الهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
رحمك الله يا مولاي الصدر واعلى شأنك ومراتبك ولا حرمنا الله من فيوضات ال الصدررحم الله الماضين منهم و ادام بقيتهم الناطقة المجاهدة
من كتاب (نشأت التشيع والشيعة)
عنه (قدس) في صفحة 26 : وإذا كان أبو بكر لم يشأ أن يترك الساحة دون أن يتدخل تدخلا ايجابيا في ضمان مستقبل الحكم بحجة الاحتياط للأمر
وإذا كان الناس قد هرعوا الى عمر حين ضرب قائلين : " يا أمير المؤمنين لو عهدت عهدا " ، وكل ذلك كان خوفا من الفراغ الذي سوف يخلفه الخليفة ، بالرغم من التركز السياسي والاجتماعي الذي كانت الدعوة قد بلغته بعد عقد من وفاة
الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وإذا كان عمر قد أوصى الى سته تجاوبا مع شعور الاخرين بالخطر ، وإذا كان عمر يدرك بعمق خطورة الموقف في يوم السقيفة ، وما كان بالامكان أن تؤدي إليه خلافة أبي بكر بشكلها المرتجل من مضاعفات ، إذ يقول : " إن بيعد أبي بكر بشكلها المرتجل من شرها . . . " وإذا كان أبو بكر نفسه يعتذر عن تسرعه إلى قبول الحكم ، وتحمل المسؤوليات الكبيرة ، بأنه شعر بخطورة الموقف ، وضرورة الاقدام السريع على حل ما ،
إذ يقول - وقد عوتب على قبول السلطة - : " إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبض ، والناس حديثو عهده بالجاهلية ، فخشيت أن يفتتنوا ، وأن أصحابي حملونيها " إذ كان كل ذلك صحيحا ، فمن البد يهي إذن أن يكون رائد الدعوة ونبيها اكثر شعورا بخطر السلبية ، وأكبر ادراكا ، وأعمق فهما لطبيعة الموقف ومتطلبات العمل التغييري الذي يمارسه في امة حديثة عهد بالجاهلية على حد تعبير أبي بكر .انتهى كلامه (قدس)
اقول : هذا البرهان لوحده كافي لاثبات نص الامامة لامير المؤمنين سلام الله عليه ولكل العقول ومستويات الادراك ولا ينكرها الا معاند وكما يقال بالمثل الشعبي (الما يشوف بالغربال من عمه العما) واترك لاخوتي مجال التعليق
الهم ارزقنا ولاية امير المؤمنين في الدنيا وشفاعته في الاخرة
وصلى الله على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم