|
أحسنت أخي وفقك الله بحق الزهراء
فمولاتنا الزهراء لها العديد من المواقف الشجاعة ومنها ما قالته لنساء الأنصار والمهاجرين
روى العلامة المجلسي رحمه الله عن الشيخ الثقة الصدوق رحمه الله : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن محمد الحسيني ، قال : حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد اللخمي ، قال : حدثنا أبو عبدالله محمد بن زكرياً ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمان المهلّبي ، قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الحسن ، عن امه فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالت : لما اشتدت علة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغلبها ، اجتمع عندها نساء المهاجرين والأنصار ، فقلت لها ، يا بنت رسول الله : كيف أصبحت عن علّتك ؟ فقالت عليها السلام : أصبحت والله عائفة لدنياكم ، قالية رجالكم ، لفظتهم قبل أن عجمتهم ، وشنئتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحه لفلول الحد ، وخور القناة ، وخطل الرأي ، « بئس قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون » لا جرم لقد قلدتهم ربقتها ، وشننت عليهم غارها ، فجدعاً وعقراً وسحقاً للقوم الظالمين .
ويحهم أنّى زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة ، ومهبط الوحي الأمين ، والطبين بأمر الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين ، وما نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله منه نكير سيفه ، وشدّة وطئه ، ونكال وقعته ، وتنمّره في ذات الله عزّ وجلّ .
|