عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2012, 05:44 PM   #2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1784
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 17

افتراضي رد: المرأة وضياع جمالها الحقيقي

واما المنكرالخامس الذي يحاسبنا الله عليه ويحاسب كل تاجر يشتري ويبيع وهذا المنكر يبدا من التجار غير الملتزمين بتعاليم الاسلام . ان هذا المنكر عن طريقهم تفشى في مجتمعاتنا . وهو شراء الاشياء والاجهزة التي عليها صور فظيعة ومحرمة. فاذا كانوا حقيقة محتاجين لهذه الاجهزة يجب عليهم ان يضعوا لاصقات عليها حتى لا تظهر مثل هذه الصور أمام الناس لا أن يعلقوها ويفتخروا بتعليقها . إن التجارة مع الله هي أعظم التجارات لأنها ربح ومنفعة في الدارين وفائدتها لا تنقطع أبد الأبدين.وهو الكريم الجواد يعطي من لم يسأله فكيف بالذي سأله . أما الذي يتاجر مع الشيطان اللعين الرجيم ولنشر الفساد والفسوق فهذا خاسر في الدنيا والأخرة وملعون فيهما . فالتاجر النظيف المهذب المؤمن بالله واليوم الأخر حقيقة عليه أن يشتري البضاعة التي ليس عليها صور فظيعة وإذا كان عليها الصور المفسدة للأخلاق ولا توجد غيرها وكانت هذه البضاعة مفيدة للمجتمع فالواجب عليه أن يمزق هذه الصور الشيطانية أو يجعل عليها لاصقات كبيرة حتى يحفظ نفسه ويحفظ الأخرين من زنا النظر فأن لكل جارحة زنا وزنا العين النظر الى المحرمات . وحتى لا ينشر الفساد والصور السارقة للحياء والعفة . وحتى لايكون مسؤولا أمام الله عزوجل عن أنحراف الناس وفسادهم وحتى لا يكون من الذين يسنون السنة السيئة التي عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة . وحتى تكون تجارته عبادة لله وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر لآن الأنسان قادر أن يجعل كل لحظة من لحظات حياته عبادة لله وحرب ضد الشيطان حتى يباهي الله به ملائكته وأنبيائه وحتى ينزل الله عليه رحمته وبركاته في كل حين . فأن الله يحب المحترف الأمين . فالذي يمتهن التجارة عليه أن لا ينسى تجارته مع الله تعالى وعليه أن لا ينسى الاخرة التي هي دار القرار وفرحة الأخيار . فهؤلاء الكفار واليهود قد دمروا كل أخلاقنا وتقاليدنا الإسلامية فهم يتاجرون للشيطان في كل حالاتهم وسكناتهم فوضعوا الصور على الملابس وعلى كل الأشياء الكهربائية والكمالية حتى يفتحوا عيوننا وعيون أطفالنا الأبرياء الذين فطرتهم طاهرة غير ملوثة فيلوثونها وينشئونهم على الفساد والأنحلال والتفسخ الأخلاقي . فهل نحن على بينة من عملنا الخطير هذا وهو نشر الصور المحرمة أم لا غافلين عن كل ما يدور حولنا . يقظين فقط لجمع الأموال والحصول عليها من أي عمل . لا يهمنا حلال أو حرام ومن أي جهة كانت حتى لو كانت معادية لله وللأسلام وحتى لوكان الحصول على الأموال يكلفنا ضياع ديننا وأخلاقنا . وهناك بعض أصحاب المحلات والصيدليات والمصورين وبعض محلات الحلاقة قد علقوا بعض الصور الفاجرة الخبيثة التي تدعوا الناس الى الفساد . وعندهم ستلايت في محلاتهم لنشر الفساد و نشر نهج يزيد ومعاوية وعندما يؤذن المؤذن يذهبون للصلاة اذن مالفرق بيننا وبين يزيد ومعاوية كانوا قبل قتل الامام الحسين يشربون الخمر النجس ثم يغنون ويسمعون الموسيقى واذا جاء وقت الصلاة صلوا امام الناس ! أقول إذا كانت أنفسنا مريضة أو فاسدة لماذا ننشر هذا الفساد والمرض في المجتمع ونمرض الاخرين ؟ ألا نخاف الله . وإن كنا لانخاف الله ! أفلا نخاف على أعراضنا وأولادنا وأهلنا من الفساد المدمر وإن كنا لا نخاف على أعراضنا وأهلنا . الا نخاف على أنفسنا وهي اعز الأنفس من هذا المرض الفتاك وهوالفساد والأنحراف المعنوي والظاهري .عجبا لنا والله عجبا ! الى اي درجة نريد ان نصل ولماذا نسعى هكذا في فساد أنفسنا وهلاكها ! ولمن هذه العقول التي وضعها الله في رؤسنا . قال تعالى . (أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب أقفالها ) فالقرآن ينادي ليلا ونهارا إن الله لا يحب الفساد . وقال أيضا (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) نحن نعلم ونعرف أن الفساد مضر للجميع فهو يجعل النفس خائفة مضطربة تائهة في بحر الشهوات والمعاصي حتى تذهب الى جهنم وبئس المصير . إذن لماذا لا ننتهي عن هذا العمل المدمر لنا جميعا . إن الله أمر أولادنا اذا بلغوا الحلم أن يستأذنوا على أباءهم وامهاتهم عندما يريدون الدخول عليهم في أوقاتهم الخاصة . ولكن مع الأسف الأن ملابسنا أمام أطفالنا مخزية في البيت . كل هذه الثقافة جاءتنا من حب الفسقة وموالاتهم ومتابعتهم دائما في حركاتهم وأخلاقهم النتنة . ويرى الطفل التلفزيون وقنواته المخزية ويخرج الطفل للأسواق والمحلات فيرى ما يرى من المنكرات والصور الفاسدة . إذن فكيف يشب أطفالنا إذا كان هذا أساسهم وتربيتهم . فالخوف كل الخوف من أيامنا القادمة على ديننا وعقائدنا من الكفرة ومن مشجعيهم على المنكر . قال أمير المؤمنين علي عليه السلام. أفهكذا تريدون أن تجاوروا الله في دار قدسه وتكونوا أعز أولياؤه عنده هيهات لا يخدع الله سبحانه عن جنته ولا تنال مرضاته إلا بطاعته. فأذن علينا أن نفكر في كل عمل نعمله هل فيه نشرا للأسلام ام نشرا للفساد والفوضى فنعمل الأول ونترك الثاني . الأحاديث الواردة في ذم التبرج والنظر المحرم .. قال رسول الله صلى الله عليه وأله : (من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع ) وقال أيضا العين جاسوس القلب . وقال الصادق عليه السلام كم من نظرة أجلبت حسرة طويلة . وقال الأمام علي عليه السلام . ومحادثة النساء تدعوا إلى البلاء وتزيغ القلوب والرمق لهن يخطف نور ابصار القلوب ولمح العيون إليهن من مصائد الشيطان .وقال عليه السلام وهو يصف المتقين .غضوا أبصارهم عما حرم الله جل وعز عليهم ووقفوا أسماعهم على العلم بدينهم النافع لهم وقال أيضا .حاجاتهم خفيفة وأنفسهم عفيفة . فالنفس العفيفة لا تنظر ولا تفكر بالحرام لأنها تعلم أن المعاصي تزيل النعم ومن اكبر النعم طهارة القلب وعدم تلوثه بالذنوب والنظر الحرام يجر الأنسان الى التفكير بالحرام وأخيرا العمل بالحرام والعياذ بالله وهذا يبدأ كله من فضول النظر فأتركوه ترون العجائب وهذا قول اهل البيت عليهم السلام. وتذوقون حلاوة الأيمان ومن يترك نظرة الحرام زوجه الله من الحور العين . إن الله جعل البصر لرؤية الحقائق التي ترى عن طريق البصر وهذه الحقائق تقود الأنسان إلى التفكر في خلق الله وأبداعه لكل شيء خلق البصر حتى نصل إلى كمال العفة فهناك كمالات كثيرة وكل جارحة من جوارحنا نستطيع ان نصل بها ألى نوع من الكمال. وكل كمال يوصلنا الى درجة من درجات القرب الألهي. فعلينا ان نشكر الله على هذه الجوارح ونصرفها في ما ير ضي الله علينا . هذا هو الشكر الحقيقي . إذن بالنظر نستطيع ان نصل ألى التوحيد من خلال النظر ألى عظمة الخالق وقدرته . فلا نجعل النعمة الإلهية نقمة وننظر إلى الحرام والفساد القذرين .ومن الأحاديث التي تذم التبرج . قال
امير المؤمنين عليه السلام وهو يصف النساء الفاسقات اللاتي يستحقن دخول النار لأنهن أسسن الرذيلة في المجتمع . قال عنهن . يظهر في أخر الزمان واقتراب الساعة وهو شر الأزمنة نسوة متبرجات كاشفات عاريات – من الدين خارجات في الفتن داخلات مائلات ألى الشهوات – مسرعات ألى اللذات – مستحلات للمحرمات في جهنم داخلات –من الدين خارجات .وفي رواية اخرى قال عليه السلام –كأن على رؤوسهن سنام البعير . اي يكون على رؤوسهن شعر مرتفع كأنه حدبة البعير – أو قد وضعت قراصة مرتفعة تحت حجابها الكاذب الذي لبسته للتجمل لا للتستر والتحجب –حتى يكبر رأسها ويصغر عقلها وتثير أنتباه الرجال . ثم ماذا يستأنس بك غيرك وانت تدخلين النار المحرقة 0أخواتي المخدوعات بكلام الكاذبين . لماذا هذا التبرج إن كنت جميلة فأضيفي لجمالك العفة والحياء والتقوى . وإن كنت غير جميلة فتمسكي بالعفة والحياء والتقوى فهذه الصفات هي التي تجملك حقيقة . اتركي الشيطان وتسويلاته الكاذبة وأطيعي خالقك ورازقك ومعطيك والمتحنن عليك . نرجع ألى حديثنا عن التبرج – إذن التبرج هو أبراز الزينة للأجانب ولبس الملابس التي تبرز مفاتن وتجمل المرأة أكثر لغرض أثارة الرجل وإظهار الفساد في الأرض . فمثل هؤلاء النسوة ملعونات وخارجات عن الدين لأنهن يريدن هدم ودفن الإسلام ومقدساته وقوانينه ونشر الفساد والأنحلال والضلال في المجتمع - حقيقة الرجل المتقي لا يحب ان ينظر الى هكذا نساء ملوثات قذرات لأنه طاهر وعفيف والطيور على اشكالها تقع . قال رسول الله صلى الله عليه وأله وهو يصف حال الرجال الفاسقين وكيف أنهم يعبدون الدينار والدرهم ويطيعون النساء في المنكر واي منكر اشد من عرض المرأة نفسها لكل من هب ودب وبيعها لكرامتها وشرفها بأرخص الأثمان . لو كان زوجها غيورا لما رضي بهكذا زوجة فالذي يطيع زوجته على الحرام ينطبق عليه هذا الحديث . قال (ص) دينهم دنانيرهم وقبلتهم نساؤهم . وقال عليه السلام ايما أمراه تطيبت لغير زوجها لم يقبل منها صلاة إلا ان تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها ....
الأحاديث الواردة في مدح المؤمنات المخدرات العفيفات: قال النبي صلى الله عليه وأله . من سره ان يلقى الله طاهرا مطهرا فليلقه بزوجة صالحة . وقال عليه السلام ما استفاد فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة صالحة مسلمة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله . وجاء رجل إلى رسول الله(ص ) فقال إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني وإذا خرجت شيعتني وإذا رأتني مهموما قالت لي ما يهمك ان كنت تهتم لرزقك فقد تكفل به غيرك وإن كنت تهتم لأمر آخرتك فزادك الله هما فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بشرها بالجنة وقل لها إنك عامله من عمال الله ولك في كل يوم اجر سبعين شهيدا. وقال الامام الصادق عليه السلام الخيرات الحسان من نساء اهل الدنيا هن اجمل من الحور العين وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نعم الولد البنات المخدرات من كانت عنده واحد جعلها الله سترا من النار ومن كانت عنده اثنتان ادخله الله بها الجنة وان كن له ثلاثة او مثلهن من الاخوات وضع عنه الجهاد والصدقة فالمرأة لها قيمة عظيمة في الاسلام –ولقد كرم الله المرأة اذ جعل الله الجنة تحت اقدامها قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الجنة تحت اقدام الامهات .لأن نية هذه الام صالحة تربي جيل صالح عفيف يطيع الله ورسوله فهي كالمجاهدة في سبيل الله فإذا ماتت في ولادتها فهي شهيدة فالأمهات هنا هن النساء الصالحات اللاتي يلدن من اجل اعلاء كلمة الله ولأجل بقاء الاسلام وتعاليمه الرائعة اما النساء او الامهات اللاتي يلدن من اجل ان ترفع الجاهلية أو لأجل هدم تعاليم الإسلام فهؤلاء لهن عذاب عظيم فالكل يعمل على شاكلته أي على نيته ولكل إنسان ما نوى . وإن الله لا يكتب العمل فقط وإنما يكتب أيضا آثار العمل وما غير هذا العمل بالمجتمع . هل اصلح المجتمع أم أفسده - قال الله في سورة 0(يس) بسم الله الرحمن الرحيم إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وأثارهم وكل شيء أحصيناه في أمام مبين. فالأم الصالحه سوف تربي اجيالا صالحه لأنها اذا ربت بنت واحدة صالحه وعفيفة فإن هذه البنت سوف تربي اولادها ايضا على الغيرة والعفة والحياء والشرف والاخلاق الفاضلة الحميدة فالأثر يظل ممتدا الى يوم القيامة. وان من سن في الاسلام سنة مثل السفور والتهتك وعدم الحجاب والتزين أمام الأجانب أو يشجع على السفور أويتكلم عن السفور وكأنه شيء جميل فهذا الانسان عليه وزره ووزر من عمل بهذا العمل الى يوم القيامه فعلينا اخواتي العزيزات المؤمنات أن نثبت إيماننا بقرآننا وبأهل البيت عليهم الصلاة والسلام وإن نثبت أولا عبوديتنا بالله وإنا بحق نعبده ونطيع أوامره ونقول للشيطان وللنفس الأمارة بالسوء ولجميع المغريات الكاذبة لالالا نعم للحق نعم للعفاف نعم للحياء . نعم لأحياء الدين بالأخلاق والتقوى والسير بسيرة أهل البيت عليهم السلام . نعم لحب الله واوامره . نعم للسعادة في الدارين . لا للشقاء في الدارين . لا للأنحراف عن الحق والصواب . عزيزاتي . إن الله يحب عبده المؤمن وقد أشتق أسم المؤمن من أسمه وإن الله عندما يأمره بأمر فهو لمصلحته اولا واخرا . وعندما ينهاه عن شيء فلأنه يضره في الدنيا والأخرة . فأذن علينا ان نعمل بكل ما أوتينا من قوة لأجل ارضاء هذا الرب الرحيم العظيم الجواد الكريم . ولا نجعله يسخط علينا أبدا لأنه هو الذي خلقنا ورزقنا وقذف الرحمة في قلوب الأباء والأمهات حتى يهتموا بنا ويحبونا ويسهروا على راحتنا ولولا هذا الحب لما تحملونا لحظة واحدة . وهو الذي جعل بين الأزواج المودة والرحمة ولولا هذه المودة والرحمة لما صبروا على سوء خلق بعضهم للبعض الأخر. فعلينا إذن أن نحب كل شيء يقربنا اليه ونبتعد ونكره كل شيء يبعدنا عنه .. المنكر الخامس وهوالأختلاط في الدوائر والمدارس والجامعات .. علينا ايها المؤمنون على قدر الاستطاعة ان نمنع الأختلاط بين الجنسين لآن فيه مخاطر كثيرة على نفسيتهما اولا انا اسال هل من المستحيل ان نجعل البنين في جامعة والبنات في جامعة اخرى 0 لو كانت الجامعات منفصلة لكانت الراحة النفسية اكثر والأبداع أكثر وسوف يدخل في الجامعات كثير من البنات اللاتي حرمن من الدراسة خوفا من الأختلاط المحرم . مع الأسف هناك بعض الدوائر المختلطة المرأة فيها همها أظهار زينتها والتبرج أمام الرجال ولا تفكر في الموازين الشرعية والحدود الإلهية التي رسمها الله لها . من الحجاب الحقيقي . ومن عدم التكلم مع الرجال ال في الواجب الذي لابد منه وعدم الخضوع في الكلام فيطمع الذي في قلبه مرض وغيرها من التوصيات إذا اضطرت للكلام مع الرجال ولكن مع شديد الأسف نلاحظ الرجل أيضا كيف تريده المرأة يكون ليس عنده رادع ديني حتى يوقفها عند حدها ويقول لها يا فلانة هذا الكلام الزائد لايجوز . ديننا لايسمح بذلك . لو كان الرجل ينتفل من مكانه و يذهب الى غرفة اخرى فرارا بدينه لغيرت كل احكام الدوائر ولجعلوا الرجال في غرفة ؤالنساء في غرفة أخرى ولكن مع الأسف الدين أخر ما يتكلم عنه وكأنه شي غير مهم اطلاقا . لذلك ترون حياتنا ليس فيها بركات الدين لأننا ما طبقناه ولا فكرنا فيه لذلك حياتنا غير مستقرة وغير سعيدة لأننا نحس في أنفسنا بالتقصير تجاه خالقنا ومالكنا . فأرجوا من الجميع ان يفكروا في هذا الموضوع المهم وإن يمنعوا الأحتلاط فدر المستطاع قبل ان تخرج زمام الأمورمن ايدينا . وهذه بعض الأحاديث القدسية الجميلة التي تبين مدى حب الله لعبده المؤمن ..عن الأمام الصادق (ع) قال إن الله اوحى الى النبي موسى (ع) قال يا موسى ما خلقت خلقا هو أحب الي من عبدي المؤمن وإني إنما ابتليته لما هو خير له وأزوي عنه لما هو خير له وانا أعلم بما يصلح عليه عبدي . فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرضى بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذ اعمل برضائي وأطاع أمري وقال ايضا من لم يؤمن بقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يشكر نعمائي فليتخذ ربا سوائي .. من اصبح حزينا على الدنيا فقد أصبح ساخطا علي ومن تواضع لغني لأجل غناه ذهب ثلثا دينه . يبن أدم ما من يوم جديد إلا ويأتي فيه رزقك من عندي وما من ليلة إلا ويأتي الملائكة من عندك بعمل قبيح . خيري إليك نازل وشرك إلي صاعد يابني أدم أطيعوني بقدر حاجتكم إلي وإعصوني بقدر صبركم على النار وإعملوا للدنيا بقدر لبثكم فيها وتزودوا للأخرة بقدر مكثكم فيها . يابني ادم زارعوني وعاملوني وأسلفوني اربحكم عندي ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يبن أدم اخرج حب الدنيا من قلبك فانه لا يجتمع حب الدنيا وحبي في قلب واحد يبن أدم أعمل بما امرتك وانته عما نهيتك اجعلك حيا لا تموت أبدا يبن ادم إذا وجدت قساوة في قلبك وسقما في جسمك ونقيصة في مالك وحريمة في رزقك فاعلم إنك قد تكلمت فيما لا يعنيك . يبن ادم اكثر من الزاد إلى طريق بعيد وخفف الحمل فالصراط دقيق .. واخلص العمل فإن الناقد بصير واخر نومك الى القبور وفخرك الى الميزان ولذاتك الى الجنة وكن لي اكن لك . وتقرب الي بالاستهانة بالدنيا تبعد عن النار يبن ادم ليس من انكسر مركبه وبقي على لوحة في البحر بأعظم مصيبة منك . لأنك من ذنوبك على يقين ومن عملك على خطر
. يا موسى لا تنسني على كل حال، ولا تفرح بكثرة المال، فان نسياني يقسي القلوب، ومع كثرة المال كثرة الذنوب، الأرض مطيعة والسماء مطيعة والبحار مطيعة، وعصياني شقاء الثقلين، وأنا الرحمن الرحيم، ورحمن كل زمان آتي بالشدة بعد الرخاء، وبالرخاء بعد الشدة وبالملوك بعد الملوك، وملكي دائم لا يزول، ولا يخفى علي - شيء في الأرض ولا في السماء، وكيف يخفى علي - ما مني مبتدأه وكيف لا يكون همك فيما عندي والي ترجع لا محالة. يا موسى اجعلني حرزك وضع عندي كنزك من الباقيات الصالحات، وخفني ولا تخف غيري الي - المصير. يا موسى ارحم من هو أسفل منك في الخلق، ولا تحسد من هو فوقك، فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. يا موسى ان ابني آدم تواضعا في منزلة لينالا بها فضلي ورحمتي وقربا قربانا، ولا أقبل الا من المتقين، فكان من شأنهما ما قد علمت، فكيف تثق بالصاحب بعد الأخ والوزير. يا موسى ضع الكبر ودع الفخر واذكر أنك ساكن القبر فليمنعك ذلك من الشهوات. يا موسى عجل التوبة وأخر الذنب وتأن في المكث بين يدي في الصلاة، ولا ترج غيري، واجعلني جنة وحصنا لملمات الامور. يا موسى كيف تخشع لي خليقة لا تعرف فضلي عليها، وكيف تعرف فضلي عليها وهي لا تنظر فيه، وكيف تنظر فيه، وهي لا تؤمن به، وكيف تؤمن به وهي لا ترجو ثوابا، وكيف ترجو ثوابا وقد قنعت بالدنيا واتخذتها مأوى وركنت إليها ركون الظالمين. يا موسى نافس في الخير أهله فان الخير كاسمه ودع الشر
لكل مفتون. يا موسى اجعل لسانك من وراء قلبك تسلم واكثر ذكري بالليل والنهار تغنم، ولا تتبع الخطايا فتندم، فان الخطايا موعدها النار. يا موسى اطب الكلام لأهل الترك للذنوب، وكن لهم جليسا واتخذهم لغيبك اخوانا وجد معهم يجدون معك. يا موسى الموت لاقيك لا محالة فتزود زاد من هو على ما يتزود واردا. يا موسى ما أريد به وجهي فقليله كثير وما أريد به غيري فكثره قليل وان أصلح أيامك الذي هو أمامك، فانظر أي يوم هو فاعد له الجواب، فانك موقوف به ومسئول، وخذ موعظتك من الدهر وأهله فان الدهر طويله قصير وقصيره طويل، وكل شئ فان، فاعمل كأنك ترى ثواب عملك كي يكون أطمع لك في الآخرة لا محالة فان ما بقي من الدنيا كما ولى منها وكل عامل يعمل على بصيرة، ومثال فكن مرتادا لنفسك يا بن عمران لعلك تفوز غدا يوم السؤال فهنا لك يخسر المبطلون. يا موسى الق كفيك ذلا بين يدي - كما يفعل العبد المستصرخ المتضرع الى سيده، فانك إذا فعلت ذلك رحمت وأنا أكرم القادرين. يا موسى سلني من فضلي ورحمتي، فانهما بيدي لا يملكهما أحد غيري، واظنر حين تسألني كيف رغبتك فيما عندي لكل عامل جزاء وقد يجزى الكفور بما سعى. يا موسى طب نفسا عن الدنيا وانطو عنها، فانها ليست لك ولست لها مالك ولدار الظالمين إلا لعامل فيها بالخير، فانها له نعم الدار. يا موسى ما آمرك به فاصنع، ومهما أراه فاصنع، خذ حقائق التوراة الى صدرك وتيقظ بها في ساعات الليل والنهار، ولا تمكن أبناء الدنيا من صدرك فيجعلونه وكرا كوكر الطير. يا موسى أبنا الدنيا وأهلها فتن بعضهم لبعض، فكل أمر مزين له ما هو فيه، والمؤمن من زينت له الآخرة فهو ينظر إليها لا يفتر قد حالت شهوتها بينه وبين لذة العيش فادلجته بالأسحار كفعل الراكب السابق الى غايته يظل كئيبا، ويمشي حزينا، فطوبى له أما لو قد كشف الغطاء ما ذا يعاين من السرور. يا موسى الدنيا نطفة ليست بثواب للمؤمن، ولا نقمة من فاجر، فالويل الويل لمن باع ثواب معده بلعقة لم تبق، وبلغة لم تدم، فكن كما أمرتك وكل أمري رشاد. يا موسى إذا رأيت الغنى مقبلا، فقل ذنب عجلت لي عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين، ولا تكن جبارا ظلوما ولا تكن للظالمين قرينا. واخيرا ندعوا من الله العلي العظيم أن يوفقنا ان نسير على نهج محمد وال محمد إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين


المصادر
1- تفسير المعين ص353 2مكارم الأخلاق ص200 3-الجواهر السنية في الأحاديث القدسية 4- كتابأتمامنهج البلاغة من خطبة الديباج وخطبة المتقين

 

 

 

 

 

 

 

 

ام مصطفى الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس