المخلصين ومسلم بن عقيل عليه السلام
السؤال الذي يجب طرحه وبيانه في قضية ترك المخلصين والموالين لمسلم بن عقيل عليه السلام وحيدا لايدله اي احد على الطريق او يعينه في مجابهة اعدائه والقتال معه والأستشهاد دونه . وخصوصا ان من الذين تركوا مسلم من المؤمنين الصادقين والذين ثبت ايمانهم واخلاصهم في الأستشهاد بين يدي الأمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف ومن هؤلاء مسلم بن عوسجة وابن مظاهر والشاكري وابا ثمامة الصائدي وغيرهم ؟
والجواب على هذا التساؤل
ان مسلم بن عقيل يأمل بحفظ حياتهم لأن حركتهم بطريقة جماعية لا تخفى عن أنظار السلطة الحاكمة كما انه يعلم انه مقتول لا محالة وان الاستشهاد معه بهذا الوقت يختلف عن الأستشهاد مع الأمام الحسين عليه السلام واعطاء الثورة الحسينية بعدها الأكبر كما ان من لم يستشهد مع مسلم يرجو ان يستشهد مع الحسين عليما السلام
ومن جانب آخر نعلم يقينا ان مسلم بن عقيل عليه السلام أخذ من علوم عمه علي بن ابي طالب عليه السلام فقد كان امير المؤمنين عليه السلام في صفين عند رفع اهل الشام المصاحف جاءه سعيد بن قيس الهمداني يقود همدان فقال : يا امير المؤمنين نحن هؤلاء مرنا بأمرك فقال عليه السلام : ما كنت لأعرض قبيلة واحدة للقتل .
وهنا ينبغي الألتفات الى هذه الحركة والأستفاده من عامل الخبرة لمسلم بن عقيل عليه السلام وكذلك للأصحاب المخلصين وأن يعرف كل فرد موقعه من امام زمانه والتحرك بحسب الموقف العملي الذي تتطلبه كل مرحلة من مراحل الجهاد على المستويين الفردي والجماعي
وان قيل ان الأستشهاد مع مسلم بن عقيل عليه السلام هو أستشهاد بين يدي الحسين عليه السلام كون مسلم هو مبعوث الأمام الحسين عليهما السلام وسفيره وأن شأنهم شأن من أستشهد في أرض الطف ؟
وهنا يمكن الجواب ان الأولياء المخلصين اينما كانوا وفي اي زمان فأن حركتهم بعلم وعين امام زمانهم فأن حركة مسلم وأستشهاده بعلم الأمام الحسين عليهما السلام وكذلك فأن السفراء الأربعة ليسوا أقل شأنا ممن سوف يستشهد بين يدي الأمام الحجة بن الحسن عليه السلام وكذلك فأن الفرد العادي من أفراد جيش الأمام المهدي عليه السلام ليس بأفضل من السيد الشهيد الصدر الأول أو السيد المولى المقدس محمد صادق الصدر ولكن معرفة الفرد تكليفة وحركته هي التي تسموا به وتجعله يسير بما يناسب امام زمانه وحركته الأصلاحيه وبما يقرب الفرد الى تحقيق المطلب الذي خلق من أجله
وهذا الأمر هو الآخر متعلق بأرتباط الفرد بربه والقيادة الصالحة والمنهج الرباني فعلى الأفراد الملتحقين بجيش الأمام المهدي عليه السلام معرفة تكليفهم الشرعي والألتزام بأوامر القياد الحقة المتمثلة بسماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله فهي الكفيلة في السير بالطريق الصحيح فكم من فرد زج نفسه بأمور هو في غنى عنها ولعل البعض قضى قتيلا بسبب أمور ليست هي غاية طموح الفرد المؤمن الذي عليه اعداد نفسه اعدادا متكاملا لأستقبال امامه وتقديم المصلحة الألهية العليا التي تقتضي وجود الأفراد المخلصين الذين سيكونون مشروع بناء وأقامة الدولة العالمية العادلة تحت راية مولانا الأمام الحجة عليه السلام
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 12-09-2011 الساعة 08:49 PM
|