الموضوع: ان قتلتني
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2012, 11:38 PM   #1

 
الصورة الرمزية ناصر الحوزة الناطقة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 291
تـاريخ التسجيـل : May 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلد التمهيد
االمشاركات : 1,140

حصري ان قتلتني

اللهم صل على على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

اخوتي الاعزاء في منتدانا الغالي منتدى جامع الأئمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود ان اعلق على عبارة ((ان قتلتني فالشهاده وإن تركتني فالقيادة وان سجنتني فالعبادة ))

وقد وردت هذه العبارة في احدى رسائل السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس الله نفسه الزكية الى الهدام لعنه الله
وبحسب فهمي القاصر انها عبارة تستحق ان يقف عندها كل من بدأ بإعداد نفسه لاستقبال إمامه المنتظر (عجل الله فرجه الشريف ) ليستلهم منها العبره ويتخذ من ذلك الشهيد المظلوم قدوة واسوه حسنه . وإن كان ما نسمعه من محيطنا الذي نعيش فيه مأساويا حقيقة فحينما نقول إننا يجب ان نقتدي برسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) والمعصومين عليهم السلام( ولكم في رسول الله اسوة حسنه ) وان المعصوم قد فعل كذا فلا بد من الإقتداء به في هذا الفعل وجعل فعله هدفا نسير بإتجاهه بالرغم من اننا نعلم بعدم امكانية الوصول الى فعل المعصوم . فاننا نجد جوابا كثيرا مايتردد على السن المسلمين مع شديد الأسف (اني وين والمعصوم وين شجايبني للمعصوم) ولو تنزلنا وقبلنا كلامهم وقلنا لهم ان هناك اولياء وصالحين ضحوا بأغلى مايملكون من اجل رضا الله تعالى . تعالوا لنقتدي بهم نجد الجواب (ان هذا الشخص ليس معصوما حتى نقتدي به )(قابل هوه معصوم حتى اقتدي بكلامه وافعاله ). نرجع الان الى عبارة السيد الشهيد الأول (قدس سره الشريف ) وما تحمله في طياتها من عبر تستحق الوقوف والتأمل ابينها بحسب ما يمليه علي عقلي القاصر وكما يلي :
1_(ان قتلتني فالشهاده ) تدل هذه العباره على ايمان قائلها التام بأنه يسير على طريق الحق وعلى خطى المعصومين (عليهم السلام ) ومن كان كذلك فلا يبالي أوقع على الموت ام وقع الموت عليه وهذا ديدن جميع المصلحين على الأرض (الممثلين للمعصومين (عليهم السلاام)) وإن الإقتداء بمن يمثل المعصوم ويكون ضلَا له يخلق مجتمعا واعيا بتكليفه تجاه إمامه المنتظر(عجل الله فرجه ) وهو في غيبته .وان الانحراف عن خط المصلحين (ينتج مجموعه من الغفله...) كما عبر عنه المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف )

2_( وإن سجنتني فالعباده ) ان الإنسان خلال فترة التمحيص التي يمر بها يتعرض الى مجموعه من الظروف التي تساعد بمجموعها على رقي ذلك الشخص وتكامله ان استطاع ان يستغل تلك الظروف لصالحه في رضا الله سبحانه وتعالى وفي اداء تكليفه تجاه إمامه (عليه السلام ) ومن هذه الفرص التي نوه عنها السيد الشهيد الأول (قدس سره ) هي استغلال فترة ابعاده عن المجتمع وإجباره على عدم ممارسة الجوانب التكامليه الأخرى فيلتجيء الى السمو في جانب العبادة اقتداءا بامام المظلومين الامام باب الحوائج موسى بن جعفر عليه السلام وعدم تفويت أي لحضة يمكن استغلالها في جميع الجوانب قدر الامكان لان العمر محدود والفرصة لاتعود
3- (وان تركتني فالقيادة)
(اللهم اجعلني من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك )
هذا ما نردده في الدعاء الوارد عن اهل بيت العصمة عليهم السلام وهذا مايريده المعصوم عليه السلام من الفرد المؤمن بأن يكون على قدر المسؤلية الملقاة على عاتقه للمشاركة في تحقيق العدل الالهي وهو ان يكون الفرد مؤهلا لقيادة المجتمع وايصاله الى فهم تكليفه تجاه امامه الموعود لتحقيق العدل العالمي
فالسلام على العلماء العاملين السلام على الشهيد المظلوم والمفكر العضيم السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره ولعن الله قاتليه ومن ساعدهم في ذلك الى يوم الدين
فقد فزت يا سيدي واعطاك الله ماتريد وهي الشهادة ونحن الذين خسرناك

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على موحد الصفوف قائدنا المقتدى (اعزه الله)

ناصر الحوزة الناطقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس