عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2011, 11:25 AM   #1

 
الصورة الرمزية فدك الأحزان

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 171
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10

افتراضي القضاء على العصبية والتخلق بالمؤاخاة

شهد التأريخ قبل الأسلام مرحلة من أسوأ المراحل التي مرت بها البشرية حيث العصر الجاهلي وما شهده من فقر وجوع وظلم وأضطهاد حيث التناحر والأقتتال والأنتقام ولم يكن هناك مأمن للفقير الا أن يعمل عبدا ذليلا .
ولما أشرق فجر الأسلام بنور النبوة المحمدية على البشرية كافة حيث المبادئ الأسلامية والأخلاق العليا , وليقضي على جميع أنواع الظلم وليؤسس أمة خير ما وصفها الباري بقوله تعالى (كنتم خير أنمة أخرجت للناس ) وليحل الأيمان محل الكفر والنظام محل الفوضى .
ومن أهم ما واجهه نبي الرحمة في نشر دين الله في أرضه أنه كان يواجه التعصب القبلي الذي كان سائدا في أفكار المجتمع الجاهلي , الا أن النبي الكريم الذي لا ينطق عن الهوى ضرب أروع الأمثلة في التحمل والحكمة وبذل الغالي والنفيس في سبيل الهدف الأسمى المتمثل باقامة دين الله
وكما سمعت من أستاذي فأن القائد الألهي يزداد سموا ورقيا عند الله كلما عانى من مجتمعه ومهما كانت أوضاع وقابليات المجتمع الذي بعث اليه فأن صلح المجتمع كانت هي الغاية والرضا الألهي وأن مارس المجتمع أمكانياته الجاهلية برفض المصلح أرتقى المصلح وهلك المجتمع وأصيب بمختلف أنواع الأمراض الأجتماعية .
وفي ظل الرعاية والتربية النبوية أرتقى المجتمع الى معارج الكمال وكانوا الأرضية المؤهلة لأستقبال ونشر دين الله , فقد عزز الرسول الأكرم أحد أهم مبادئ بناء المجتمعات المتكاملة الا وهو المؤاخاة لتكون قانون من قوانين الأنسانية وكما قال تعالى (انما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) فالأخوة لها الأثر الواضح في التكامل للفرد والمجتمع .
ومما ذكرت فلا بد لنا الألتفات الى أمرين . القضاء على صفة من صفات الجاهلية الا وهي (العصبية لغير الله)
وكذلك التخلق بصفة المؤاخاة والمحبة وهو ما أكد عليه القرأن والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم , والتأكيد المستمر من قبل أمتداد النبوة المتمثل بالمولى المقدس في تخصيص خطبة كاملة للأخوة وتأكيدات السيد القائد المستمرة بهذا الأمر
أعاننا الله وأياكم على أنفسنا

 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 28-03-2012 الساعة 07:14 AM
فدك الأحزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس