العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الأدبي > منبر الشعر العربي

منبر الشعر العربي للنتاج الشعري ألأصيل ومواضيعه

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2014, 07:37 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,641

افتراضي نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ

[frame="13 98"]
نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ
الباذخانِ: جَناحُ الشمس ظِلُّهما *** والهاشميّان: أمُّ حرّةٌ وأَبُ
لا قبلُ، لا بعدُ، في "بيت الحرام"، شَدَا *** طِفلُ، ولا اعتزَّ إلاَّ باسْمِهِ رجَبُ
يومَ الفسادُ طغى، والكُفْرُ منتشرٌ *** وغطْرسَ الشِرْكُ، والأوثانُ تنتصبُ
أَللهُ كرَّمهُ، لا "للسجود" لها *** ولا بمكّة أصنامٌ ولا نُصُبُ
منذورةٌ نفسهُ للهِ، ما سجَدَتْ *** إلاّ لربّكَ هامٌ، وانطَوْتْ رُكَب
هو الإمامُ، فتى الإسلام توأَمُهُ *** منذُ الولادة، أينَ الشكُّ والرِيَبُ؟
تلقَّفَ الدينَ سبّاقاً يؤرّجُهُ *** صدرُ النبي، وبَوْحَ الوحيِ يكتسبُ
عشيرٌه، ورفيق الدرب، "كاتُبه" *** في الحرب والسلم، فهو الساطعُ الشُهُبُ
بديلُهُ، في "فراش الدرب"، فارسُه *** وليثُ غزوتِه، والجحْفلُ اللَّجِبُ
سيفُ الجهاد، فتىً، لولاه ما خفقَتْ *** لدعوةِ اللهِ، راياتٌ ولا قُطُبٌ
إنْ برَّدَتْ هُدْنةُ "التنزيلِ" ساعدَهُ *** كان القتالُ على "التأويل"، والغَلَبُ
أيامَ "بدرٍ" "حُنينٍ" "خنَدقٍ" "أُحُدٍ" *** والليلُ تحتَ صليلِ الزحْفِ ينسحبُ
والخيلُ تنهلُ في حربِ اليهودِ دماً *** ويومَ "خيبر" كاد الموتُ يرتعِبُ
ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ *** ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ
لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على *** أعناقِ "بيلاطُس البُنْطي"، ومَنْ صلَبِوا
ما كان دربٌ، ولا جَلْدٌ وجُلْجُلةٌ *** ولا صليبٌ، ولا صَلْبٌ ولا خشبُ
تجسّدَتْ كلُ أوصافِ الكمال بهِ *** في ومْضِ ساعدهِ الإعصارُ والعطَبُ
الصفحُ والعفوُ بعضٌ من شمائِله *** وبعضُه البِرُّ، أمْ من بعضِه الأدبُ
مّحجةُ الناس، أقضاهُمْ وأعدلُهمْ *** أدقُّ، أنصفُ، أدعى، فوقَ ما يجبُ
يصومُ، يطوي، وزُهْدُ الأرضِ مطْمَحُهُ *** والخَلُّ مأكَلُه، والجوعُ والعُشُبُ
يخْتَالُ في ثوبهِ المرقوعِ، مرتدياً *** عباءَةَ الله، فهْيَ الغايةُ الأرَبُ
مَنْ رضَّع الهامَ بالتقوى، فإِنَّ علي *** أقدامِهِ، يُسفَحُ الإبريزُ والذهَبُ..
على منابرهِ، أشذَاءُ خاطرِه *** ومن جواهرِه، الصدَّاحةُ الخُطَبُ
ومِنْ مآثره، أحْجى أوامرِه *** ومن منائرِه، تَستمْطِرُ الكتُبُ
إنْ غرَّدَ الصوتُ هدّاراً "بقاصعةٍ" *** كالبحرِ هاج، وهلَّتْ ماءَها السُحُبُ
أوِ استغاثَتْ به الآياتُ كان لها *** روحاً على الراح، يا أسخاهُ ما يهبُ...
يَذُودُ عن هادياتِ الشرعِ، يَعْضُدُها *** والحقُّ كالصبحِ، لا تلهو بهِ الحجُبُ
هو الوصيُّ على الميثاق، مؤتَمنٌ *** على تراثِ نبيَّ الله، منتَدبُ
هو الخليفةُ، ما شأْنُ "السقيفة" إنْ *** طغَتْ على إهلها الأهواء والرِتَبُ
"أْنذِرْ عشيرَتَك القُرَبى" فأنذَرَها *** وقالَ ربُّك قولاً فوقَ ما طلَبُوا
ما غرَّهُ الغُنْمَ، فاغتابوا تفجّعَهُ *** على الرسول، ودمعُ القلبِ ينسكبُ
شّتانَ بين لظى المفجوع، يُرهُبه *** هولُ الفراغ، وذاك المشهدُ العجَبُ
وبين مَنْ هَامَ في أحلامهِ شغفاً *** فراحَ يلعبُ فيه العرضُ والطلبُ...
ما همَّ أن يستحقَّ الغَبْنَ، ما سلِمَتْ *** للمسلمين أمورٌ، وانجلتْ نُوَبُ
فكان للخلفاءِ، الدرعَ واقيةً *** وللخلافةِ ظلاً، ليس يحْتجبُ
لولا عليُّ، لما استقوى بها عمَرٌ *** يوم "النفير" ولولا المرشِدُ النَجِبُ
وكان من خطر "الإقطاع"، أنْ هُتِكَتْ *** أركانُ أُمَّتهِ، والشعبُ منشَعِبُ
قفْ... هل تساءلتَ كيف المسلمون غدَوْا *** مِنْ بعدِ بُعْدِكَ...؟ فاسأَلْ ما هو السببُ
ما سرُّ عثمان..؟ كيف الغدرُ حوُّلهُ *** إلى قميصٍ، بهدر الدم يختَضِبُ
وكيف زلَّتْ خطى الإسلام، وانحرَفَتْ *** عمّا وقَتْهُ رموشُ العينِ والهُدُبُ
أين التعاليم..؟ والقرآنُ مندثرٌ *** والشرعُ يحكمُ فيه الطيشُ واللَّعِبُ
والدينُ تاهتْ أحاديثُ النبيَّ بهِ *** فحرَّفوها خِداعاً، كيفما رغبوا
والجور سادَ، وضلَّتْ أمةٌ، وبَغَتْ *** على بنيها، وطَيْفَ الله ما رَهِبوا
ومُزَّقَتْ فِرَقٌ، إنْ خفَّ رَكْبُهمُ *** تلقَّفتْهُمْ جذوعُ النخْلِ والكُثُبُ
سيفُ الإمامِ حَبَا الإسلامَ عِزَّتهُ *** بأيَّ سيفٍ همُ أشياعَه ضربوا...!
لم يسْتَسِغْ بَيْعةً إلاّ ليكْلأَها *** نهجُ الرسول، وبالآياتِ تعتَصِبُ
فقاوموه.. لأنَّ الشرَّ ما خمدَتْ *** أدراُنهُ، وجنودُ الشرّ ما احْتَجَبُوا...
بأيَّ روحٍ إلهيَّ يمدُّ يداً *** "لإِبْنِ مُلجَمَ"، وهو النازفُ التَّعِبُ
فسطّرَ النبلَ دستوراً وعمَّمَهُ *** كالنور في الأرض، تستهدي به النُجُبُ
وكَّبلَ الزمنَ المرصودَ في يدِه *** كأنَّهُ، مَلِكَ الإيحاءِ يصْطَحِبُ
هو الخلودُ، ومصباحُ السماءِ فلا *** يغيبُ... ما غابَ، إلاّ وهو يقتربُ
إنَّ الإمامَ هنا، سيفُ الإمام هنا *** صوتُ الصهيل هنا، والوقْعُ والخبَبُ
كالنجم تلتقطُ الأفلاكَ جبهتُهُ *** إنْ غرَّبَ الضوء، ليس النجم يغتَربُ..
قمْ يا إمامُ، فإنَّ الليل معتكرٌ *** "والحِصنُ" مرتفعٌ والأُفقُ مضطَرِبُ
همُ اليهودُ، وما نَفْعُ "المسارِ" إذا *** سالَمْتُهمْ غدروا، هادَنْتَهُمْ وَثَبوا
يدورُ في عصرنا التاريخُ دورتَهُ *** كمِثْل عهدِكَ، أينَ العهدُ يا عرَبُ؟
تَبَدَّدَت ريحُهُمْ في كلَّ عاصفةٍ *** وفي الوقيعةِ، عذرُ الهاربِ الهربُ
ما بين منكفيءٍ في زهْوِ نَشْوتَهِ *** وهائمٍ، دأْبُهُ العُنقودُ والعِنَبُ
وآفَةُ الشرْقِ، سفّاحٌ بمَقْبضِها *** وليس يردَعُها شرَعٌ ولا رَهَبُ
راحَتْ تُصَهْيِنُ اسمَ الله فاسقةً *** يا.. إنها شعبُهُ المختارُ والعَصَبُ
تُدَنَّسُ الطُهْرَ، والإيمانُ في دَجَلٍ *** حتى على الله، كَمْ يحلو لها الكَذِبُ
فَجْلَجَلْ المسجِدُ الأقصى، يثورُ على *** كُفْرٍ، وكبَّرتِ الأجراسُ والصُلُبُ.
داَنتْ لها جَبَهاتُ السّاحِ صاغرةً *** وانشَلَّتِ الخيلُ، حتى استَسْلَمَ الغَضَبُ
وَرُوَّعتْ هِمَمٌ، واستَكْبَرَتْ أُمَمٌ *** واستُقْطِبَتْ قِمَمٌ، واستُهْبِطَتْ قُبَبُ
حتى دَوَتْ وَثْبَةٌ ضجَّ الزمانُ بها *** كأنها السيفُ فوقَ "الطُوْرِ" مُنْتَصِبُ
لجَّتْ بزأْرَةِ ليثِ الشامِ زمْجَرَةٌ *** كأنَّ "قانا" على راحاتِهِ حلَبُ
يَشِدُّ أَزْرَ جنوبٍ، لمْ يمرَّ بهِ *** رَكْبُ الفتوحاتِ، حتى قُطّعتْ رَقَبُ
فخاضَ عنْ أمَّةٍ حربَ الجهادِ فدىً *** عنْ كلِ مَنْ غُلِبوا غدراً، ومَنْ نُكِبُوا.
هِيَ المقاومةُ السمراءُ هازجةٌ *** رَجَّ الوطيسُ بِها، واهتزَّتِ الهُضُبُ
فكانَتِ الكربلائياتُ، صوتَ ردىً *** "للخَيَبْريّين"، لا رِفْقٌ ولا حَدَبُ
هذي فلولُهُمُ، هذي جماجِمُهُمْ *** كالرِجْسِ، تلفِظُها مِنْ أرضِنا التُرَبُ
إذا قضىَ منْ قضَى منهُمْ، قضَوْا أَلَماً *** يا بئْسَهُمْ مَنْ بكَوْا حُزْناً، ومَنْ نَدَبُوا
وإِنْ شهيدٌ هوى مِنْ عندِنا صدَحَتْ *** بلابلٌ، وتعالى الزهْوُ والطرَبُ.
هذا الجنوب دمٌ، والماءُ فيه دمٌ *** ونَهْرنُا النهرُ سُمُّ إنْ هُمُ شَرِبوا
مِنَ الجنوبِ رَذَاذَاتُ الدماءِ سَرَتْ *** إلى فلسطينَ، فاهتاجَ الدَمُ السَرِبُ
واستَبْسَلَتْ انتفاضاتٌ مُخضَّبةٌ *** مَنْ قال: قَدْ ضاعَ حقٌ وهو مغتَصَبُ
مَنْ أوقدوها لظىً كانوا لها حطباً *** والنارُ إنْ أُجّجَتْ، فَلْيُحْرَقِ الحَطَبُ
قمْ يا إمامُ وسُنَّ العدلَ في زمَنٍ *** خرَّتْ رؤوسٌ بهِ، حتى علا الذَنَبُ
وسُنَّهُ السيفَ، يأبى ذو الفقارِ ونىً *** إنْ حَمْحَمَ السيفُ عضَّتْ غِمْدَها القُضُبُ
سادَتْ جبابرةُ الإرهابِ ظالمةً *** فهي العدالةُ، والمظلومُ مُرتَكِبُ
الأقوياءُ على خير الضعيفِ سَطَوْا *** مَنْ يسْلُبِ الخيرَ، غيرَ الشرَّ لا يَهِبُ
فارْدَعْ بزَنْدِكَ وإِليهُمْ وعامِلَهُمْ *** فأْنتَ مثلُكَ مَنْ يُخْشىَ ويُرْتَقَبُ
وازْجُرْ بأمْرِك وإِلينا وعاملَنا *** مالُ اليتامى حرامٌ، كَيفَ يُسْتَلَبُ
ما جاعَ منّا فقيرٌ طوْعَ ساعدِه *** إلاَّ بما مُتَّعَتْ أشداقُ من نَهَبُوا
رجوتكَ أغْضَبْ، على الأخلاقِ حُضَّهُم *** "لأنَّ مَنْ ذهبَتْ أخلاُقهمْ ذهبَوا"
(جوزيف ميخايل الهاشم(زغلول الدامور))
المصدر:
1ـ ديوان (علويات) / جوزيف الهاشم(وفيه خمسة قصائد متفاوتة الطول على مساحة 80 صفحة من الحجم المتوسط :ـ
الإنسان الكوني - القرآن البشري - ضوء من الضوء - ذكرى أهل البيت - عرس قانا
2ـ مجلة النبأ/ عدد 57، موسوعة وكيبيديا ، مؤسسة السبطين ، موقع الصرفند
[/frame]

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 08:50 PM   #2

 
الصورة الرمزية التائب

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 342
تـاريخ التسجيـل : Jul 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق/بغداد
االمشاركات : 6,700

افتراضي رد: نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ

انتقاء جميل
شكرا على النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

التائب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2014, 09:18 PM   #3

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 201
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في بلد الامام
االمشاركات : 3,463

افتراضي رد: نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ

جزيتم خير على النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

المدرس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-2020, 06:14 PM   #4

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,258

افتراضي رد: نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ *** يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ

احسنتم وجزاكم الله تعالى خيرا

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نِعْمَ ، العليُّ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:32 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2024