بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوه
(( البصيرة طريق النجاة الى الحق ))
قال الامام الصادق (عليه السلام )
(( العامل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق , فلا تزيده سرعة السير الا بعداً )) تحف العقول عن ال الرسول ص264
ان الرجاء الالهي يكون من العبد الصادق بطلبه وسعيه واتباعه للحق واهله فهو يرجوا من الله مالا يرجوه غيره لانه يعمل لان يكون جزئاً او طرفاً للاصلاح في هذه الدنيا وتحقيق الغاية التي خلق من اجلها العباد
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات )
والله يهدي من يشاء الى عبادته وطاعته فالخطوة تبدء من العبد نفسه
﴿‏إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم‏﴾ ‏[الرعد‏:‏ ‏11 فالاصلاح يبدأ باصلاح النفس وتطهيرها من الذنوب والعيوب والموبقات الكثيرة حتى يتسنى للفرد ان يكون مصلحاً وساعياً الى ذلك وهذا يكون بالتكال على الله سبحانه وتعالى لانه هو الوحيد الذي يوصلك الى طريق النجاة و النجاح بعد ذلك فهذا امامنا السجاد (عليه السلام ) يذكرنا بدعائه في المناجاة الخمسة عشر ( مناجاة المريدين ) حيث يقول ((سبحانك ما اضيق الطرق على من لم تكن دليله ,وما اوضح الحق عند من هديته سبيله ,الهي فاسلك بنا سبل الوصول اليك , وسيرنا في اقرب الطرق للوفود عليك ,قرب علينا البعيد وسهل علينا العسير الشديد .....))
فالحديث المروي عن الامام الصادق والذي افتتحنا به هذا الموضوع ليقول لنا ان السائر على غير هدى او بينة او معرفة بينه وبين ربه يكون حقاً مبتعداً عن طريق الحق الى غير طريق حتى اذا جد او اجتهد في ذلك لانه يكون قد ابتعد كثيراً فيحتاج الى من يوصله الى جادة الصواب والرضا الالهي فعليه البحث والتنقيب عن ذلك لان الحق معروف كما عرفه اهله ( اعرف الحق تعرف اهله )
والحمد لله رب العالمين