرسلين المهدي الموعود (عليه السلام) فهذا قمة الشرف و الفخر في الدنيا و الاخرة فهو الوعد الالهي المؤمل لتحقيل رضاه جل شانه ومن دونه فهو........................
اللهم بحق محمد وال محمد و بحق الصدر و ابنه اجعلنا من جنده الممهدين له الثابتين معه و المستشهدين بين يديه .بحق الصلاة على محمد وال محمد ,
والحمد لله رب العالمين.