[align=center][align=right] اللهم صل على محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
}
مفهوم " الأمي " مشتقة من مادة " أم " بمعنى الوالدة ، أو من " الأمة " بمعنى الجماعة ، دار كلام كثير بين المفسرين ، فبعض فسره بأنه لم يتعلم ولم يدرس ، يعني
أنه باق على الحالة التي ولد بها من أمه أول يوم ، ولم يتتلمذ على أحد ، وبعض فسره بمن نهض من بين جماهير الأمة ، لا من بين طبقة الأعيان والمترفين
والجبارين ، وفسرته جماعة ثالثة بأنه ظهر من مكة " أم القرى " لأن هذه الكلمة مرادفة ل" المكي " . والأحاديث الإسلامية الواردة في مصادر مختلفة هي
أيضا تفسر هذه الكلمة تارة بأنه : لم يدرس وأخرى : بأنه مكي ولكن لا مانع أبدا من أن تكون كلمة " الأمي " إشارة إلى كل المفاهيم والمعاني الثلاثة ، و إنه لا مانع من استعمال لفظة واحدة في عدة معان ، ولهذا الموضوع شواهد كثيرة في الأدب العربي.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج 5 - ص 244 - 245
[/align][/align]