سأل ابو حمزه الثمالي الامام الباقر (عليه السلام) ، عن علة تسمية القائم(عليه السلام) قائما ،فقال الباقر(عليه السلام):
[ لما قتل جدي الحسين صلى اللّه عليه ضجت الملائكة الى اللّه عزوجل بالبكاء والنحيب، وقالوا : الهنا وسيدنا، اتغفل عمن قتل صفوتك وابن صفوتك ،وخيرتك من خلقك ؟ ملائكتي، فوعزتي وجلالي لا نتقمن منهم ولو بعد حين .
ثم كشف اللّه عزوجل عن الائمة من ولد الحسين (عليه السلام)للملائكة، فسرت الملائكة بذلك ،فاذا احدهم قائم يصلي ، فقال اللّه عزوجل : بذلك القائم انتقم منهم ].
وعن الامام الصادق (عليه السلام) - لما سئل عن علة تسمية القائم بالمهدي ، قال (عليه السلام):
[لانه يهدي الى كل امر خفي].
وعن الامام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى : (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا ... انه كان منصورا) ، قال (عليه السلام):
[سمى اللّه المهدي المنصور، كما سمى احمد ومحمد ومحمود ، وكما سمى عيسى المسيح (عليه السلام)] .
وعن الامام العسكري (عليه السلام) : وقد سئل عن الحجة والامام بعده ؟ فقال:
[ ابني محمد ، وهو الامام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهلية .
اما ان له غيبة يحار فيها الجاهلون ، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون، ثم يخرج فكاني انظر الى الاعلام البيض تخفق فوق راسه بنجف الكوفة]
اسأل الباري ان يعجل فرج قائمنا المنصور الذي يهدي الى كل امر خفي وصلى الله على جده المصطفى وآل بيته الطيبين الطاهرين.
المصدر:ـ
بحار الانوار ـ الشيخ محمد باقرالمجلسي ـ ط1 ـ نشر دار الأميرة ، بيروت 1429هج