اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
(الحشر في القيامة وفي المدرسة)
اخوتي الاحبة ان الشيء الذي اعتقد به هو وجود يوم قد وعد الله تعالى به عباده يحشرون فيه اليه (..واعلموا انكم اليه تحشرون)
لكنني فوجئت حينما دخلت الى مدرستي في بداية العام الدراسي الجديد!!!هل تعلمون ماذا اكتشفت ؟اكتشفت حشرا اخر غير يوم القيامة .
ففي مدرستي التي هي احدى مدارس العراق العظيم ذو الحكومة الشيعية التي طالما سمعت المجتمع المحيط بي يردد(ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري) ربما كانوا يريدون هذه الحكومة الجعفرية(بس بالاسم) التي انتخبوها بانفسهم .الله العالم؟
فلو كانو يريدون القائد الجعفري الحقيقي لرحمهم الله ولم يخيب امالهم اذا كانوا يشعرون بان امالهم قد خابت!
ففي مدرستي التي هي عبارة عن ثلاث مدارس مدرستين دوامها في الصباح ومدرسة دوامها في المساء وانا ضمن التي تداوم في الصباح فحينما ادخل الى صفي المكون من 62 طالب تضيق بي الارض بما رحبت ولا اجد هواء اتنفسه بينما يزاحمني على رحلتي طالبين غيري فلا اجد مكانا اجلس فيه براحة وابقى اعد الدقائق متأملا انتهاء الدرس الحشري وانا في محشر الدنيا وحينما اخرج من الدرس الى ساحة الحشر (ساحة المدرسة)ارى الساحة وكأنها مستعمرة للنمل لاتجد فيها موطئا لقدم واحدة وارى الغبار المتصاعد من ساحة المدرسة كانه غيمة مما يجعلني اشعر بضيق التنفس فاضطر للرجوع الى الصف لعله قد اصبح اكثر اتساعا مما كان عليه في وقت الدرس .
وحينما اذهب الى المغاسل الحشرية التي لااعتقد انني احصل فيها على دوري الى نهاية السنة!!!
ربما يصلني الدور في امتحانات الدور الثالث،، لذلك اجبر نفسي في مغاسل البيت حتى لااضعها في مأزق المغاسل الحشرية كما عبرت. فلمن المشتكى!!!!!!!!
هل اناشد الحكومه الشيعية كما يفعل اغلب الناس الغافلين؟ ام اناشد ربي ليعجل بظهور قائدي وامامي الذي انتظره لينقذ البشريه مما هي فيه ويملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملأها الثالوث المشؤم واذنابه ظلما وجورا؟
وان من الامور التي تهون عليّ هذا الواقع المأساوي هو اعتقادي بقول اهل بيت العصمة عليهم السلام (من احب قوما حشر معهم ومن احب عمل قوم اشرك فيه ) وانا في قرارة نفسي احب قادتي آل الصدر الكرام واتمنى على الله تعالى ان يحشرني معهم في الدنيا قبل الاخرة .
وعذراً لاني قد اطلت عليكم فإن الذي جعلني ابث لكم ما في نفسي هو شعوري بإخوتكم الحقيقية.

والحمد لله رب العالمين