نسأل الله المغفرة من ذنوبنا بحق محمد وال محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
ان للحديث تشبيها وكناية لطيفة يحسن التطرق لها
منها ان ماء البحر مالح كما الذنب له إثر معنوي مؤذي
ومنها ان الماء الصافي هو وحده الذي يسد الرمق تماما كالحلال وحده يشبع الغرائز
ومنها عدم شعور الشارب ماء البحر بالملوحة في حال النهم يؤدي به الى الموت
كما المذنب لا يشعر بالعقوبة حتى تنكشف امامه عاقبته
ان البحر واسع مقارنة بالنهر الا انه غير نافع للإنسان العطش
تماما كموبقات كثيرة ومتنوعة بخلاف درب العمل بالأحكام الإلهية اضيق ولكنه انفع للإنسان
ان البحر راكد كما هو درب المحرمات اما المسير الالهي فهو جاري كما مياه الانهار
ان هنالك عطش يعمي صاحبه عن طعم ما يشرب وهو عطش الشهوات
وعطش يجر صاحبه لشرب عذب النعم الالهية