بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

قال تعالى " و أذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه اباءنا أوَلَو كان اباءهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون.." البقرة

ان مضمون او محتوى الآية الشريفة اعلاه هو التقليد الاعمى في اتباع الاباء فأتباع الاباء وان كان صحيحاً في حد ذاته ولا اشكال فيه الا ان في عقيدتنا نحن اتباع اهل البيت هو اتباع اعمى ومذموم بل هو ليس بأتباع كما في التقليد واتباع اهل البيت .. لكن كيف واذا كان الاباء لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ؟

واشار صاحب تفسير الامثل على الآية اعلاه ان اتباع الاباء صحيح اذا كانوا على طريق العقل والهداية اما اذا كانوا لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون فما اتباعهم الا تركيز للجهل والضلال

ويُشير ايضاً ان ما في عاداتهم يتقبلها الشرع والعقل فخذها اما باقي عاداتهم التي لا يتقبلها العقل ولا الشرع فأرفضها اما الاخذ بكل تقاليد الاباء زينها وشينها ليس الا رجعية وحماقة ........انتهى

واما المِصاديق التي تنطبق على هذه الآية كثيرة...منها:

اولاً- ما نزلت الآية بسببهم وهم اليهود عندما دعاهم الرسول الكريم ورغبهم في الاسلام وحذرهم من عذاب الله "عز وجل" فقال رافع بن حُرَيّمَلة ومالك بن عوف يا محمد بل نتبع ما وجدنا عليه عليع اباءنا واسلافنا فهم اعلم منا وخيراً منا فأنزل الله بهم هذه الآية

(وهل ينتهي مصداقها مع من نزلت بسببهم؟؟؟)اكيدا لا

ثانياً- نحن الان نسير على درب الامام الحجة "عج" المتمثل بالسير على درب ونهج آل الصدر الكرام المتمثل بسماحة السيد القائد مقتدى الصدر "اعزه الله" فهو الان الناطق عن المعصوم والكل يعلم او سمع بما جاء في الاستفتاءات المقدمة اليه حول الاعراف العشائرية فألى الان السيد القائد اعزه الله لم يجب على انه جيد ومستحسن (وهذا ليس طعناً بعشائرنا بل الواقع والحقيقية وفي رواية قل الحق حتى لو على نفسك) فقبل مدة نزل الاستفتاء الذي في سؤال حول دفع "بما يسمى بالفصل العشائري" فرفض السيد واجاب بعدم الدفع ...وقبلها حول بما تسمى بالنَهوة العشائرية وكذلك رفضها وايضاً حول اطلاق العيارات النارية فرفضها اساساً ....

فالآن لنعتبر استفتاءات السيد القائد وبالخصوص حول العشائر واتباع الاباء هي بمثابة هذه الآية.. ما هو جوابنا للسيد القائد او ما هو عملنا الواقعي؟؟ أنقول له لن نتبعك بل نتبع اباءنا وتقاليهم؟؟؟

هذا والحمد لله رب العالمين..