عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2013, 02:11 PM   #1

 
الصورة الرمزية نور المهدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1824
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 2,312

فارس الزهراء والمهدي عليهم السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
عظم الله اجورنا واجوركم بهذا المصاب الاليم
على قلب نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم
وقلب حيدر الكرار وقلب السبطين والسيدة زينب وقلب صاحب العصر والزمان عليهم السلام
ها هو ذا حبر الألم الأحمر يسيل على هذه الصفحة البيضاء ليصبغها بلون الحزن كما سال دم الزهراء عليها السلام على عتبة باب دارها فجرح صدرها لينزف بدم الغضب على فعل الظالمين
لقد أبدى نزف قلبي المتأوه بجروح الألم والنابض بآهات الحزن على مصاب الزهراء الأليم والعظيم فهز لعظمته العرش بسخط الجبار على أمةٍ لم تراعِ لحبيبه المصطفى حُرمة ولا لوليه المرتضى كرامة حينما اجتمعت كلمتها على هتك بيت الزهراء بضعة خير الأنام وريحانته بل وروحه التي بين جنبيه والفتكِ بها بهجومٍ كاسح نتج عنه إحراق باب دارها وسقوط وسقوطهاعلى الأعتاب مغشى عليها بعصرةٍ أليمة بين الحائط والباب لتسقط على إثرها جنينها ويغرس في صدرها مسمار
إنه لفعلٌ شنيع وجرمٌ عظيم أغضب الجبار وأحزن النبي المختار وآذى علي الكرار ، حيث كان ما كان بمرأى منه عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم يتمكن من الدفاع عن سليلة الهدى قد حدته عن ذلك وصية خير الأنام حقناً لدماء الأمة من أن تسيل ومن الفتنة من أن تكبر
نعم: لقد رأى أمير المؤمنين دم حبيبته وخليلته وقرينته وشريكة حياته وأم أولاده البتول العذراء يسيل من صدرها ورأى جنينها واقع على أعتاب الدار مرتحلاً عن هذه الحياة قبل أن يرى نورها ويشم هواءها ، ليُقاد بعدها بحمائل سيفه صابراً محتسباً شاكياً أمره إلى الله
نعم: وكما أسلفت في موضوعٍ سابق فإن حبر قلمي وإن تزين يوماً بتسطير حروف الفرح وكلمات السرور إلا أنه لا يخلو من ألوان الحزن والأسى على مصائب الطيبين من آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله ، والتي لا تهدأ ولا يخمد لهيب نارها حتى يُعجل الله في فرج قائمهم المهدي عليه السلام ويأخذ بحقهم لترجح كفة ميزان العدل الإلهي على كفة الجور والطغيان التي ثقلت بالفساد منذ تلك اللحظة التي غيبت فيها هذه الأمة جدته الزهراء عليها السلام عن هذه الحياة بجريمة شنعاء يندى لها الجبين وتأُن لها الدنياً وتضج لها الأرض بصرخة مدوية يبقى صداها على مر الزمان ، مستغيثة بالله من ذلك الفعل المسخط للعزيز الجبار ، فلقد رسم الأولين بجرأتهم على الله وعلى رسوله وولي الله طريق الضلال ليتيه فيه من لا يملك لباً سليماً، ولا فكراً مستنيراً ، بل يحمل نفساً بالسوء أمارة وإلى الهوى تواقة وعن الحق وأهله ميالة ليُعين بها الظالمين ويجابه بها المؤمنين بحججٍ واهية لا يقبلها عقلٌ ولا دين
نعم: إن كفة الباطل بعد حرق الباب ثقلت بفعل الظالمين وكفة الحق خفت بتغييب الأولياء الصالحين وستبقى كذلك إلى أن يُظهر الله أمره ويُعجل في ظهور وليه ذلك الإمام العظيم فيثقل بفعله المبارك كفة الحق ويخلي كفة الباطل من كل فعلٍ قبيح ويُخلصها من كل ما يشين بالقضاء على كل مفسد ومتكبر لا يؤمن بالله العظيم لترجح بعدها كفة الحق بالعدل والقسط لتتزكى النفوس بعظيم الخُلق وتتغذى العقول بزاد العلم وتسموا الأرواح بجميل الفعل لتصلح ويصلح حالها عندها تهدأ الرض من الضجيج الأرض وتستقر مطمئنة فتُخرج ما حُبِس لتسعد به نفوساً ذاقت مراراة الألم على مر العصور والسنين ، وتُنزل السماء ماءها لتُحيي به الأرض ومن عليها بخيرات الله ونعم الله الطيبة التي حرمتها عليهم أيدي البغي الجائرة وطغاة العصور
عند ذلك ستتبدل لون المداد القاتم بألوانٍ زاهية لأسطر بها حروف الحمد وكلمات الثناء لله رب العاليمن ، حيث تبدو الزهراء مبتسمة فرحاً وسروراً بحكومة العدل الإلهي بقيادة حفيدها المهدي الناصر لها والآخذ بثأرها وثارات أبيها وبعلها وبنيها الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
نور المهدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس