سؤال / ورد أن القادة (٣١٣) بما مضمونه بعد ظهور الإمام يتفرقون عنه، ولا يبقى معه إلا (١١) فما مدى صحة هذا الأمر. وكيف إنهم يتفرقون عنه مع إنهم يقودون جيشه، أي إنهم أصحاب درجة عالية من الإخلاص.
السائل ( الاستاذ ) العراق
جواب الاستاذ همام الزيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد…
هذا مجمل ماقاله المفسرون حول قضية قتل الغلام من قبل الخضر عليه السلام وهناك تأويلات باطنية قد تجانب الحقيقة بشكل بعيد . ولكننا الآن ان شاء الله نقرر الجواب بشكل آخر :
اننا لابد قبل ان ندخل في بيان العلة لمقتل هذا الغلام لابد من ذكر مايلي :
قضية بكاء مولاتنا الزهراء عليها السلام وحزنها بعد وفاة أبيها رسول الله صلى الله عليه واله وما خلفه هذا الواقع المأساوي للزهراء من ألم وآهات ، بحيث تنقل بعض الروايات بان البعض من المسلمين ثقل عليهم بكاؤها فجاؤا الى أمير المؤمنين عليه السلام وطلبوا منه أن يجد لهم حلاً في مسألة هذا البكاء، لأنهم قد تأذوا منه، ولذلك قام الإمام عليه السلام ببناء بيت الأحزان وأبعده عن بيوت المدينة.
النقطة الخامسة :
أن تكامل الفرد وبالتالي تكامل المجتمع البشري , يتوقف _ بعد أن وهبه الله عز وعلا العقل والاختيار – على عاملين : عامل خارجي وعامل داخلي , أو قل عامل موضوعي وعامل ذاتي .
أما العامل الخارجي الموضوعي , فهو إفهام الفرد – وبالتالي المجتمع – معنى العدل والكمال الذي ينبغي أن يستهدفه والمنهج الذي يجب عليه أن يتبعه في حياته ويقصر عليه سلوكه