![]() |
قراءة في تغريدة الصدر الأخيرة (شقشقة) .. بقلم الأستاذ صباح الزيدي
دائماً يتحفنا السيد مقتدى الصدر بتغريدات. تخص العقيدة أو التفسير أو إصدار أمر مهم أو ما شابه ذلك. لكنه اليوم في تغريدته تراه يبث شكواه بقلب يملأه الحزن والألم. بل أنه وصف نفسه بتجرّعه للسـ،*ـم. وهذا معناه إنه تجرّع السـ،*ـم حقيقةً وواقعاً. مادام أنه أضطر إلى إتخاذ قرار لم يكُ مقتنعاً به. لكن ضغوط المقرّبين هي التي تضطرك إلى التماشي معه وإن لم تقتنع به. ولا تتعجبوا من ذلك فأمير المؤمنين علي تجرّع السـ،*ـم مرات عدة. حتى وصل الأمر به أنه قال لأصحابه (أفسـ،*ـدتم عليَّ رأيي) طبعاً تجرّع السـ،*ـم واقع في كل جيل ومع جميع المصلحين. لأننا لا نستطيع أن نقتنع أنهم مسدّدين من السماء وأن قراراتهم صحيحة. لكن مادامت تلك القرارات مخالفة لهوانا نعترض عليها ونطلب من القائد تغييرها حسب ما تمليه أهواءنا. ومن ضمنها مسألة الانتخابات التي لطالما قال عنها السيد مقتدى الصدر. أنها هواءٌ في شبك وأنها باطلة ولا تحقق المرجو وليست هي هدفنا. لكن ماذا نعمل مع المقرّبين الذين يرون خلاف ذلك. بحجة أننا نستطيع أن نغيّر من الواقع الفا*سد. وسندافع عن المظلومين وغيرها من الأمور التي لم تتحقق منها ولا واحد بالمئة. بل أنها أصبحت عبئاً ثقيلاً على قائدنا من خلال إشتراكه مع الفاسـ،*ـدين ولماذا يطالب بالإصلاح وهو معهم. وأن برلمانييه أغلبهم فاسـ،*ـدين. وهذه الإشكالات هي التي زادت من جرا*حات الصدر وجعلته يتجرّع السـ،*ـم.
والذي أريد أن أصل إليه. أتمنى من القاعدة التيارية الوطنية المخلصة. أن يضعوا نصب أعينهم أن قائدهم ليس إنساناً عادياً إنما هو قائدٌ نموذجي يمتلك مواصفات القائد المثالي. وجميعنا قد خبرناه فلم نرَ منه إلا خيرا. بل انه لطالما أخرجنا من مزالق كثيرة بحنكته وذكائه وإمتلاكه للحل الثالث. فهو يستقرأ الأحداث قبل وقوعها. فعندما يستقرأ حدثاً يقع مستقبلاً ويكون رأيه هو الصحيح. فلماذا نعترض ولا نقبل على ما يقول. ولماذا نريد أن نضعه في خانة زعماء الفسـ،*ـاد. ونجعله يشترك معهم ويجالسهم. فكيف ترضون أن يجلس ذلك الطهر الطاهر مع ثلة الفسـ،*ـاد. أيصح ذلك؟ وهل نقبل أن يتنجس قائدنا بنجاسات الفاسـ،*ـدين. اتركوا القائد يتصرف كيف يشاء فهو الأعرف بالمصلحة. فالمهم أن قائدنا عنده مشروع عظيم. علينا السير معه وتكملته إلى النهاية (الإصلاح) فهذا الطريق صعب مستصعب لا يتحمله إلا من وطّن نفسه للصلاح والإصلاح. اتركوا من يريدون الدنيا وانتخاباتها وإن كانوا مقرّبين. فهؤلاء إنما يريدون مصالحهم ولا يهمهم إن تجرّع القائد السـ،*ـم أو لم يتجرّع!! |
رد: قراءة في تغريدة الصدر الأخيرة (شقشقة) .. بقلم الأستاذ صباح الزيدي
احسنتم وجزاكم الله تعالى خيرا
|
All times are GMT +3. The time now is 05:11 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025