01-10-2012, 11:10 PM
|
#19
|
|
رد: عندما تضيق النفوس
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي الغالي على هذا الطرح
وفي هذا المضمون انقل لك هذه الكلمات عن مولانا ابا الأحرار عليه السلام :
يقول عليه الصلاة والسلام: «كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق
ويشمت فيه العدو، أنزلته بك وشكوته إليك عمن سواك فكشفته وفرجته فأنت ولي كل نعمة ومنتهى كل رغبة»
فقد جعل الإمام الحسين عليه السلام للهم علامتين وهما:
1ــ ضعف الفؤاد
2ــ قلة الحيلة
وقد دل عليه أي على الغم بعلامتين وهما:
1ــ يخذل فيه الصديق
ولا يخذل الصديق إلا عند ملاحظته وملامسته لوقوع البلاء فيخذل صاحبه عندها.
2ــ ويشمت فيه العدو
ولا يشمت العدو إلا بوقوع مكروه في خصمه
حيث يقول اللغويون ان : (الهم) هو الحزن و(الغم) هو الكرب.
وفي هذا الدعاء المبارك يتناول المولى أبو عبد الله الحسين عليه السلام عوامل دفع جميع الهموم والغموم، وهي كالآتي:
1ــ قوة الفؤاد
2ــ توفر الحيلة
3ــ وقوف الصديق ومساندته
4ــ فقدان العدو
5ــ الشكوى إلى الله تعالى
6ــ اليقين بالفرج
وأما ما ذكرت من التوجه الى الله والتمسك بحبله والشكوى اليه
فهي من أهم العوامل التي تعمل على تفريج الهموم لأنها تعيد القلب إلى وضعه الطبيعي وهو أشبه ما يكون بإرجاع السمكة إلى النهر
وكذلك قلب الإنسان فإنه بالرجوع إلى الله تعالى وشكاية الهموم إليه يتحقق له الاستقرار والطمأنينة
لقوله تعالى في سورة الرعد ( الآية 28): { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
وفقنا الله واياكم للتمسك بحبله المتين ففيه النجاة من الهموم والغموم
والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الاهداف الالهية
|
|
|