عندما تقودنا الاغلبية لا نصل الا متأخرين

يكاد نظام حكم الاغلبية وبناء الدول الحديثة يمثل اعلى ما وصل اليه العقل البشري من اسلوب في قيادة البشرية
وهنا وبالرغم من الملاحظات على هذا المنهج الا انه ومن الناحية المادية يكاد يمثل اسوء اسلوب في ادارة العالم
من حيث انه يريد ان يسير مثلا بالراي المشترك بين عشرة اشخاص
فانه بالتالي لو تعارضوا بينهم مع اثنان ذوي نباهه وعقل راجح
لغلبة كفة الثمانية عليهم وبتالي خسرت البشرية راي واقتراح ذو مدرك عقلي اعلى من الثمانية
وكلما كان المقترح نتاج عقل راجح اختصر المسافة وانتج رقي وكمال بوقت اسرع
اما راي الأكثرية انما هو نتاج اتفاق بين عقول شتى على حساب عمق المعالجة او المصلحة الفعلية
بالتالي يكون هذا الراي اي راي الأكثرية حل سطحي ومرحلي يحتاج ان يفشل في الواقع لكي تفكر تلك المجموعة باتخاذ تدابير اعمق واكثر عقلانية
ولو حسبنا الزمن لكل راي طبقه غالبية البشر لوجدنا كم فاتنا من الزمن والرقي عن خوض تجارب فاشله وكم اختصرنا الزمن لو اطعنا اصحاب العقول ؟؟؟؟؟
ولو حاولنا ان نحدد مثلا مكان المؤسسة العلمية او الفكرية في قيادة هذه الامم نجدها مقاده وليست مقوده بل الاكثر من ذلك
ان حكم الأغلبية صنع مناهج واساليب للبحوث ومعالجة الحقائق تلائم ومصالحه بحيث اننا لا نجد مؤسسه اكاديمي او علميه حره في ما تعتقد
او ما تنتج من بحوث وعلوم محددة الاتجاه وفق رؤى الأغلبية السياسية
وانظر بهذه الكيفية كيف ان البشرية متأخرة وليس العكس كما يدعون خذ مثلا ابحاث الطاقة النظيفة وكيف انه الى الان لم تحل مشكلة التلوث لماذا؟؟؟؟؟
اليس لان مراكز البحوث والعلوم انما تدار من قبل اغلبيه سياسيه ذوي مصالح تهددها ابسط تغيير في البورصة العالمية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويكاد هذا المنهج يجيب بشكل مبسط ومن جهة معينه عن ابتعاد الانسان في العالم عن دين الفطرة الا وهو الاسلام
باعتبار ان الدين لا يتعارض مع العلم ولكنه يتعارض مع من يحكم العلماء ويسوس العلوم
بل ان انهيار النظم العلمانية والملكية والاطروحات المادية وغيرها بعد ان تذوق الأغلبية مرارة ذلك الراي الذي اجمعت عليه
اخر البشرية عن الكمال والنهاية السعيدة
بل اننا نعيشه في مجموع حياتنا منذ نشأة العالم
من تغليب راي الأكثرية الساذجة او المصلحية الضيقة على راي اصحاب العقول الكاملة
الا وهم المعصومين سلام الله عليهم