علاقة السيدة الزهراء بزيارة عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان الله عز وجل قد امرنا بالتدبر في كلامه جل وعلا
وفي اكثر من اية في القرأن الكريم منها:
1-قوله تعالى(ورتلوا القرأن ترتيلاً...)
2- وقوله(افلا يتدبرون القرأن ام على قلوب اقفالها....)
والروايات والاحاديث عن اهل البيت كثيرة لا مجال لذكرها لغرض الاختصاروالوصول الى المطلوب
أذن فقرائة القرأن بلا تمعن ولا تدبر بمضامينه الألهية العالية تُعتبر كقرائة جريدة وما شاكل..هذا من جانب
من جانب اخر ان المعصوم وهو وجه الله في الارض وخليفته على خلقه وهو الواسطة لنقل كلام الله الينا وان كل ما ينطقه انما هو كلام الله (كلامكم نور..)(والنور الا يكون كلام الله بمصداقه الاعلى)
وفي قول لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب(انا القرأن الناطق...)
وعليه يكون التدبر في كلام المعصوم لايقل شأناً من التدبر في القرأن الكريم وهذا لا يعني ترك التدبر بالقرأن لذلك رسول الله قد اوصى بشيئين عظيمين قبل استشهاده هما (كتاب الله وعترتي اهل بيتي ....)
بعد هذه المقدمة التي توضح ضرورة التدبر ليس فقط بالقرأن بل في كلام المعصوم ايضاً نأخذ الآن جانب من كلام المعصوم في(زيارة عاشوراء) ونتدبر به...
الكل يعلم ان زيارة قد ذُكر فيها ولاكثر من مرة السيدة الزهراء
فقد ذكرت في قول المعصوم :
1-السلام عليك يابن فاطمة سيدة نساء العالمين...
2- يا ابا عبد الله اني اتقرب الى الله و,,,, و,,,,,والى فاطمة,,, و,,,
3- (اللهم خص انت اول ظالم بالعن مني وابدأ به اولاً ثم العن الثاني والثالث ثم الرابع .....)
ولو راجعنا الروايات حول هذه العبارة لوجدنا المقصود منها هم قتلة فاطمة الزهراء وبالتالي تُعتبر (هذه العبارة) ذكراً للسيدة الزهراء
لكن الآن ماهي علاقة السيدة الزهراء بزيارة عاشوراء......
والجواب يكون:
ان لزيارة عاشوراء خصوصية لجيش الامام المهدي (عج) وقد يسأل سائل انه ما هذه الخصوصية ؟
والجواب :
ان لكلام الامام المهدي (عج) الاثر الكبير في نفوس اتباعه المخلصون ....حيث جاء في قصة السيد الرشتي المعروفة والواردة في مفاتيح الجنان :...... وإذا بستان يبدو أمامي فيها فلاّح بيده مسحاة يضرب بها فروع الأشجار فيتساقط ما تراكم عليها من الثّلج، فدنا منّي وسألني من أنت؟
فأجبت : انّي قدتخلّفت عن الركب لا اهتدي الطريق، فخاطبني باللّغة الفارسية
قائلاً : عليك بالنّافلة كي تهتدي، فأخذت في النّافلة وعندما فرغت من التهجّد أتاني ثانياً
قائلاً : ألم تمض بعد ؟
قلت : والله لا اهتدي الى الطّريق ،
قال : عليك بالزّيارة الجامعة الكبيرة وما كنت حافظاً لها والى الآن لا أقدر أن أقرأها من ظهر القلب مع تكرّر ارتحالي الى الأعتاب المقدّسة للزّيارة، فوقفت قائماً وقرأت الزّيارة كاملة من ظهر القلب ، فبدا لي الرّجل لما انتهيت
قائلاً : ألم تبرح مكانك بعد ، فعرض لي البكاء وأجبته : لم اُغادر مكاني بعد فإنّي لا أعرف بالطريق ،
فقال : عليك بزيارة العاشوراء ولم أكن مستظهراً لها أيضاً والى الآن لا أقدر أن أقرأها من ظهر قلبي ، فنهضت وأخذت في قراءتها من ظهر القلب حتى انتهيت من اللّعن والسّلام ودعاء علقمة ، فعاد الرّجل إليّ وقال : ألم تنطلق؟ فأجبته انّي سأظل هنا الى الصّباح ، فقال لي : أنا الآن ألحقك بالقافلة ، فركب حماراً وحمل المسحاة على عاتقه وقال لي : اردف لي على ظهر الحمار ، فردفت له ، ثمّ سحبت عنان فرسي فقاومني ولم يجر معي ، فقال صاحبي : ناولني العنان . فناولته إيّاه ، فأخذ العنان بيمناه ووضع المسحاة على عاتقه الأيسر وأخذ في المسير فطاوعه الفرس أيسر المطاوعة، ثمّ وضع يده على ركبتي
وقال : لماذا لا تؤدّون صلاة النّافلة النّافلة النّافلة، قالها ثلاث مرّات ،
ثمّ قال أيضاً : لماذا تتركون زيارة عاشوراء ] زيارة [ عاشوراء ] زيارة [ عاشوراء كرّرها ثلاث مرّات ،
ثمّ قال : لماذا لا تزورون بالزّيارة الجامعة
] الكبيرة [ الجامعة الجامعة الجامعة،
وكان يدور في مسلكه واذا به يلتفت الى الوراء ويقول : اولئك، أصحابك قد وردوا النّهر يتوضّؤون لفريضة الصبح ، فنزلت من ظهر الحمار وأردت أن أركب فرسي ، فلم أتمكّن من ذلك فنزل هو من ظهر حماره وأقام المسحاة في الثّلج وأركبني فحوّل بالفرس الى جانب الصّحب وإذا بي يجول في خاطري السّؤال من عساه يكون هذا الذي ينطق باللغة الفارسيّة في منطقة التّرك اليسوعيّين؟ وكيف ألحقني بالصّحب خلال هذه الفترة القصيرة من الزّمان، فنظرت الى الوراء فلم أجد أحداً ولم أعثر على أثر يدلّ عليه فالتحقت بأصدقائي .

وعليه تكون من تلك الحادثة الى حد الآن لا اعتقد ان من يسعى للالتحاق في جيش الامام المهدي (عج) لا يهتم بوصايا الامام (عج)
ومن هذه الوصايا وصيته بزيارة عاشوراء
وبهذا يمكن لنا القول بأن للزهراء علاقة حتى مع جيش الامام المهدي (عج) وليست علاقة كما هي مع الافراد الباقين من اصحاب الائمة عليهم السلام بل علاقة محضة خالصة واقعية ولنا هنا اطروحات منها:
اولاً) لان ظهور الامام المهدي {عج} ونشر العدل الالهي في ارجاء الارض على يد اتباعه المخلصين هو نصراً لها واخذاًبثأرها
ثانياً) ان الرسالة المحمدية لن تتحقق الا عن طريق الزهراء لانها اصل الائمة وان الامام المهدي الذي سيحقق الاطروحة الالهية هو من ولدها ونسلها فلولا وجودها لن تتحقق الرسالة لأنه من سوف يلد الامام ؟؟؟اليس هي برزخ الائمة؟؟؟؟

فكما ان للقرأن غايات واهداف فسبب تكرار القصة في القرأن لله فيها حكم وغيرها
اذن المعصوم ومن باب اولى في كل كلمة ينطقها حكمة وغاية والسؤال هنا هو: لماذا تكرر ذكر السيدة الزهراء في زيارة عاشوراء ولأكثر من مرة ؟؟؟
والجواب يكون كأطروحات قد تصدق او لا منها:
1) كما ذكرنا ما لزيارة الزهراء من خصوصي و واثر كبير في نفوس المخلصين من اتباع الامام الحجة {عج}لذلك كرر الامام ذكر الزهراء تذكيراً لهم بأن لا تنسوها الى قيامي....ولا تتركوها
2) اشارة الى ان الزهراء الباب الرئيسي الذي من خلاله يمكن للفرد الالتحاق في جيش الامام المهدي ولكن ما نوع هذا الباب وما شروط دخوله ....هو تطبيق تعاليمها{ع} وما تسعى من اجله
هذا والحمد لله رب العالمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
حياك الله عزيزي الغالي
المقـــــــــــــــــاتل
على الطرح الموضوعي الرائع والجميل
اللهم لا تستبدل بنا غيرنا بحق الزهراء

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك عزيزي المقاتل
طرح موفق وجميل اسال الله لك دوام التوفيق
وان يعيننا على طاعته
تقبل وافر الود والاحترام

موفق باذن الله على ما طرحت وفقكم الله للمزيد

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

طرح رائع جُزيت خيرا

رزقنا الله وإياكم شفاعة الزهراء بحق محمد وآل محمد