عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2012, 01:02 AM   #42

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

افتراضي رد: هنا جميع خطب السيد الشهيد مكتوبة

الجمعة الثانية والاربعون 12 شوال 1419
الخطبة الاولى
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم

هناك بعض النقاط التي اريد ذكرها قبل الخطبة الشرعية لصلاة الجمعة ..
اولا: نبدأ بالصلاة على محمد وال محمد
لأجل استنكار اعتقال خطباء الجمعة وفضلاء الحوزة الصلاة على محمد وال محمد
لا جل المطالبة بأطلاق سراحهم فورا الصلاة على محمد وال محمد
لأجل عدم حصول ذلك في المستقبل اطلاقا الصلاة على محمد وال محمد
لأجل اطاعة الحوزة العلمية الشريفة الصلاة على محمد وال محمد
هناك فكرة لأجل احداث بناء في مسجد الكوفة لعله يعيق عن صلاة الجمعة فلأجل استنكار هذه الفكرة الخبيثة الصلاة على محمد وال محمد
النقطة الثانية : ان هناك افعال واقوال لعلها مخلصة ولكنها بالتأكيد غير مسؤولة وهي مستعجلة بكل تأكيد من قبيل الهتافات الزائدة التي تصدر من قبل جماعة من المؤمنين. وقد رأينا ما لها من المضاعفات وانا قلت بتوصيتين واكررهما :
اولا : أنه لا تقل قولا ولا تفعل فعلا الا بعد السؤال عن الحوزة العلمية.
ثانيا : أنه لا تقل قولا ولا تفعل فعلا منافيا لوجود صلاة الجمعة لأجل احراز بقاء صلاة الجمعة فان هذه النتيجة اهم من كل الهتافات لو صح التعبير ولا شك ان ما حدث كان فيه غفلة او تغافلا عن هذين التعليمين الإلزاميين. فالرجاء ان تأخذوه مستقبلا بنظر الاعتبار جدا.
النقطة الثالثة : اننا في الشتاء الثاني الذي تقام فيه صلاة الجمعة بعونه سبحانه وتعالى ولم يحصل مطر لا في الشتاء السابق ولا في الشتاء الحالي ولا في اي مكان اقيمت فيه صلاة الجمعة على الاطلاق. فالخطاب يكون لمنكري صلاة الجمعة ومعاندي صلاة الجمعة
حبيبي .. صلاة الجمعة مؤيدة بتأييد الله ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يديم تأييده لها، فلذا يقول في الدعاء : اللهم افعل بي ما انت اهله ولا تفعل بي ما انا اهله، فحتى لو لم نكن يا ربي مستحقين لا دامة صلاة الجمعة فدينك مستحق لإدامة صلاة الجمعة فادم لنا صلاة الجمعة.
النقطة الاخرى التي اود الاشارة اليها ان هناك زعم نستطيع ان نسميه قديم ويؤيده زعم الحديث على انهم يزعمون انني انا الامام المهدي. وانا اتبرأ من هنا امام الله سبحانه وتعالى وفي اشرف بقعة تقريبا من هذا الزعم الباطل. وكل من يزعمه فهو كاذب وملعون وانا ابرأ منه والله سبحانه يبرء منه. صلوا على محمد وال محمد ..
النقطة الاخرى التي اريد ان اشير اليها ان جماعة من وكلاء الحوزة الاخرى يوزعون اموالاً كثيرة لقضاء حاجة المحتاجين جزاهم الله خير جزاء المحسنين. الا ان الاشكال في إن هذا التوزيع هل هو من اجل الاخرة ام هو من اجل الدنيا ؟ في الحقيقة في حدود فهمي انه لا جل مضادة السيد محمد الصدر ولأجل مضادة النتائج التي اعطاها الله لنا بفضله وحسن توفيقه، حتى ان اخبار الثقاة تقول انه يعطى المال لشخص من رجال الحوزة ويقال له لا تدع للسيد محمد الصدر، فأريد ان اعرفكم على هذه الحقيقة الخبيثة ايضا.
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
انت الله لا اله الا انت كنت اذ لم تكن سماء مبنية ولا ارض مدحية ولا شمس مضيئة ولا ليل مظلم ولا نهار مضيء ولا بحر لجي ولا جبل راس ولا نجم سار ولا قمر منير ولا ريح تهب ولا سحاب يسكب ولا برق يلمع ولا رعد يسبح ولا روح تنفس ولا طائر يطير ولا نار تتوقد ولا ماء يضطرب كنت قبل كل شيء وكونت كل شيء وقدرت على كل شيء وابتدعت كل شيء واغنيت وافقرت وامت واحييت واضحكت وابكيت وعلى العرش استويت فتباركت يا الله وتعاليت انت الله الذي لا اله الا انت الخلاق المعين العليم امرك غالب وعلمك نافذ وكيدك غريب ووعدك صادق وقولك حق وحكمك عدل وكلامك هدى ووحيك نور ورحمتك واسعة وعفوك عظيم وفضلك كثير وعطاءك جزيل وحبلك متين وامكانك عتيد وجارك عزيز وبأسك شديد ومكرك مكيد انت يا ربي موضع كل شكوى وحاضر كل ملأ وشاهد كل نجوى ومنتهى كل حاجة مفرج كل حزن غنى كل مسكين حصن كل هارب امان كل خائف حرز الضعفاء كنز الفقراء مفرج الغماء معين الصالحين ذلك الله ربنا لا اله الا هو تكفي من توكل عليك وانت جار من لاذ بك وتضرع اليك عصمة من اعتصم بك ناصر من انتصر بك تغفر الذنوب لمن استغفرك جبار الجبابرة عظيم العظماء كبير الكبراء سيد السادات مولى الموالي صريخ المستصرخين منفس عن المكروبين مجيب دعوة المضطرين اسمع السامعين ابصر الناظرين احكم الحاكمين اسرع الحاسبين ارحم الراحمين خير العارفين قاضي حوائج المؤمنين مغيث الصالحين يا لا اله الا انت صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المعصومين.
بسم الله الرحمن الرحيم

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا(لاحظوا الاصنام اشكال مختلفة وليست حجرية فقط) فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} اريد في هذا الاسبوع ان اخاطب الاطباء خاصة وذوي المهن الطبية عامة من صيادلة ومضمدين وغيرهم وذلك في ضمن النقاط التالية :
النقطة الاولى : لا شك ان الطب حقل انساني جليل جدا حتى في نظر الدين والمتشرعة حتى روي عن بعض القادة الاسلاميين انه يقول : (العلم علمان علم الاديان وعلم الابدان) يعني ان اهم العلوم النافعة هو ذلك. ويراد بعلم الاديان الفقه او الشريعة العادلة ويراد بعلم الابدان الطب. او قل ان الطب طبان طب النفوس وطب الابدان. لان المرض مرضان مرض النفوس ومرض الاجسام ومرض النفوس يداويه الدين ومرض الاجسام يداويه الطب وكلاهما مهمة ضرورية للبشرية وخاصة حينما تصل حالة الفرد الى حد الضرورة والانهيار صحيا فيكون المنقذ بحسب السبب هو الطب او قل هو الطبيب ولذا اعتبرت الشريعة وافتى الفقهاء جميعا بان الطب من الصناعات الضرورية في المجتمع كسائر الصناعات كالتجارة والنجارة والحدادة والبناء وغير ذلك فإنها كلها ضرورية بما فيها الطب وهي واجبات كفائية يجب تصدي جماعة من المجتمع الى القيام بها والا عوقب الجميع شأن كل الواجبات الكفائية التي لعله كلكم سامعين بها.
واذا كانت اية صناعة يتوقف على التعلم وجب التعلم بنفس الوجوب الكفائي لأنه مقدمة للقيام بالتطبيق او التنفيذ الذي هو واجب كفائي بدوره فتكون مقدمة الواجب واجبة وهذا يعني ان تعلم الطب واجب وهذا يعني ان الطب يعطى في الشريعة احترامه الكامل فهو ليس من المباحات، ليس مباحا ولا مستحبا بل واجبا والزاميا وتركه حرام وهذا كافي جدا لاحترامه.
النقطة الثانية : ان الجانب الانساني او قل جانب الرحمة والعطف هو المسيطر بالأساس على الطب والصناعات الطبية عموما فالمريض يشعر بحاجة الى الطبيب ويتوقع منه التعاون والاخلاص والانسانية ويحمله على كل محمل جميل يحسن الظن بالطبيب غالبا بل دائما. وانما طرق بابه واتى اليه لأنه يستوثقه ويجعل حياته بيده وشفائه على يده فمن هذه الناحية بكل تأكيد يجب ان يكون الطبيب على مستوى المسؤولية من هذه الناحية وفي تجاوب كامل مع حسن الظن الذي اولاه المريض اياه فيبذل اخلاصه ورحمته للمريض ومعنى ذلك انه يبذل اقصى ما يستطيع من علم او عمل في سبيل انقاذه من ورطته وشفاءه من مرضه لا ان يصبح الطبيب في مثل هذه المواقف وهي مواقف تتكرر دائما ممن يشعر بالأنانية والغرور ويجر النار الى قرصه وينظر الى مصلحته الخاصة ولو على حساب مصلحة المريض صحيّا او اقتصاديا او اجتماعيا او غير ذلك فيخون المريض فيخون الطبيب المريضة بهذا المعنى الطبيب يخون المريض من حيث لا يعلم المريض ولا يلتفت فيكون مطابقا للمثل القائل: (لا يخونك الامين ولكن قد يؤتمن الخائن).
النقطة الثالثة : انني اعتقد ان الطب هو من انجح العلوم التطبيقية او العملية في الفكر الانساني الى حد قد يعدل في ذلك العلوم الاخرى من الفيزياء او الكيمياء حتى صناعة الكمبيوترات او الصعود الى الفضاء ولكن مع ذلك فان هناك مبالغة شديدة في الاعلام الطبي عموما كما ان هناك مبالغة شديدة في الاعلام العلمي، كأن الغرب يريد ان يقول انه قد وصل بالعلوم الى مدراج ضاهية وفائقة جدا وخارجة عن طاقة اي بشري ويستدل لذلك ببعض النتائج التي وصلت اليها في مختلف الحقول البشرية والعلمية ولا شك ان عددا منها نتائج مدهشة حقا الا انها مع ذلك ذات مبالغة اكيدة بإزاء عدة امور منها :
اولا : ان علمائهم وقادتهم يعترفون بالنقص والقصور حين يستيقظ ضمير من جانب الحق والمروي عن نيوتن انه قال ما مضمونه : (اننا نحس تجاه هذا العالم اننا كالأطفال نلعب امام ساحل بحر عميق) وكذلك فإن المنقول عن بعضهم انه يقول : (ان العقل الانساني لم يستعمل منه الى الان الا واحد بالمائة او اثنين بالمائة) اما اذا استعمل بكل طاقاته الكاملة او الكامنة، فماذا سوف يحدث ؟ وماذا يستطيع ان يدرك او يعمل ؟فهذا مجهول لنا تماما الى الان. وكذلك فان من المؤكد في نظرهم ان العلوم التجريبية كلها انما هي علوم قابلة للخطأ او قل هي مجرد احتمالات او نظريات او اطروحات قد يأتي زمان يستطيع اي مفكر ان يقلبها وان يعطي البشرية شيئا مخالفا لها حتى النظريات التي اصبحت اكيدة وواصلة الى درجة القانون باصطلاحهم ويكفينا مثالا على ذلك ان أينشتاين رفض قانون الجاذبية الذي رسمه واسسه نيوتن كما ان العلماء المتأخرين عن أينشتاين رفضوا القوانين الناتجة عن النظرية النسبية لآينشتاين (مع العلم ان الفروق الزمانية ليست كثيرة) لا بمعنى الرفض المطلق بل بمعنى انها مهما كانت اكيدة فإنها لا تعدو جانب النظرية او الاحتمال ومن الممكن ان يأتي يوم يتغير فيه كل شيء ولكن بالرغم من كل ذلك يوجد اعلام قوي جدا وطاغوتي كبير بالتبجح بنتائج العلوم التي توصلوا اليها سواء في الفضاء او الفيزياء او الطب او غيرها وكأنهم اعتبروا الكمبيوتر واشعة الليزر والنزول على القمر وزرع القلب وامثال ذلك من معجزات العصر الحديث مع ان كل هذا التبجح منفي بأية واحدة من القرآن الكريم فضلا عن باقي الآيات وهي قوله تعالى : ((بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره)) فكل انسان يعلم نقاط الضعف والقصور والتقصير التي يتصف بها والغرب يعلم نقاط ضعفه وقصوره وتقصيره إلا انه يحاول اعلاميا اخفاء ذلك والاعلام بخلافه ولا شك اننا لو اخذنا النسبة من الناحية العقلية بين الحقول التي نجحوا بها والحقول التي فشلوا فها لوجدنا ان الحقول التي فشلوا فيها اكثر جدا الى حد قد تتجاوز الثمانين بالمائة فضلا عن تلك الحقول التي يجهلونها تماما كما اشار اليه نيوتن في البحر العميق الذي يلعبون على ساحله لا يخرج عن ذلك حتى حقل الطب الذي نحن بصدد الحديث عنه ولا اقل من الالتفات الى امرين :
احدهما : ان تشخيص المرض احتمالي وليس جزميا. نعم قد يكون الاحتمال راجحا في كثير من الاحيان ولكن قد لا يكون الاحتمال راجحا ايضا وانما هو مجرد الظن الضعيف.
ثانيهما : ان اعطاء الدواء احتمالي ايضا وليس جزميا كأنه لمجرد التجربة فان لم يفد وصف الطبيب دواءا آخر محتملا وهكذا كأن المريض هو احد مختبراته الطبية الا ان الذي يمكن قوله من العذر ان هذا هو اقصى ما يعرفه الطبيب وما تعلمه ولا يعرف شيئا اكثر من ذلك وغايته ان يبذل جهده وهو نصف جاهل لعله. بل من الممكن القول اننا لو اردنا النسبة بين الامراض التي نجحوا بمداواتها والامراض التي لم ينجحوا لوجدنا ان الامراض التي لم ينجحوا فيها اكثر بل حتى بعض الامراض البسيطة كالإصابة بالبرد (النشلة) فانه لا دواء له في الطب الحديث حقيقة.
كما انه من الممكن القول ان الاعم الاغلب من الادوية وليست كلها طبعا ليست دواء لمرض معين وانما هي مداواة عامة او تقريبية وليست اكيدة كالمسكنات والمنشطات والمنومات واضراب ذلك فان صادفه الشفاء بإرادة الله سبحانه او صدفة كما يعبر الماديون فبها ونعمت والا فلا.
النقطة الرابعة : ان المفروض ان يكون الطبيب والصيدلي واضرابهم على مستوى المسؤولية في التعاون مع المريض على كل المستويات وخاصة مستويان مهمان جدا بحيث يكون التقصير بهما جريمة او بمنزلة الجريمة وليس من الممكن ان نتصور ان يكون الطبيب مجرما او نتصور ان يكون طبقة من الاطباء او ذوي العمل الطبي مجرمين في المجتمع او سراق او قتلة، ليس من الممكن ان نتصور ذلك. وذينك المستويان هما :

المستوى الأول:
المستوى الديني بمعنى ضرورة التزام هؤلاء كغيرهم بإنجاز الواجبات الشرعية والاجتناب عن المحرمات الشرعية ولا نطالبهم الان اكثر من ذلك فانهم ان انجزوا ذلك فقد برأت ذممهم امام الله تعالى بكل تأكيد ولهم زين وليس لي ولا للحوزة العلمية.
الا ان الامر عندهم كأنه يختلف كثيرا من حيث ان الاسلوب العام عندهم او عند اكثرهم ولا اقول كلها فبعضهم طيب جدا جزاه الله خيرا. هو تناسي الشريعة واهمال الدين مضافا الى ان تعليمهم الاساسي قائم على ذلك بكل تأكيد قائم على اهمال الدين فانه ناتج من قبل اختصاصين كفار ودنيويين فارغين من الدين بالمرة فهم لا يلتفتون الى اديانهم فضلا عن شريعة الاسلام ويبنون كل علومهم وتصرفاتهم على ذلك فيسري بطبيعة الحال هذا الاتجاه الى كل من تعلم لديهم او اخذ علما منهم او صنعة.
مضافا الى جهة اخرى سأذكرها في نقطة تالية وهي ان المشهور عند عوام المتشرعة مع الاسف هو جواز تصرف الطبيب ونظره الى ما لا يحل الى غيره وانه يباح له كل شيء من هذه الناحية حتى انه وردني باستفتاء قبل مدة عن امرأة تراجع الطبيب فيأمرها الطبيب وان كان غير لطيف ولكنه اقولها يأمرها الطبيب بالتعري الكامل فتقول وهي تسألني كأنما استفتاء انها تشعر عند التعري بالشعور الجنسي فهل هذا الشعور حلال او حرام. ونحن نعلم باليقين بالشريعة ان كل ذلك حرام فمجرد ان تطيعه وتتعرى هي عملت حراما وهو من ضروريات الدين والانسانية (كول لا !).

ونحن نعلم باليقين بالشريعة ان كل ذلك حرام
فاذا امرها الطبيب بالتعري او زيادة التكشف لم يجز لها ذلك وبقي عليها حراما ولا يجب طاعته بل يجب تحمل المرض مع الامكان والصبر عليه اذا وصل الامر الى هذا الحد.
المستوى الثاني : المستوى الانساني والشعور بالرحمة والشفقة على المريض حتى لو وصل الامر الى تضحية الطبيب ببعض مصالحه في سبيل مصلحة المريض في حين أنما يحدث عند اكثرهم هو العكس من حيث يعلم المرضى او يجهلون وما اسهل الغش لدى الطبيب والخداع في الامور التي يجهلها الناس لآنها من اختصاص الطبيب نفسه طبعا.
وانا اعتقد ان المستوى الديني والانساني خطان متوازيان لا يتقاطعان فكل ما هو ديني هو انساني وكل ما هو انساني هو ديني سواء في مجال الطب او غيره ولا نريد من الجانب الانساني جانب المصلحة الشخصية وسوء النفس الامارة بالسوء وانما جانب اللطف والرحمة من ناحية كما ورد : (لكل كبد حرى اجر) وجانب العدل والتصرف العادل والملتزم به كما قال تعالى : { اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى }
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله احد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا احد *
صدق الله العلي العظيم
الجمعة الثانية والاربعون 12 شوال 1419
الخطبة الثانية
اعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم توكلت على الله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم

يا الهي وربي وسيدي اتراك معذبي بنارك بعد توحيدك وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك ولهج به لساني من ذكرك واعتقده ضميري من حبك وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعا لربوبيتك هيهات انت من ان تضيع من ربيته او تبعد من ادنيته او تشرد من آويته او تسلم الى البلاء من كفيته ورحمته وليت شعري يا سيدي والهي ومولاي اتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة وعلى السن نطقت بتوحيدك صادقة وبشكرك مادحة وعلى قلوب اعترفت بالهيتك محققة وعلى ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة وعلى جوارح سعت الى اوطان تعبدك طائعة واشارت باستغفارك مذعنة ما هكذا الظن بك ولا المعروف من فضلك ولا اخبرنا بفضلك عنك يا كريم يا رب وانت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره على اهلها على ان ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه يسير بقاءه قصير مدته (مهما حسبناه طويلا فانه قصير مدته) فكيف احتمالي لبلاء الاخرة وجليل وقوع المكاره فيها وهو بلاء تطول مدته ويوم مقامه ولا يخفف عن اهله لأنه لا يكون الا عن غضبك وانتقامك وسخطك وهذا ما لا تقوم له السماوات والارض يا سيدي فكيف وانا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين يا الهي وربي وسيدي ومولاي لأي الامور اليك اشكو ولما منها اضج وابكي لأليم العذاب وشدته ام لطول البلاء ومدته فلئن صيرتني للعقوبات مع اعدائك وجمعت بيني وبين اهل بلائك وفرقت بيني وبين احبائك واوليائك فهبني يا الهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر عن النظر الى كرامتك ام كيف اسكن في النار ورجائي عفوك فبعزتك يا سيدي ومولاي اقسم صادقا لئن تركتنني ناطقا لا ضجن اليك بين اهلها ضجيج الاملين ولاصرخن اليك صراخ المستصرخين ولابكين عليك بكاء الفاقدين ولأناديك اين كنت يا ولي المؤمنين يا غاية امال العارفين يا غياث المستغيثين يا حبيب قلوب الصادقين ويا اله العالمين صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين اجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)} نستمر بما بدأنا به في الخطبة الاولى
النقطة الخامسة : نشير في هذه النقطة الى الاختلاط في المجتمع الطبي بين الجنسين الذي يكاد ان يكون من الضروريات والبديهيات عندهم الى حد قد يكون النهي عن المنكر بالنسبة اليه مهزلة ويقيني العصيان بالنسبة اليهم فهم يعيشون جوا دنيويا وكأن الحديث الديني لا يشملهم اطلاقا. فالطبيبات والممرضات سافرات بوضوح وكأنه لا يمكن لهن الحجاب والمسموع قليلا طبعا وليس على نطاق واسع والمسموع انه يحدث في المجتمع الطبي امور كثيرة يربأ اللسان عن التصريح بها كما انه قد وصل، وايضا هذا غير لطيف ان اقوله ولكن اقوله حتى يسمعه المجتمع المتشرع، كما انه قد وصل خبر ثقة بانه في احد المستشفيات الراقية في بعض الدول العربية المجاورة قد يتعين على المريض طبيا الانزال لأنه يفيده صحيا فتدخل عليه امرأة مختصة بذلك وتظهر له محاسنها وتتحرك بحركات ونحو ذلك حتى تجعله ينزل ثم تخرج كأنها لم تفعل شيئا. وهذا كله مؤسف الى درجة فجيعة فاذا ضممنا الى ذلك ما سمعناه ورأيناه في المجتمع الطبي من انه يكون في ضمن تعليمهم لزوم التجمل الى اقصى مقادر ممكن اي ينصحونهم بالكشخة الى درجة بعيدة وهو مطبق عندهم جمعا، وهذا مما يطبقه كل الاطباء والطبيبات فيما اعلم. والامر في نتائجه اليكم لوضوح ان الفرد من اي من الجنسين حين يكون متجملا يكون بطبيعة الحال اقرب الى المستوى الجنسي من حاله الاعتيادي وفي مقابل ذلك ضده تماما موقف الدين اذ لا يحتمل باي حال من الاحوال وفي اي مذهب او دين جواز كشف المرأة شعرها او ما نسميه بالسفور لا في مذاهب الاسلام ولا في الاديان الاخرى غير الاسلام وانا تسألت في بعض الخطب السابقة هل كانت مريم العذراء سافرة ليجوز للنساء المسيحيات السفور ؟! وهل كانت فاطمة الزهراء سافرة ؟ وهل كانت زوجات الخلفاء في الخلافة الاولى او غيرها سافرات ؟! كلا ثم كلا حاشاهن كلهن.
وانما هذا داء وبيل سرت الينا عدواه من المجتمعات الاستعمارية الفاسدة التي تعصي دينها فضلا عن دين الاسلام وقد تقبلناه وطبقناه عن طواعية واختيار وقناعة مع شديد الاسف طبقا لأمر الشيطان والنفس الامارة بالسوء بطبيعة الحال.
ويزيد في الطين بلة في المجتمع الطبي ان هذا مما لا يمكن تغيره او الحديث عن تغيره في حين يقول الله سبحانه في كتابه الكريم : {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} ويقول :{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) النقطة السادسة : ان هذه البدعة الدينية المركوزة في اذهان الناس بما فيهم من اطباء وغيرهم الطبيب يعتقد بصحته والمريض ايضا يعتقد بصحته من جواز التكشف امام الطبيب اكثر من المقدار الضروري او بمقدار ما رغب به الطبيب الذي قد لا يكون له دين ولا ورع. وقد سمعنا عن الاطباء الذين يأمرون مرضاهم بالعري الكامل من رجال او نساء كما سمعنا عن النساء المحجبات في المجتمع فاذا دخلت عيادة الطبيب سقط عنها الوجوب وكانت سافرة ومتبرجة الى اقصى مقدار ممكن بعنوان كونه طبيبا يجوز له النظر كما سمعنا عن اجتماع عدة اطباء على امرأة واحدة او عدة ممرضات على مريض واحد اكثر من الضروري كأنه لو جاز الكشف لواحد جاز الكشف امام الجميع وغير ذلك من الموارد. ان هذه البدعة مرفوضة سلفا ومحرمة في الدين ولا اعتقد انه صدرت فتوى من اي مجتهد من المتقدمين او المتأخرين او المعاصرين بجواز ذلك اسألوهم لو شئتم. لماذا العوام يعتقدون بهذا الاعتقاد ؟ اسف لهذه العقلية !
كل ما في الامر ان اعراض الحوزة السابقة عن المجتمع واهمال مشاكله وشؤونه ادى الى تفشي الامراض المعنوية والاعراض الاخلاقية وزيادة الغفلة والاعتقادات العجيبة الغريبة بين الناس المتدنين ثقافيا ودينيا.
ولكن الحوزة الناطقة لا تقبل بالسكوت عن اي عيب او نقص. اللهم اني قد بلغت، اللهم اني قد بلغت، اللهم اني قد بلغت.
النقطة السابعة : استيلاء العاملين في مجال الطب على الادوية سواء من المذاخر او من الحصص الموزعة على المستشفيات او غيرها مما يستطاع السيطرة عليه وبيعها بأغلى الاثمان. والظاهر ان هذه اصبحت ظاهرة متحققة وتكرره في مجتمعنا مع شديد الاسف ودائمة الوجود ومبررها الرئيسي ان الراتب لا يكفي وهذا صحيح ولذا انا قلت ان الاخذ بمقدار المعيشة الضرورية جائز واما الزائد فهو ممنوع.
مضافا الى ان اكثر العاملين في مجال الطب يمكن ان يكون لهم مسارب واسباب للرزق غير ذلك كالعمل التجاري او العيادات او مراجعات المتعاملين معهم من مرضى وغيرهم. فالضرورة لا تقتضي دائما سرقة الادوية بطبيعة الحال فان هذه العادة السمجة والمشينة يحدث منها مضاعفات عديدة اذكر منها بعضها على اية حال :
اولا : ان ما يأخذونه انما هو من الناحية الفقهية من الاموال مجهولة المالك وهو مما لا يحتمل فقهيا جواز التصرف به الا بأذن الحاكم الشرعي الذي هو الفقيه الذي يقلده الفرد ومن الواضح ان عددا كبيرا من العاملين في مجال الطب غير متفقهين وغير متورعين ولا يحللون اموالهم من هذه الجهة.
ثانيا : يلزم من استيلائهم على هذه الكميات الضخمة من الادوية بيعها في السوق السوداء التي هي علنية في نفس الوقت وليست خفية وبأغلى الاثمان الامر الذي يضر بالمجتمع عامة وبالطبقة المتوسطة والفقيرة منهم بشكل خاص ولعله اغلب المجتمع فقير بمعنى من المعاني.
ثالثا : ان هذا يجر لهم الثراء الفاحش على حساب مصالح الاخرين واهاتهم وآلامهم وهذا مما تعمدت المنع عنه حين قلت انه يجوز الاخذ بمقادر الحاجة الضرورية واما ما زاد على ذلك فهو ممنوع وانا لا اجيزه.
رابعا : ما حصل ويحصل فعلا من ان عددا من الحالات الضرورية من المرضى في المستشفيات المجانية وربما في اماكن اخرى لا يصل اليهم الدواء حتى لو لزم من ذلك الوفاة او استمرار الالم والمرض ولعل المريض او اغلب المرضى لا يستطيعون تكلف ثمن الدواء بالقيمة الغالية. وهذا الامر كما هو مناف للجانب الانساني في الطب والذي هو مفروض من الطبيب وقلنا انه ينبغي للطبيب ان يضحي ببعض مصلحته للمريض لا ان يضحي بمصلحة المريض لمصلحة نفسه، كذلك هو منافي للجانب الديني فان الحفاظ على النفوس من التلف والحفاظ على المصلحة العامة من هذه الناحية والتقليل من آلام الناس واجب شرعا والعمل الذي يحول دونه او يمنعه حرام شرعا فماذا يريد ان يقول الفقيه الا كونه حرام يعني حرام وانت تعصي هذا الحرام اذن واصل حسابك حبيبي .. او لست بحبيبي في الحقيقة!
النقطة الثامنة: انني سمعت عن حالات عديدة او عن اسلوب عام لدى عدد من الاطباء والطبيبات والعاملين في مجال الطب وهو ما اسميه بالغش الطبي في سبيل الربح المادي لا اكثر ولا اقل فهو يتعمد تغيير تشخيص المرض او يتعمد تغيير الدواء او يتعمد انجاز عمليات جراحية غير ضرورية او يتعمد اتعاب مريضه بالطلب منه انه يأتي الى عيادته عدة مرات وغير ذلك كثير من اجل الربح المادي. والضحية من يكون ؟ هو المريض او قل هو المجتمع ككل.
ولا حاجة الى ان نكرر ما قللناه في النقاط السابقة من ان امثال هذه التصرفات كما هي منافية للدين هي منافية للإنسانية وخاصة بعد ان نلتفت الى ان الجانب الانساني جانب لصيق في الطب تماما ومن الواجب على كل العاملين فيه تنفيذه الى اقصى حد ممكن.
النقطة التاسعة : ان السؤال وهذا سؤلت عنه كثيرا يتوجه من قبل عدد من الطلاب المتورعين في كليات الطب جزاهم الله خير عن امرين رئيسين يتوطون فيه بطبيعة الحال في دراستهم الاكاديمية.
احدهما : النظر الى النساء وخاصة العورات والتوليد وهو حقل لا بد من مرورهم به في منهجهم الدراسي واذا ما سواه فانهم يرسبونه اعتيادي.
ثانيهما : تشريح الجثث العارية ويقف حولها الطلاب والطالبات من الجنسين بل يدفع الى بعض الطلاب ميت كامل لكي ينقله الى بيته ويقوم بتشريحه تفصيلا.
فما هو رأي الدين في ذلك ؟ هكذا يسألون.
وبالطبع فان راي الدين هو المنع عن كل ذلك بلا اشكال. الا ان اسلوب التلافي والحيلولة دون ذلك يكون بأحد طرق ليست كلها ممكنة في الوقت الحاضر.
منها تغيير المنهج الطبي بحيث لا يكون فيه امثال هذه المحرمات وهذا ما يتعين فعله وواجب على المشرفين على المناهج الطبية. الا انه كأنه خارج عن اختيار الحوزة العلمية الشريفة على ما يبدو.
ومنها ان نقول للطالب في الطب غير عملك كما نقول للمثل او المغني او عامل في اي حقل حرام في المجتمع غير عملك. الا ان هذا غير صحيح لعدة اسباب :
اولا : ان وجود الاطباء ضروري في المجتمع وهو من الصناعات الواجبة بالوجوب الكفائي كما سمعنا في اول الخطبة. فلو قلنا للطالب غير عملك فلعله لا يبقى طبيب في المجتمع وهذه نتيجة غير جيدة طبعا.
ثانيا : ان الحال سوف يعود الى ان الفسقة والفجرة وغير المطيعين لله والحوزة هم الذين يستمرون في الدراسة ويحصلون على المهن الطبية الرئيسية في المجتمع ويحرم المجتمع من الاطباء المؤمنين والطيبين والمضحين في سبيل الله وفي سبيل الغير، لانهم متورعين وينتصحون بالخروج عن عملهم ويتركون الطب. وهذه ايضا نتيجة غير سليمة كما هو واضح. وذلك الحال سوف يعود الى ان الاطباء من اهل المذهب الواحد سوف يتناقص وسيصعد الى المراتب الطبية العالية نماذج من غير المذهب او من غير الدين الاسلامي وينفردون به. وهذه ايضا نتيجة غير سليمة بطبيعة الحال.
اذن فالذي ننصح به في حدود المنهج الدراسي المفروض على الطلاب هو استمرارهم بالدراسة ولكن يجب عليهم ان بقللوا من هذه النشاطات المحرمة الى اقل مستوى ممكن ولذا اقول للطالب افعل من ذلك بالمقدار الذي تسطيع به النجاح في هذه المادة ويكون الزائد على ذلك حراما.
وعلى اي حال فالحديث في هذا الحقل لا شك انه ذو شجون شأنه شأن الحديث عن اكثر حقول المجتمع وهو مما يطول به الحديث ويثقل ولا تكفي فيه الخطب الاعتيادية غير انني اعتمد بعد الله سبحانه على امرين: احدهما صدور كتاب فقه الطب الذي بينت فيه كثيرا من جوانب الاحكام التي ذكرتها الان والتي لم اذكرها الان. وثانيهما وهذا هو الأهم وجود الوعي الديني في المجتمع واتجاهه الى الورع والصلاح جزاهم الله خيرا الامر الذي يبشر بكل خير من هذه الناحية ومن كل ناحية بتقليل المظالم والجوانب المحرمة بالتدريج بعون الله سبحانه وتعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
انا اعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * ان شانئك هو الابتر *
صدق الله العلي العظيم








 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 22-03-2017 الساعة 05:52 PM
ابو علي غير متواجد حالياً