الله خير الماكرين
(الله خير الماكرين )
قال تعالى : (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
لهذه الآية نظائر كثيرة منها االآية 30 – من سورة الأنفال
( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
والآية 50 –من سورة النمل : ( ومكروا مكراً ومكرناً مكراً وهم لا يشعرون )
والآية 21- يونس ( قل الله أسرع مكراً ان رسلنا يكتبون ما تمكرون )
والآية 99- ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرين )
والمراد بمكر الكافرين والمنافقين الحيلة والخداع والغدر وتثبيت الشر ،
أما مكر الله تعالى فالمراد به إبطال مكر الماكرين وتدبيرهم كما نطقت
الآية 43- من سورة فاطر : ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله )
في القرآن الكريم صفات كثيرة أطلقت عليه سبحانه ، وظاهرها يوهم عدم
جواز نسبتها اليه تعالى ، مثل الشاكر والمؤمن والتواب والمتكبر ،
ومع التأمل والإمعان يجدها في محلها ، فإن معنى الشاكر إنه سبحانه
يجزي الشاكرين والمطيعين بالثواب ، والمؤمن إنه مصدر الأمان
والسلام ، والتواب إنه يتقبل التوبة من التائبين ، والمتكبر إن كل ما
في الكون حقير بالنسبه اليه تعالى -
وبهذا يتبين معنا إن المكر حرام إذا قصدت به الأضرار بالغير ،
وحلال إذا قصدت به دفع الضرر عن نفسك أو غيرك .
التعديل الأخير تم بواسطة الاستاذ ; 02-05-2012 الساعة 01:52 PM
|