عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2013, 12:14 AM   #5

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رد: محاظرة للمولى المقدس لأول مرة تسمعها ... نقاش في فحواها

الاتجاه الثاني :

يبدو من غير المستبعد أن يكون السيد مقتدى الصدر كان قد أُعِدَ من زمن سابق لأداء هذا الدور القيادي في هذه المرحلة من المراحل الحرجة التي يمر بها العراق وشعبه، هذا الدور قد رسمه له وحدد أطره السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس نفسه، باسلوبين :

الأسلوب الأول :

جاء في كتاب مجموعة أشعار الحياة للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدسفي قصيدة كتبها بمناسبة ولادة ولديه التوأم السيد منتظر والسيد مقتدى ووفاة سيد منتظر منهما حيث قال فيما قال فيها وهو يمدح السيد مقتدى بكلام يدل على معرفته بهذا السيد المبارك نتيجة ما يحمله السيد الولي من عرفان عالي حيث كأنه قد شخّص دور هذا المولود المبارك في مستقبل العمر :

114................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
كل حب وكل جهد ثمين

كي يكونا في العز تبرا مصفى

ويكونا للدين أعمدة الحق

ويوم الظهور جندا وصفا

لكن الرب قد رأى الحكمة

وهو الحكيم محضا وصرفا

ان يرى المقتدى على الأرض يسعى

في حياة تجل قدرا ووصفا

واستلام الحبيب منتظر الصدر

ليسعى هناك روحا مصفى

كي نراه فوق الجنان مطلا

وبصف من الملائكة خصا

طأطأت هذه القلوب خشوعا

ورضى النفس في الجوانح خفا

فهي إذ رحبت بمن قد تبقى

بحياة الهنا وعيش مرفا

وخصوصا بواحد التوأمين

الفريد مرأى وعرفا([48])



علما إن هذه القصيدة كتبت عام 1394 هـ
والآن لو نظرنا نظرة بسيطة إلى الكلمات التي وصف بها السيد الشهيد ابنه السيد مقتدى ، ونرى ما هي معانيها ودلالتها في اللغة العربية، لرأينا أمر القيادة يتوضح بشكل أكثر سعة وشمولية وكالاتي :

115.....................................تحرك السيد مقتدى الصدر
قوله قدس :
ويــــكونا للــــدين أعــــــمدة الـــــحق ويوم الــــــظهور جنــــــدا وصفــــــــــا
- أعمدة : ( العمد أن تعمد الشيء بعماد يمسكه ويعتمد عليه، قال ابن دريد : عمدت الشيء : أسندته ، والشيء الذي يسند إليه عماد ، وجمع العماد عُمُد ويقال عمود وعمدا ، والعمود من خشب أو حديد ، والجمع أعمدة ، ويكون ذلك في عمد الخباء)[49] .
- يوم الظهور: يوم خروج الإمام المهدي عليه السلام وإعلانه عن نفسه .
- جندا: ( الجند: الأعوان والأنصار )[50] .
- صفا : ( الصَّفُ : السطر المستوي من كل شيء معروف ، وجمعه صفوف ، وصففت القوم فأصطفوا إذا أقمتهم بالحرب )[51].
فيكون معنى قوله قدس : أن يكون السيد مقتدى سندا للحق. ويوم خروج الإمام المهدي عليه السلام يكون له عونا وناصرا بحيث يهيئ للإمام قاعدته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
[48] -مجموعة أشعار الحياة للسيد الشهيد محمد صادق الصدر ص 132 .

[49] - معجم مقاييس اللغة ، ص 674 .

[50] - لسان العرب ، ج 2 ص 225 .

[51] - المصدر نفسه، ج5 ص 353 .


الشعبية كجيش يكون كالسطر المستوي قد اصطف للإمام عليه السلام بطاعته لحرب أعداء الله .
قوله قدس :

أن يرى الـــــمقتدى على الأرض يسعى في حـــــياة تــــجل قــــدرا ووصفـــــا

116................................ لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
- يسعى: { السًّعيُ: الكسب وكل عمل من خير أو شر سعى... وقوله تعالى {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ } أي أدرك معه العمل }[52] .
- الحياة: ( الحياة: نقيض الموت )[53] .
- تجل : ( جَلَّ الشيء : عظم )[54].
- قدرا: ( القَدرُ: مبلغ الشيء )[55] .
- وصفا: ( الوصف: وصفك الشيء بحليته ونعته )[56].
فيكون معنى قوله قدس : إن الله تعالى شاء أن يرى السيد مقتدى الصدر على الأرض يسعى في عمل الخير الذي يجعل الحياة في سعيه المبارك تبلغ شيئا من النعت والحلية الشيء العظيم) .
قوله قدس :

وخصوصـــــا بــــواحد الـــــتوأمين الــــــفريد مــــــرأى وعرفــــــا


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[52] - لسان العرب، ج4 ص 591 .

[53] - المصدر نفسه ج2 ص 691 .

[54] - معجم مقاييس اللغة ص 182 .

[55] - كتاب العين للفراهيدي، ص 772

[56] - كتاب العين للفراهيدي ص 1052 .


- مرأى: ( رأيت بعيني رؤية.. ورايته رأي العين ، أي : حيث يقع البصر عليه . وتقول من رأي القلب : ارتأيت ، قال : ألا أيها المرتقي في الأمور سيجلو العمى عنك تبيانها )[57] .

117.................................... تحرك السيد مقتدى الصدر
- الفريد : ( الشَّذر ، الواحدة فريدة . قال : واكراس درٍ فضلت بالفرائد)[58] .
- عرفا : {( العُرف : المعروف . ابى الله إلا عدله وقضاءه فلا النكر معروف ولا العرف ضائع)
( العَرف: ريح طيب، تقول ما أطيب عَرفَه، قال الله عز وجل ( عَرَّفَهَا لَهُمْ ) أي طيبها )}[59] .
فيكون معنى قوله قدس :
انه يؤكد قدس على أحد هذين التوأمين وهو السيد مقتدى الصدر حيث يقول: وخصوصا إن احدهم سوف يكون كالشذرة الواحدة التي ليس لها مثيل حيث شبه السيد مقتدى الصدر بالشذرة النادرة التي لا ثاني لها، من حيث خروجه وحيدا يحمل أعباء وهموم المجتمع من أجل خلاصه من الظلم والوصول بهم إلى الرضا الإلهي ، بحيث لم يكن أحدا يدانيه ويشابهه في عمله هذا ولم ترى العيون مثل بهاء وانتشار معروفه وطيب ريح عمله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[57] - المصدر نفسه ، ص 327 .

[58] - المصدر نفسه ص 735 .

[59] - المصدر نفسه ص 624 .


الأسلوب الثاني:
وفي هذا الأسلوب قال قدس في إحدى اللقاءات التي أجريت معه: ( بعد زوالي عن الساحة جناب آية الله العظمى السيد كاظم الحائري الشيرازي ولكـنه حسب فهمي بأنه لا يتيسر له النظر في أمور الشعب
118................................ لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
العراقي لأنه غير موجود هنا ولا اعتقد أنه يتيسر له الرجوع إلى العراق فمن هذه الناحية يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير إلى قيادة لا تمثل التقليد يقلدون شخص ويأتمرون بأمر شخص آخر بعنوان الوكالة أو بأي عنوان آخر لكي يرتبهم حبيبي الشيعة والحوزة لا تكون بدون ترتيب. إذا لم ترتب تقع بأيدي ناس ليسوا لهم اكفاء ماكرين وطلاب دنيا بشكل من الأشكال فتوخياً من أجل دفع مثل هذه النتائج المؤسفة والمزعجة ينبغي إيجاد قيادة دينية في داخل الحوزة لأجل التفاف الناس حولها ) انتهى[60].
وسماحة السيد مقتدى الصدر تحرك على هذا العنوان بعد أن وجد في نفسه تلك المؤهلات التي تؤهله للقيام بذلك وزيادة ونستطيع أن نؤيد وندعم ذلك الظهور والتحرك بقرائن متعددة منها :
أولاً :
لم يخرج أي مقاوم إسلامي أو غيره وعمل بعنوان الوكالة ليكون قائداً مدافعاً عن العراق وأهله من جهة وعن الحوزة الشريفة من جهة أخرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[60] - لقاء أجراه محمد عباس الدراجي رئيس تحرير مجلة الكوثر سابقا مع السيد الشهيد قدس .


غير السيد مقتدى الصدر، وهذا الشيء من الأمور المسلمة ولا نحتاج إلى إثباته كثير عناء وتطويل برهان .

119.................................تحرك السيد مقتدى الصدر
ثانياً :
لم يأت أي مرجع من الذين ذكرهم السيد الشهيد قدسفي ذلك اللقاء أو الذين لم يذكرهم ودخل العراق وعاش معاناته من الداخل وعرف ما يصلح أمره من مواجهة المحتل أو غيره من الأمور.
ثالثاً :
نفس المراجع والقادة الدينيين في العراق لم يتحركوا ويعلنوا مواجهتهم العسكرية المباشرة ضد المحتل، بل إلتزموا مبدأ التريث وتهدئة الأمور ومتابعة ما ستؤول إليه أحداث الاحتلال[61] .
وفي ذلك منتهى الأمل والسعادة للمحتل، حيث كلما أعطوه فرصة وأمهلوه لوقت أطول استطاع أن يكثر الفساد في هذا البلد ويهدّم في معتقداته شيئاً فشيئاً، وينهب في ثرواته وخيراته، بحيث يجعل منه بلداً عاجزاً عن مواجهة أي خطر بسيط فكيف بمواجهة اعتى وأشأم عدو في العالم ؟ وفي ذلك نصراً لهم ولمخططاتهم الشيطانية، وخذلاناً لنا ولمبادئنا الإيمانية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
[61] - حتى سمعنا من بعض ممن يدّعي المرجعية في احد الأقراص المسجلة له قوله : لماذا نحن من الآن شهرنا أسلحتنا بوجه إمريكا فلنعطيهم فرصة ونرى ماذا سيفعلون وماذا سيقدمون لنا !!!.


وكلما مر الوقت علينا ونحن نرى ذلك بوضوح القتل والإرهاب والتفجير والحرمان من ابسط مقومات الحياة الاعتيادية مضافاً إلى الطائفية بأبغض صورها . ولا ينعم بالملذات إلا المسؤول وبأي عنوان
120................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
كان حيث هو الذي تحق له الحياة وغيره لا ، كيف لا وأسياده من الإمريكيين قد رضوا عنه وأرضوه ليكون الآلة التي تكسر ظهر الشعب وتحبس صوته .
رابعاً :
نستطيع أن نصل إلى أحقية ومؤهلات السيد مقتدى الصدر في قيادة وترتيب القواعد الشعبية المؤمنة من المؤهلات والقابليات التي يمتلكها السيد الشهيد نفسه، حيث كان السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس يمتاز بظهوره الشريف وقيادته للمرجعية في النجف الأشرف بما يلي :
الميزة الأولى :
الأعلمية الفقهية : ويرشدنا إلى هذا الأمر نتاجه العلمي الكبير الذي اشرنا إليه في فصلٍ سابق .
الميزة الثانية :
معرفته بزمانه وبرجاله وبنفسه من خلال امتلاكه لخط العرفان الحي.
فمنذ ظهوره في الساحة الحوزوية وقيادته لها ومن ثم إقامة صلاة الجمعة المغيبة وتجده يتعامل مع أحداث زمانه خطوة بخطوة ويعطي لها ما يقوّمها ويرشدها ، ويفسر غوامضها ويعطي آثارها في المستقبل. فتجده في كثير من الأحيان يفسر أشياء لم يكن عند الناس لها وجود . وكان كـثيراً ما يهتف في مسجد الكوفة المعظم بإمور قياسها
121...................................تحرك السيد مقتدى الصدر
ومنطق وجودها في زمن لاحق. فلا زالت هتافاته تقرع آذان الظالمين وأعوانهم أين ما كانوا ، فهو القائل : ( كلا كلا يا شيطان .. كلا كلا إسرائيل .. كلا كلا إمريكا ) . وهو الذي قال : إن ما يصفونه بقوات التدخل السريع في الخليج ما تشكلت وما جاءت إلا لمحاربة الإمام المهدي عليه السلام، وهو القائل: إني قد هدّمت مخططات ألف عام . إلى غيرها من الأقوال والأفعال التي تؤكد بان هذا الرجل الإلهي كان يعرف ما يجري من حوله وما يريدون أن يخططوا له في العراق بالمستقبل القريب .
ولفداحة الأمر وخطورته ولعدم وجود المتصدي لهذا الخطر من بعده([62]) كان يخطط لإيجاد القيادة الصالحة التي تتحرك داخل العراق للحفاظ عليه وعلى القاعدة الشعبية الكبيرة التي أوجدها بنفسه، وكم عانى وعانى، حتى سالت دماؤه من أجل بقائها واستمرارها([63]). ولذلك فإن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
[62] - لأنه قدس الشريف كان متيقنا من شهادته على يد صدام اللعين وزبانيته وكان قدس دائماً يردد ما هي إلا رصاصة تأتي في الجبين وينتهي الأمر، وفعلاً جاءت رصاصة الغدر والخيانة في جبينه الأزهر لتنقله إلى عالم الشهادة ليكون مع آبائه وأجداده عليهم السلام عند ربهم في منظر أعلى .

[63] - كان قدس يوصي بالاستمرار على صلاة الجمعة حتى بعد استشهاده وكان دائماً يردد ويقول : ( استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر) لأنه قدس كان يرى بأنها العروة الوثقى التي يمكن بها أن يحفظ القاعدة الشعبية المؤمنة التي أوجدها من الضياع والتشتت والتي يستطيع من خلالها - أي صلاة الجمعة - القائد أن يأخذ على عاتقه إصلاح المجتمع العراقي وان يوجه المؤمنين إلى خير الدنيا والآخرة من جهة وان يقطع دابر الكافرين والمنافقين من جهة أخرى .



شخصاً مثل السيد محمد محمد صادق الصدر قدسكان يحسب لكل شيء حسابه الخاص ، كونه دقيقاً في التعامل مع الأشـياء إلى أبعد ما
122................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
يكون، لا يمكن له أن يفرط بقاعدته الشعبية التي بناها، وخصوصاً بعد أن جعلها شجاعة ومطيعة ومؤمنة، وهو يعلم انه لا يوجد مرجعاً يمكن له الحفاظ عليها والسير بها بنفس المنهج الذي أراده([64]) ، ولذلك جعل لها قائداً ومنظماً لديمومتها . ولا باس الآن ونحن في نفس هذه النقطة أن نلتفت إلى شيء مهم جدا وهو:
إن كل شيء في هذا الوجود يسعى إلى تكامله وسد نواقصه متى ما وجدت، هذا الأمر يشمل الموجودات جميعاً، ويشمل كذلك جهتي الخير والشر على حد سواء، ومن الأشياء التي تتكامل دوماً لتأخذ دورها الواقعي في المجتمع هي الحوزة الشريفة ومرجعيتها العليا . ففي الأزمنة السابقة كان من الممكن أن يكون المرجع مرجعاً فقهياً يتعامل مع مفردات الحلال والحرام ببعديها المعاملاتي والعبادي ولا يضر عدم درايته بما يجري حوله ، وما تحتاجه الأمة . هذا المقدار في حينه قد يكون كافياً إلى حدٍ ما . لكن الظرف الحالي والمرحلة الزمنية التي نحن فيها شهدت تكاملاً سريعاً وخطيراً بالنسبة لجانب الشيطان وشّره بحيث اخذ يكتسح أغلب بقاع الأرض إن لم نقل كلّها ، فمن غير المنطقي بعد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[64] - للاختلاف في الرؤى والمنهج، وهذا ما كان واضحاً في حياته قدس فكيف بعد مماته؟!.

هذا نقف تجاهه بنفس السياق العملي والفكري الذي مارسناه معه في السابق، لأنه قد عَبَرَ هذا الأسلوب وتكامل ولذلك فهو يحتاج إلى مـواجهة لها نوع من التكامل الإيماني أعـلى من سابقه ،
123...................................تحرك السيد مقتدى الصدر
وبخلاف ذلك لم ولن نستطيع مواجهته إن لم نقل إنه سينتصر علينا إن بقينا على نفس منهجنا القديم .
وعليه فإننا أصبحنا نحتاج إلى مرجعية متكاملة، وتكاملها يكون بامتلاك عاملين أساسيين هما :
العامل الأول : أن يكون المرجع هو الأعلم .
العامل الثاني : أن يكون المرجع عارفاً وله مسير عميق فيه .
ومتى ما فقد المرجع احد هذين العاملين ، لا يمكن له أن يكون قد ماشى التكامل المرجعي الذي يستطيع من خلاله مواجهة الشيطان وأتباعه، وذلك لأنه من خلال هذين العاملين يستطيع أن يحدد الصواب الأكمل، وينظر إلى ما وصل إليه المجتمع والى ما يحتاجه من أمور، وما تحيط به من مخاطر فيضع لها الحلول المناسبة .
وحينها يستطيع المرجع العارف الذي وصل إلى قيادة الحوزة أن يعلن ولايته([65])وإذا أعلن ولايته استطاع أن يحدد مصالح المجتمع ومفاسده. ولذلك كان محمد محمد صادق الصدر قدس قائداً ومرجعاً وعارفاً شامخاً قد لبس ثوب تكامل الحوزة وكان على مقياسه بالكمال والتمام. هذا التكامل المرجعي عند السيد الشهيد قدس هو الذي سعى لإيجاد قيادة السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
[65] - لان الولاية جزء من التكامل المطلوب.

مقتدى الصدر لتكون ثمرة تكامله في قيادة القواعد الشعبية، ولولا هذا التكامل الذي وصل إليه سيدنا الشهيد الصدر قدسلما استطاعت أي
124................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
جهة أخرى من إيجاد قائداً يواجه اخطر واكبر طاغوت في العالم وضمن ظروف معقدة إلى أقصى ما يمكن تصوره من تعقيد بحيث استطاع أن يحول مخططات هذا الطاغوت وأعوانه بالاتجاه المعاكس لتنقلب ضدهم ويقفوا عاجزين عن مواجهة هذا القائد الذي ما جعل لهم من راحة ولا نامت لهم عين وهم في العراق وما عملوا من عمل إلا وجعله هباءاً منثوراً بفضل الله عز وجل.
وقد يأتي هنا سائلٌ ويسأل : انتم لماذا تتبعون مقتدى الصدر وهو ليس مجتهداً ؟
ويكون جوابه : إننا لم نتبع مقتدى الصدر كمرجع أو مجتهد بل نحن لازلنا للشهيد الصدر مقلدين، ولعلمه من الدارسين، ولفتاواه من المطبقين، بل نحن بإتباعنا لقيادة مقتدى الصدر له من المطيعين.
يتبع.....

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس