ما بين الحاضر والماضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم أخوتي الأعزاء جميعا ورحمة الله وبركاته.
هناك دروس وعبر مابين الحاضر والماضي مخاضها ألم وقتل وتشريد فما أحوجنا لدرئها ولو بكلمة فالحكمة تقول أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وكما تعلمون يرحمكم الله أن الدفاع لا يكون إلا بالكلمة العاملة الباذلة الأخلاص لله عز وجل فلنكن ممن يتمسكون ممن قال الله تعالى عنهم ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ماذا ؟ ماذا تفعل ( تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ) وبالتالي المحصلة رضا الله جل جلاله ورضا المعصوم سلام الله عليه ولو تمعنى الآية الكريمة لوجدناها تتكلم عن عمل القوم آخرين أي أهل الكتاب ايضا فلننعم النظر حولها قالت ( ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ) وكذلك هذه الأمة أي في العصر الحالي إن أدعت الحب لله رب العالمين والرسل والأنبياء والأولياء فلا بد لها تثبت أن ولآئها عمليا فمن هنا كما يقولون - العلم يصاحب العمل وإلا ارتحل - فلكل شئ علة في العمل فمثلا النهي عن المنكر علته وجود المنكر الموبقات - الخ - فمن منطلق أحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلا بد لنا فهم ودراسة الأسانيد التي يعتمدها الأولياء الصالحين ونصرتهم لدين الله عز وجل وعلى أساس المنطلق يلزم بل يجب نصرة أولياء الله وكما ورد في الزيارة لأئمة أهل البيت عليهم السلام - عارفا بحقكم. .. الى آخر الزيارة .. وهنا عملنا يجب ان يكون عن معرفة وعن بصيره لا عن جهل أو عمى مطبقين فيجب على كل فرد أن يعي ما حصل في السابق من أعمال تكون له عبرة وربما رادع يرتدع به وأن يتعلم من القرون وإلا فإنه سوف يكون ظالما لنفسه وللآخرين وربما يكون فرعونا يعيث في الأرض فسادا ويكون قد انطبق عليه وصف البيت الشعري لدعبل الخزاعي

وليس حي من الأحياء نعلمـه من ذى بيان ولا بكر ولا مضر
إلا وهم شركاء فـي دمائهـم كما تشارك أيسار على جـزر
قتلاً وأسراً وتحريقاً ومنهـبة فعل الغزاة بأهل الروم والخزر
أرى امية معذورين إن فعـلوا ولا أرى لبني العباس من عذر

فعملا وطاعة لأمر القيادة المتمثلة بسماحة السيد القائد المفدى مقتدى الصدر دام عزه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي سار على نهج ابيه محمد محمد صادق الصدر قدس الذي أحيا فينا الشعيرة واحيا فينا صلاة الجمعة وحررنا من الأستعباد وجعل المسير الى زيارة قبر المولى المقدس الشهيد محمد محمد صادق الصدر سنة يعمل بها محبي آل الصدر الكرام وهنيئا لمن أطاع القائد وهنيئا لمن يريد ان يحيي ذكراه. . وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين