[align=center]قال شاعر:
[/align][align=center]أيّ ليـلٍ وأيّ صــــبحٍِ صـبـاحـيْ *** من يُداريْ ومن يُداويْ جراحي
لا تَلُمْني فإن في الـقـلـب شـــيءٌ *** لا يُدارى وليـس يمـحوه مـاحـي
وفــراقِ الآبـاء شــيءٌ عـظـــيـمٌ *** ما لـذكـرى هـمـومـه مـن بَـراح
كيف أنسى من كـان كالبدر نوراً *** قد أضـاءتْ مـن نورهِ كـلُّ سـاحِ
وسـراجـاً إلـى المـعــالي مـنيـراً *** ودلـيـــلاً إلـى دروبِ الـنـجـــاح
كيف أنسـى من كان حبّي وقـلبي *** وحــيـاتي وجـنّـتي وارْتِــيَـاحي
كـان باللـيـل كالســــراج مــنـيراً*** فـتـوارى بـنـوره فـي الصــبـاح
قد سما للسـماء والـروح صارت *** فـي جـوارِ العــليــــمِ بـالأرواح
فـي جـــوارٍ أنـعم به من جـــوارٍ *** هــو أهــل الثـنـــاء والأمـــداح
رَبِّ ألهمْه ثابت القــول واجــعلْ *** حــولـه الـقـبـرَ من جنانٍ فِسـاحِ
وتــقـبّــله صــــابراً وشـــهـيــداً *** ورفـيـقـاً أهـلَ الـتـقى والصلاحِ
فـزْتَ يا سيدي بقـــولٍ ســـديـدٍ *** وبـوجـهٍ يُـنـيـرُ كـالمــصـــبـاحِ
أنـت حـــيٌ أراك فـي كــل دربٍ *** مـن دروبـي وحـَيثما كنتُ ناحي
أنت حيٌّ أراك فـي الـبــدر لــمـا *** يـتـجــــلّى بـنـــوره الـوضـــّاحِ
أنـت حيٌ ذكـراك في كـل شــيء *** في وصاياك في جميع النواحي
حـكمـة منك يا سيدي كيف أنســى *** حـين جـمـع الأكـف راحاً براحِ
لك ذكرى كـثـيرة فـي الوصــايـا *** كــنــت والله ســـيّد النّـصــــّاحِ
كنـت تروي قلوبَنـا بالـوصــــايا *** وطـبيـباً مــداويـــاً لـلجـــــراحِ
ولـبـيـبـــاً إذا تـغـــلّـق بـــــــاب *** جـاء مـنـك الجــواب كالمـفـتاحِ
نادرٌ في الرجـال شـهـمٌ كــــريـمٌ *** حســـنُ الخلقِ ظــافرٌ بالمــداحِ
فســـلامٌ عــليك فــي كـل لـيــــل *** وســـــلام عليك كـل صـــبـاحِ
وســــلام عـليـك فــي كـل حـين *** يا شـبيهـاً للبدر في الإيضــاح
[/align]
مقطع نادر ومؤلم
يذكرنا بأيام قد فرح فيها الطاغوت